إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المُحَرَّمُ مُوسِمُ عزاءِ الإمامِ الحُسينِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المُحَرَّمُ مُوسِمُ عزاءِ الإمامِ الحُسينِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ

    إنَّ عاشوراءَ الحُسينِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) الخالدةُ بكُلِّ معالمِهَا وعوالمِهَا، ومظاهرِهَا وظواهرِهَا تعني الصِّراعُ بينَ الحَقِّ والبَاطلِ، بينَ الأخيارِ والأشرارِ، بينَ الرذائلِ والفضائلِ، بينَ النُّورِ والظَّلامِ، بينَ جنودِ الرحمنِ وجنودِ الشَّيطانِ، بينَ الإيمانِ والنِّفاقِ، وذلكَ مُنْذُ هبوطِ آدمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) علَى الأرضِ وإلَى يومِ القيامةِ، فإنَّهَا وإنْ وقعتْ حقيقةُ عاشوراءَ في اليومِ العَاشرِ مِنْ مُحرمِ الحَرامِ سنة 61 منَ الهِجرَةِ النَّبويَّةِ في كربلاءَ ، وفي عصرِ بني أميّةَ، وخليفةِ الفِسقِ والفُجورِ شاربِ الخُمورِ السّفاكِ يزيدَ بنِ معاويَّةَ، والرِّاضينَ بفعلِهِ مِنْ قَبلِهِ ومِنْ بَعدِهِ، وإنَّهُم يستحقونَ العذابَ واللّعنَ الأبدي كمَا في زيارةِ عاشوراءَ نشیدُ السّماءِ، فإنَّهُ يتقرّبُ بلَعنِهِم والتَّبري مِنْهُم، إلاّ أنَّ هذا لَا یعني أنَّهُ يختصُّ بِهِم ولَا يَتعدَی إلَى غيرِهِم، بلْ يعمُّ ويشملُ كُلُّ منْ رضيَّ بفعلِهِم الظَّالمِ قولاً وعملاً، وكلّ مَنْ سلكَ مسلَكَهُم في أقامةِ الحُكومَةِ والدَّولةِ، ولمْ يؤمنُ بإمامٍ عادلٍ، ووليٍ صَادقٍ وخليفةِ حَقٍّ، نصَّ عليهِ اللهُ سُبحانَهُ والّذي نصَبَهُ رسولُ اللهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ).

    إنّ دمَ سيّدِ الشُّهداءِ ودَمَ أهلِ بيتِهِ وأصحابِهِ روّى شجرةَ التَّوحیدِ ودوحةَ المعادِ، كمَا قالَ الشاعِرُ: (إنْ كانَ دينُ مُحَمَّدٍ لمْ يستقمْ إلاّ بقتلي فيَا سيوفُ خُذيني)، وإذا إنتصرَ الإسلامُ في يومِ الخَندقِ وكانتْ ضَربةُ أميرَالمؤمنينَ أفضل من عبادة الثقلين، فإنّه برز الكفر كلّه للإسلام كلّه، وبقتل عمرو بن ود العامري انتصر المسلمون، وأعزّ الله الإسلام وأهله، فإنّه في يوم عاشوراء برز الإيمان كلّه للنفاق كلّه.
    المتمثل بعد رحلة رسول الله بالخط الغاصب وبخلافة يزيد الفاجر، الّذي كانت جذور خلافته الجائرة منذ أن كان رسول الله(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مطروحاً على الأرض، ولما يُدفن، وقامت الفتنه على قدم وساق وإلى عصر بني أُميّة وبني العباس وإلى يومنا هذا، فان يزيد ومن على شاكلته أراد طمس معالم الدين الإسلامي ومحوه،
    وإنّه ليت أشياخي ببدر شَهِدُوا .........
    جَزَعَ الْخَزْرَجِ من وَقْعِ الأَسَلْ

    قد قَتَلْنا القَرْمَ من سَادَاتِكُمْ .............. وَعَدَلْنَا مَيْلَ بدر فَاعْتَدَلْ
    فأَهَلُّوا واستهلُّوا فَرَحاً ................. ثمَّ قالوا يا يزيدُ لاَ تُشَلْ
    لَسْتُ من خندفَ إِنْ لم أَنْتَقِمْ ...........من بني أَحْمَدَ مَا كَانَ فَعَلْ
    لَعِبَتْ هاشمُ بالملكِ فلا ................ خبرٌ جاء ولا وَحْىٌ نَزَلْ

    فبينَ سيّدِ الشَّهداءِ زيفِهِم للتَّاريخِ فثارَ ضِدَّ الظُّلمِ والفَسادِ وأرادَ الإصلاحَ في أُمّةِ جَدّهِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إلى يوم القيّامة، فلمْ يبقَ منْ بَني أُميّةَ إلاّ لعنةُ التَّاريخِ علیهم ولعنةُ اللهِ والأنبياءِ والبَشريَّةِ جمعاءَ إلاّ شرّذِمَةٌ قليلةٍ ممّنْ مَنْ كانَ في نَهجِهِم اليزيديِّ ورضَى بِفعلِهِم مِنَ المنافقينَ المُعاصرينَ، ومنْ يعرفَهُم النَّاسُ علَى منابرِهِم وفي فضائیاتِهِم ودفاعِهِم عنْ يزيدَ الملعونِ، حتّى قالوا عنْهُ أنَّهُ منَ الخُلفاءِ الإثنی عشرٍ، الّذينَ بشرَّ بِهِم رسولُ اللهِ منَ النُّقباءِ الصُّلحاءِ الّذي يشيّدُ اللهُ ويقوّمُ الدِّينَ بهِم
    وسيبقَى الإمامُ الحُسينُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مِصباحُ الهُدَى وسفينةُ النَّجاةِ، ومشعلُ الحُّريَّةِ والكَرامةِ لكُلِّ الأجيالِ وعلَى مرِّ الدُّهورِ والعُصورِ ، فمَنْ رَضَى بفعلِ يزيدَ الأمويِّ قولاً وعملاً، وكانَ في خَطِّهِ ودینِهِ ومرامِهِ وحكومَتِهِ الأمويّةِ وإلَى يومِ الظُّهورِ فإنَّهُ لَا مَحالةَ يدخلُ في المُعسكَرِ اليزيديِّ، فإنّهُ منْ أحبَّ عمَلَ قوماً شارَكَهُم.

    والسؤالُ الّذي يَردُ في عُقولِ النَّاسِ :- تُرَى لِماذا كتبَ اللهُ عزّ وجلّ عنْ يمينِ العَرشِ بأنَّ الحُسينَ ( مِصْبَاحُ هُدًى وَ سَفِينَةُ نَجَاةٍ )، بحارُ الأنوارِ ، ج ۹۱ ، ص ۱۸٤ ، ح ۱ ، وكيفَ جُعلَ السِّبطُ الشَّهيدُ بمثابةِ سفينةِ نوحٍ منْ رَكبِهَا نَجَا ومَنْ تَخلَفَ عنْهَا هَلكَ ، ولمَاذا هذهِ الكَرامةِ البَّالغَةِ لِشخصِ أبي عبدِ اللهِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) عنْدَ اللهِ وأنَّهُ ـ كما جاء في الحديث ـ : ( إِنَّ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فِي اَلسَّمَاءِ أَكْبَرُ مِنْهُ فِي اَلْأَرْضِ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ مِصْبَاحٌ هَادٍ وَ سَفِينَةُ نَجَاةٍ بحار الأنوار ، ج36،ص204، أي أنَّ أهلَ السَّماءِ أعرفُ بالحُسينِ وكرامتِهِ منْ أهلِ الأرضِ معَ إنَّنَا نجدُ أنَّ كرامتَهُ عندَ أهلِ الأرضِ ليستْ بالقليلةِ ؟
    في كُلِّ عامٍ يحلُّ علينَا موسمُ مُحرّمٍ ، موسمُ الحُزنِ الثَّائرِ ، فنجدُ الدُّنيَا وكَأنَّهَا قدْ إنقلبتْ ؛ فالشَّوارعُ تتجلّلُ بالسَّوادِ ، والنَّاسُ يُفرضونَ علَى أنفسِهِم لباسَ الحُزنِ ، والإذاعاتُ ومحطاتُ التِّلفازِ تبثُّ برامجَ خاصةً بهذهِ المُناسبَةِ ، فهذا المُوسمُ هو نَسمةٌ جديدةٌ تَهُّبُ على قلوبِ العَالمينَ ليسَ في المَناطقِ الّتي يَسكنُهَا أتباعُ أهلِ البيتِ (عَلَيْهِم السَّلاَمُ) فحسبُ وإنَّمَا في سائرِ مناطقِ العالَمِ ، فلماذا أعطى اللهُ سُبحانَهُ هذهِ الكَرامةُ لأبي عبدِ اللهِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ؟
    البعضُ منَ النَّاسِ عندمَا يقفونَ إزاءَ عظمةِ عاشوراءَ ، وملحمةِ كربلاءَ ، فانّهم يعبّرون عن إعجابِهِم بالحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وبتلكَ الثُّورةِ النَّاهضةِ الّتي مَا تزالُ حيّةٌ في أفئدةِ الجَّماهيرِ ، فهم يقدّرونَهُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لانّه كانَ حُرّاً لم تستعبده السُّلطةُ ، ولانّه دافعَ عنْ حُريّتَهُ ، ودعا النَّاسَ إلى التَّحررِ ، كُلُّ ذلكَ صحيحٌ ولكنّهُ ليسَ كلّ القضيّة بل هو جزء بسيط منها.
    فالأحرارُ كثيرونَ ، وكثيرٌ منَ النَّاسِ عاشوا وماتوا أحراراً ، في حين انّنا لا نقدّسهم ولا نقدّرهم كما نقدّس ونقدّر أبا عبد الله الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ).

    والبعضُ الآخرُ يرَى أنَّهُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ناضلَ وجاهدَ منْ أجلِ إقامةِ حُكمِ اللهِ في الأرضِ ، وثارَ منْ أجلِ إقامةِ العَدلِ ، وإحياءِ الدِّينِ ، وبثّ روح القيم القرآنيّة في الأمّة. وهذا صحيح أيضاً ، ولكنّه ـ هو الآخر ـ لا يمثل كلّ القضيّة ، فكثيرون هم اولئك الذين ثاروا من أجل إقامة حكم الله تعالى ، وقتلوا في هذا الطريق ، والبعض منهم استطاع ان يحقّق هدفه فأقام حكم الله في قطعة معينة من الأرض.

    والبعضُ الآخرُ يرَى انّ سرّ بقاءِ ملحمةِ كربلاءَ في أنّها كانت ملحمةٌ مأساويّةٌ لمْ ولنْ تقعُ في التَّاريخِ ملحمةٌ أشدُّ فظاعةً وايلاماً وحزناً منْهَا ، حتّى مَضى هذا المثلُ في التَّاريخِ ، عَنِ اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: ( إِنَّ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ دَخَلَ عَلَى اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ بَكَى، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ فَقَالَ: أَبْكِي لِمَا صُنِعَ بِكَ، فَقَالَ لَهُ اَلْحَسَنُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: إِنَّ اَلَّذِي يُؤْتَى لِي فَسَمٌّ يُدَسُّ لِي فَأُقْتَلُ بِهِ، وَ لَكِنْ لاَ يَوْمَ كَيَوْمِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ، يَزْدَلِفُ إِلَيْكَ ثَلاَثُونَ أَلْفَ رَجُلٍ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مِنْ أُمَّةِ جَدُّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، فَيَجْتَمِعُونَ عَلَى قَتْلِكَ، وَ سَفْكِ دَمِكَ، وَ اِنْتِهَاكِ حُرْمَتِكَ، وَ سَبْيِ ذَرَارِيِّكَ وَ نِسَائِكَ وَ اِنْتِهَابِ ثَقَلِكَ فَعِنْدَهَا تَحِلُّ بِبَنِي أُمَيَّةَ اَللَّعْنَةُ وَ تُمْطِرُ اَلسَّمَاءُ رَمَاداً وَ دَماً وَ يَبْكِي عَلَيْكَ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى اَلْوُحُوشُ فِي اَلْفَلَوَاتِ وَ اَلْحِيتَانُ فِي اَلْبِحَارِ الأمالی للشيخِ الصدوق، ج۱ ص115 ،فيومُ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أعظمُ منْ كُلِّ يومٍ ، فقد اقرح الجفون ، وأسبلَ الدُّموعَ ، ولكن ليس هذا هو سرّ عظمة أبي عبد الله (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، فالمآسي في التاريخ كثيرة ، والذين قتلوا ، ودمّروا ، وقتلت عوائلهم كثيرون من مثل الحسين شهيد فخ ، وزيد بن علي الذين تعرّضوا للابادة هم وعوائلهم بشكل فظيع ، ومع ذلك فانّنا لا نجد كلّ الناس يهتمون بهذه الاحداث بل لعلّ أكثرهم لا يعرفون عنها شيئاً.
    والجوابُ هو:- إنّ قيمة الإمام (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) تكمن في انّه كان مخلصاً صفياً، ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِله ، سُورَةُ البَقَرةِ ، الآية ۱٦٥ .
    وبعدَ أنْ أكملَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لَيْهِ السَّلاَمُ) مهمّته قبضَ قبضةً منْ تُرابِ كَربلاءَ ، ووضعَ جبهتَهُ الشَّريفةِ عليْهِ وقالَ : ( صَبراً على قضائِكَ يا ربِّ، لا إلهَ سِواكَ يا غياثَ المُستَغيثينَ، ما لي ربٌّ سِواكَ ولا معبودٌ غيرُكَ، صبراً على حُكْمِك، يا غِياثَ من لا غِيَاثَ له، يا دائماً لا نَفَادَ له، يا مُحييَ المَوتى، يا قائِماً على كلِّ نَفسٍ بما كَسبَت، أُحكُم بَيني وبيَنهم وأنتَ خيرُ الحاكِمينَ .. ) ، مقتل الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) للمقرم، ص 357.
    وهكذا فإنَّ الّذي جعلَ ذِكرَى الحُسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) خالدةً ، هو انّ ما كانَ للهِ يبقى ، والإمامُ الحُسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عملَ مُخلصاً لوجهِ اللهِ ، وسِر خلود الثورة الحسينيّة يكمن في انّها كانت ثورةً ربانيّةً خالصةً لوجهِ اللهِ الكريمِ ، وإنّهَا كانت منَ الأحداثِ الّتي قدّرَ اللهُ لهَا أنْ تحدثُ منذُ الأزلِ.


  • #2
    الأخ الفاضل الأشتر . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذه المقالة القيمة عن التعزية والحزن والبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) في شهر محرم الحرام . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      لكم الفضل والثواب على ما تتابعون مما نشرناه جزاكم الله خير جزاء المحسنين

      تعليق


      • #4
        بسم‌الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل علی محمد و آل محمد
        اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد
        وآخر تابع له علی ذلک
        احسنتم وموفقين

        متى نغاديك ونراوحك فنقر عينا
        ؟

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا وشكرا لمتابعتكم ونأمل دوام التفضل علينا من قبلكم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X