فلسفة لبس و نشر السواد في شهر محرم الحرام .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الحزن وان كان أصله من القلب والباطن الا ان للحزن نوعان حزن ظاهري وحزن باطني والحزن الباطني لا يعلم به الا صاحبه ولا يظهر لجميع الناس كالحزن القلبي الخالي من المظاهر الخارجية ، أما الحزن الظاهري فيعلم به صاحبه ويظهر لجميع الناس كالبكاء على الميت العزيز ولبس السواد عليه .
والحزن بلبس السواد ونشره في شهر محرم الحرام على سيد الشهداء الامام الحسين (ع) من هذا القبيل ، فترى كل شيعي ومحب لاهل البيت (ع) قد لبس السواد ونشر الرايات السود فوق سطح داره وزين الجدران بالقماش المتشح بالسواد .
فالسواد دليل من أدلة الحزن وعلامة من علاماته وحرارة من حرارات الحزن التي تظهر من قلب المؤمن وتنعكس على ثيابه وراياته وداره .
ولم يقف لبس السواد عن كونه حزناً فقط بل أصبح شعيرة من الشعائر التي فعلها الأئمة المعصومين (ع) فلبس اهل البيت (ع) السواد حزنا على بعضهم البعض ، فروي أنّ الإمام الحسن المجتبى (ع) قد لبس السواد حداداً وحزناً على أبيه أمير المؤمنين علي (ع) . - 1 -
وروي أنه لمّا دُفن أمير المؤمنين (ع) وقُتل ابن ملجم خرج ابن عبّاس إلى الناس فقال : أمير المؤمنين توفي وقد ترك لكم خلفاً فإن أحببتم خرج إليكم وإن كرهتم ... فبكى الناس وقالوا : بل يخرج إلينا فخرج الإمام الحسن (ع) إلى المسجد بثوب أسود فعلا المنبر وقال ... - 2 -وروي عن أبي جعفر (ع) أنّه قال : ( قتل الحسين (ع) وعليه جبّة خزّ دكناء) وهو الأسود . - 3 -
فعلى جميع المؤمنين أن يلبس السواد في بداية شهر محرم الحرام وينادي بأعلى صوته حي على الحزن ، حي على السواد ، حي على العزاء ...
***************************
الهوامش :
1 - مستدرك الوسائل ، للنوري ، ج 4 ، ص 399 .
2 - شرح إحقاق الحق ، السيد المرعشي ، ج 11 ، ص 217 .
3 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 4 ، ص 383 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الحزن وان كان أصله من القلب والباطن الا ان للحزن نوعان حزن ظاهري وحزن باطني والحزن الباطني لا يعلم به الا صاحبه ولا يظهر لجميع الناس كالحزن القلبي الخالي من المظاهر الخارجية ، أما الحزن الظاهري فيعلم به صاحبه ويظهر لجميع الناس كالبكاء على الميت العزيز ولبس السواد عليه .
والحزن بلبس السواد ونشره في شهر محرم الحرام على سيد الشهداء الامام الحسين (ع) من هذا القبيل ، فترى كل شيعي ومحب لاهل البيت (ع) قد لبس السواد ونشر الرايات السود فوق سطح داره وزين الجدران بالقماش المتشح بالسواد .
فالسواد دليل من أدلة الحزن وعلامة من علاماته وحرارة من حرارات الحزن التي تظهر من قلب المؤمن وتنعكس على ثيابه وراياته وداره .
ولم يقف لبس السواد عن كونه حزناً فقط بل أصبح شعيرة من الشعائر التي فعلها الأئمة المعصومين (ع) فلبس اهل البيت (ع) السواد حزنا على بعضهم البعض ، فروي أنّ الإمام الحسن المجتبى (ع) قد لبس السواد حداداً وحزناً على أبيه أمير المؤمنين علي (ع) . - 1 -
وروي أنه لمّا دُفن أمير المؤمنين (ع) وقُتل ابن ملجم خرج ابن عبّاس إلى الناس فقال : أمير المؤمنين توفي وقد ترك لكم خلفاً فإن أحببتم خرج إليكم وإن كرهتم ... فبكى الناس وقالوا : بل يخرج إلينا فخرج الإمام الحسن (ع) إلى المسجد بثوب أسود فعلا المنبر وقال ... - 2 -وروي عن أبي جعفر (ع) أنّه قال : ( قتل الحسين (ع) وعليه جبّة خزّ دكناء) وهو الأسود . - 3 -
فعلى جميع المؤمنين أن يلبس السواد في بداية شهر محرم الحرام وينادي بأعلى صوته حي على الحزن ، حي على السواد ، حي على العزاء ...
***************************
الهوامش :
1 - مستدرك الوسائل ، للنوري ، ج 4 ، ص 399 .
2 - شرح إحقاق الحق ، السيد المرعشي ، ج 11 ، ص 217 .
3 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 4 ، ص 383 .
تعليق