إن المؤمنين والمؤمنات في شرق الأرضِ وغربها، يستعدون هذهِ الأيام لاستقبال شهر من أشهر الله -عزَ وجل- وهو شهرُ محرم الحرام..
فالجاهليون الذينَ كانوا يقاتلون على أتفه الأسباب، في مثلِ هذا الشهر كانوا يوقفون القتال..
قال الرضا (عليه السلام):
(إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا...).
إن هناك ارتباطا وتجانسا بين عشرات ثلاث:
▪️العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك،
▪️ والعشر الأوائل من شهر ذي الحجة الحرام،
▪️والعشر الأوائل من محرم الحرام..
لكل عشرة من هذهِ العشرات تأثيرها في النفس، كما أن لكل فاكهة تأثيرها الخاص؛ كذلك فإن لهذه العشرات تأثيرات عميقة في النفس..
فالعشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يغلب عليها الجانب التوحيدي، وهذا ما يتجلى بشكل واضح وصريح من خلال: الصلاة، والقيام، والعمرة، والزيارة، وإحياء ليالي القدر المباركة..
أما العشرة الأولى من شهر محرم، فإنه يغلب عليها الجانب الولائي..
فإذن، إن شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم؛ ربيع القرآن..
وشهري محرم وصفر، هما شهرا العترة:
فمحرم شهر الشهادة، وصفر شهر التبليغ.
منقول
تعليق