بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد وعلى اصحاب
هذا
أول من أقام مأتم سيد الشهداء عليه السلام
هو نبي الله آدم عليه السلام
وذلك حين نظر إلى ساق العرش، ورأى أسماء أصحاب الكساء عليهم السلام ولقنه جبرائيل عليه السلام أن يقول: يا حميد بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين، ومنك الإحسان.
فلما ذكر الحسين عليه السلام سالت دموعه وخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرائيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي! قال جبرائيل: ولدك هذا يصاب بمصابة تصغر عندها المصائب.
فقال يا أخي وما هي؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم وهو يقول: وأعطشاه، وآه قلة ناصره، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد إلا بالسيوف وشرر الحتوف،
فيذبح ذبح الشاة من قفاه، وينهب رحله أعداؤه، وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان، ومعهم النسوان، كذلك سبق في علم
الواحد المنان. فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثكلى (1)
عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أتى يهودي النبي
صلى الله عليه واله فقام بين يديه يحد النظر إليه، فقال: يا يهودي حاجتك؟
قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة والعصا،
وفلق له البحر، وأظله بالغمام؟ فقال له النبي صلى الله عليه واله: إنه يكره للعبد
أن يزكي نفسه، ولكني أقول: إن آدم عليه السلام لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال:
" اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي " فغفرها الله له، وإن نوحا لما
ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني
من الغرق " فنجاه الله عنه، وإن إبراهيم عليه السلام لما ألقى في النار قال: اللهم
إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها " فجعلها الله عليه بردا وسلاما،
وإن موسى عليه السلام لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: " اللهم إني أسألك بحق
محمد وآل محمد لما أمنتني " فقال الله جل جلاله: " لا تخف إنك أنت الاعلى " يا
يهودي إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا، ولا نفعته
النبوة، يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته وقدمه وصلى (2)
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد وعلى اصحاب
هذا
أول من أقام مأتم سيد الشهداء عليه السلام
هو نبي الله آدم عليه السلام
وذلك حين نظر إلى ساق العرش، ورأى أسماء أصحاب الكساء عليهم السلام ولقنه جبرائيل عليه السلام أن يقول: يا حميد بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين، ومنك الإحسان.
فلما ذكر الحسين عليه السلام سالت دموعه وخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرائيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي! قال جبرائيل: ولدك هذا يصاب بمصابة تصغر عندها المصائب.
فقال يا أخي وما هي؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم وهو يقول: وأعطشاه، وآه قلة ناصره، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد إلا بالسيوف وشرر الحتوف،
فيذبح ذبح الشاة من قفاه، وينهب رحله أعداؤه، وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان، ومعهم النسوان، كذلك سبق في علم
الواحد المنان. فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثكلى (1)
عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أتى يهودي النبي
صلى الله عليه واله فقام بين يديه يحد النظر إليه، فقال: يا يهودي حاجتك؟
قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة والعصا،
وفلق له البحر، وأظله بالغمام؟ فقال له النبي صلى الله عليه واله: إنه يكره للعبد
أن يزكي نفسه، ولكني أقول: إن آدم عليه السلام لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال:
" اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي " فغفرها الله له، وإن نوحا لما
ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني
من الغرق " فنجاه الله عنه، وإن إبراهيم عليه السلام لما ألقى في النار قال: اللهم
إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها " فجعلها الله عليه بردا وسلاما،
وإن موسى عليه السلام لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: " اللهم إني أسألك بحق
محمد وآل محمد لما أمنتني " فقال الله جل جلاله: " لا تخف إنك أنت الاعلى " يا
يهودي إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا، ولا نفعته
النبوة، يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته وقدمه وصلى (2)
- رواه المجلسي في البحار: ج 44 ص 225، والبحراني في عوالم الإمام الحسين عليه السلام ص 104 والتستري في الخصائص الحسينية: ص 190.
- رواه الصدوق في الأمالي: ص 287، والطبرسي في الاحتجاج: ج 1 ص 54 والنيسابوري في روضة الواعظين ص 271، والسيد شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات: ج 1 ص 49، والمجلسي في البحار: ج 16 ص 366 و ج 26 ص 319، والتبريزي في اللمعة البيضاء: ص 220، وأبو الحسن المرندي : في مجمع البحرين: ص 272 ، والري شهري في ميزان الحكمة 4 ص 2865 والحر العاملي في الوسائل : ج 7 ص 100 .
عن أنس بن مالك، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لما أراد الله عزو جل أن يهلك قوم نوح (عليه السلام) أوحى الله إليه أن شق ألواح الساج، فلما شقها لم يدر ما يصنع بها، فهبط جبرئيل (عليه السلام) وأراه هيئة السفينة، ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار. فسمر بالمسامير كلها السفينة، الى أن بقيت خمسة مسامير، فضرب بيده الى مسمار منها، فأشرق في يده وأضاء، كما يضئ الكوكب الدري في افق السماء، فتحير من ذلك نوح (عليه السلام)، وأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق، فقال: علي اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله، فهبط عليه جبرئيل فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟ قال: هذا باسم خير الأولين والاخرين محمد بن عبد الله، أسمره في أولها على جانب السفينة اليمنى. ثم ضرب بيده على مسمار ثان، فأشرق وأنار، فقال نوح (عليه السلام): وما هذا المسمار؟ قال: مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب، فأسمره على جانب السفينة اليسار في أولها. ثم ضرب بيده الى مسمار ثالث، فزهر وأشرق وأنار، فقال: هذا مسمار فاطمة، فأسمره الى جانب مسمار أبيها. ثم ضرب بيده الى مسمار رابع، فزهر وأنار، فقال: هذا مسمار الحسن، فأسمره الى جانب مسمار أبيه. ثم ضرب بيده الى مسمار خامس، فأشرق وأنار وبكى، فقال: يا جبرئيل وما هذه النداوة؟ فقال: هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء، فأسمره الى جانب مسمار أخيه.
ثم قال النبي صلى الله عليه واله): (وحملناه على ذات الواح ودسر (
قال النيي صلى الله عليه واله: الألواح خشب السفينة، ونحن الدسر، لولانا ما سارت السفينة بأهلها. (1)
- رواه السيد ابن طاووس في الأمان من أخطار الأسفار: 119
والسيد الجزائري في قصص الأنبياء: 92
والمجلسي في البحار: 44 / 230 والطريحي في المنتخب: 48 والبحراني في عوالم الإمام
الحسين: 105
والنمازي في مستدرك سفينة البحار: 5 / 66 ولتقوى في خلاصة عبقات الأنوار: 4 / 289
وفي تنزيه الشريعة: 1 / 419
والمجلسي في البحار: 44 / 230 والطريحي في المنتخب: 48 والبحراني في عوالم الإمام
الحسين: 105
والنمازي في مستدرك سفينة البحار: 5 / 66 ولتقوى في خلاصة عبقات الأنوار: 4 / 289
وفي تنزيه الشريعة: 1 / 419
تعليق