بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لم يضطرب أهل المدينة المنورة كما اضطربوا في مثل يوم واقعة الحرة حيث هتكت الحرمات وأبيحت الفروج والمحرمات وسفكت الدماء وعطل مسجد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) وأصبح مربطاً للخيول بعدما كان مكان عبادة للمؤمنين .
قال ابن حزم في جوامع السيرة : ( ولاية يزيد بن معاوية ) : ( أغزى يزيد الجيوش إلى المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلى مكة حرم الله تعالى . فقتل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحرة ، وهي أيضا أكبر مصائب الإسلام وخرومه ، لان أفاضل المسلمين وبقية الصحابة ، وخيار المسلمين من جلة التابعين قتلوا جهرا ظلما في الحرب وصبرا . وجالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراثت وبالت في الروضة بين القبر والمنبر ، ولم تُصَلَّ جماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا كان فيه أحد ، حاشا سعيد بن المسيب فإنه لم يفارق المسجد ، ولولا شهادة عمرو بن عثمان بن عفان ، ومروان بن الحكم عند مجرم بن عقبة المري بأنه مجنون لقتله .
وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له ، إن شاء باع ، وإن شاء أعتق ، وذكر له بعضهم البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقتله . فضرب عنقه صبرا .
وهتك مسرف أو مجرم الإسلام هتكا ، وأنهب المدينة ثلاثا ، واستُخِفَّ بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وَمُدَّتِ الأيدي إليهم وانتُهِبَتْ دورُهم .
وانتقل هؤلاء إلى مكة شرفها الله تعالى ، فحوصرت ، ورمي البيت بحجارة المنجنيق ، تولى ذلك الحصين بن نمير السكوني في جيوش أهل الشام ، وذلك لان مجرم بن عقبة المري مات بعد وقعة الحرة بثلاث ليال ، ووَلِيَ مكانه الحصين بن نمير .
وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر ، فمات بعد الحرة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيدَ من شهرين . وانصرفت الجيوش عن مكة ) . (1) .
-------------------------------------------
(1) ابن حزم / جوامع السيرة / تحقيق د . إحسان عباس + د . ناصر الدين الأسد و بمراجعة الشيخ أحمد محمد شاكر / في الرسالة الخامسة ( أسماء الخلفاء والولاة وذكر مُدَدِهم ) / طبع إدارة إحياء / السنة : 1402 هـ - 1982 م - باكستان / الصفحة 357 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لم يضطرب أهل المدينة المنورة كما اضطربوا في مثل يوم واقعة الحرة حيث هتكت الحرمات وأبيحت الفروج والمحرمات وسفكت الدماء وعطل مسجد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) وأصبح مربطاً للخيول بعدما كان مكان عبادة للمؤمنين .
قال ابن حزم في جوامع السيرة : ( ولاية يزيد بن معاوية ) : ( أغزى يزيد الجيوش إلى المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلى مكة حرم الله تعالى . فقتل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحرة ، وهي أيضا أكبر مصائب الإسلام وخرومه ، لان أفاضل المسلمين وبقية الصحابة ، وخيار المسلمين من جلة التابعين قتلوا جهرا ظلما في الحرب وصبرا . وجالت الخيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراثت وبالت في الروضة بين القبر والمنبر ، ولم تُصَلَّ جماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا كان فيه أحد ، حاشا سعيد بن المسيب فإنه لم يفارق المسجد ، ولولا شهادة عمرو بن عثمان بن عفان ، ومروان بن الحكم عند مجرم بن عقبة المري بأنه مجنون لقتله .
وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له ، إن شاء باع ، وإن شاء أعتق ، وذكر له بعضهم البيعة على حكم القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقتله . فضرب عنقه صبرا .
وهتك مسرف أو مجرم الإسلام هتكا ، وأنهب المدينة ثلاثا ، واستُخِفَّ بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وَمُدَّتِ الأيدي إليهم وانتُهِبَتْ دورُهم .
وانتقل هؤلاء إلى مكة شرفها الله تعالى ، فحوصرت ، ورمي البيت بحجارة المنجنيق ، تولى ذلك الحصين بن نمير السكوني في جيوش أهل الشام ، وذلك لان مجرم بن عقبة المري مات بعد وقعة الحرة بثلاث ليال ، ووَلِيَ مكانه الحصين بن نمير .
وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر ، فمات بعد الحرة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيدَ من شهرين . وانصرفت الجيوش عن مكة ) . (1) .
-------------------------------------------
(1) ابن حزم / جوامع السيرة / تحقيق د . إحسان عباس + د . ناصر الدين الأسد و بمراجعة الشيخ أحمد محمد شاكر / في الرسالة الخامسة ( أسماء الخلفاء والولاة وذكر مُدَدِهم ) / طبع إدارة إحياء / السنة : 1402 هـ - 1982 م - باكستان / الصفحة 357 .
تعليق