إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دليل حاسم على مشروعية التوسل من مصادر أهل الخلاف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دليل حاسم على مشروعية التوسل من مصادر أهل الخلاف

    دليل حاسم على مشروعية التوسل من مصادر أهل الخلاف
    عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ البَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله
    فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ: إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قَالَ: فَادْعُهْ، قَالَ: فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يا محمَّدُ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ، اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ».
    هذا الحيث اتفق المحدثون على صحته فصححه الأئمة الحفاظ النقاد الجهابذة: كما يقولون الترمذي، وابن خزيمة، والطبراني، والحاكم، والبيهقي، والضياء المقدسي، والمنذري، وعبد الغني المقدسي، والنووي، والذهبي، والهيثمي، وابن حجر، والسخاوي، والسيوطي، والزَّبيدي.
    وقد صححه أيضًا ابنُ تيمية والألباني: إلا أنهما حَملاه على حياته صلى الله عليه وسلم، فادّعَيا فيه التخصيصَ دون بينة، وهو خطأٌ منهما، وممن تبعهما.
    فالحديث دالٌّ على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد موته: إذ هو محمول على العموم لعدم قيام دليل على التخصيص، وهذا ما فهمه حفاظ الحديث وجهابذته أنه يفيد العموم؛ حيث ترجموا له في كتبهم بتراجِمَ تفيد ذلك:
    فذكره الترمذي والحاكم والبيهقي في كتاب الدعوات، على أنه من الدعوات المأثورة المشروعة.
    وذكره ابن ماجه والمنذري والهيثمي في كتاب الصلاة؛ لأن الصلاة المأمور بها فيه داخلة في باب التطوع والنفل.
    وذكره النووي في باب أذكار صلاة الحاجة، على أنه من جملة الأذكار التي تقال عند عروض حاجة.
    وهذا اتفاق منهم على أن الحديث معمول به، وأنه عامٌّ لجميع الناس في جميع الحالات، ولو كان خاصا بذلك الضرير، لم يكن لذكرهم له في كتب الأحكام وغيرها فائدة، ولنبهوا على أنه غير معمول به كما نبهوا على غيره من الأحاديث التي تكون مخصوصة أو منسوخة، فأضعف الإيمان أننا سائرون على فهمهم واستنباطهم، فلا وجه للنكير علينا وعليهم، ما لم يكن الإنصاف حاملا على اختيار قولهم وترك المغالطات.
    وبعد كل ذلك تأتي التيارات السلفية المعاصرة لتفتري على الله الكذب وتبتدع البدعة الشنيعة فتبدع وتضلل وتكفر من اتفقت الأمة على مشروعية فعلهم.

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2
    أقول : أن التوسل بحديث الأعمى ليس خاصا بحياته صلى الله عليه وآله فقط، فقد أخرج الطبرانى فى معجمه الصغير، وفى الكبير، عن أبى أُمامه بن سهل بن حُنيف، عن عمه عثمان بن حنيف،: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان فى حاجة له، فكان عثمان لايلتفت إليه، ولا ينظر فى حاجته، فلقى عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه(أى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، وبعد خلافة أبى بكر وعمر).
    فقال له عثمان بن حنيف(وهو الصحابى المحدث العالم بدين الله): إئت الميضأه، فتوضأ، ثم إئت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: "اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد (صلى الله عليه وآله) نبى الرحمه، يامحمد: إنى أتوجه بك إلى ربى فيقضى حاجتى" قال وتذكر حاجتك، ورح إلى حتى أروح معك.
    فانطلق الرجل فصنع ماقال له عثمان بن حنيف، ثم أتى باب عثمان بن عفان ، فجاء البواب حتى أخذ بيده، فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه معه على الطنفسه(الوساده) وقال: ماحاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال له ماتذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعه!! وقال ماكان لك من حاجة فأتنا.
    ثم إن الرجل خرج من عنده، فلقى عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا، ماكان ينظر فى حاجتى ولايلتفت حتى كلمته فىَّ(يريد أن يقول أن ابن حنيف كلمه، أى توسط له عند عثمان بن عفان).
    فقال عثمان بن حنيف: والله ماكلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير؛ فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبى صلى الله عليه وآله : "أفتصبر؟" فقال: يارسول الله، إنه ليس لى قائد، وقد شق على، فقال له النبى صلى الله عليه وآله "إيت الميضأه فتوضأ، ثم صلى ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات".
    قال عثمان بن حنيف: فوالله ماتفرقنا وطال بنا الحديث، حتى دخل علينا الرجل كأن لم يكن به ضرر قط.
    رواه الطبرانى فى المعجم الصغير)(٣٠٦/١)وفى المعجم الكبير(٣٠/٩).
    وهذا نص صحابى قطعى الدلاله صريح المعنى فى صحة التوسل بالموتى، وأن الدعاء الوارد فى الحديث ليس مخصوصا بحياة النبى صلى الله عليه وآله ، وقد صحح هذه القصه(البيهقى، والمنذرى، والهيثمى)
    _تحقيق صحة حديث الضرير وزيادته:-قال الطبرانى(عقب روايته الزيادة ما مجمله): والحديث صحيح، وذكر أن شبيب بن سعيد أبو سعيد المكى، وهو ثقه، تفرد به عن روح بن القاسم، وأن الحديث رواه أيضا شعبه عن أبى جعفر الخطمى، وقد تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبه.

    أقول : أن الحديث صحيح على شرط الشيخين البخارى ومسلم، ومع هذا فبعض من فى صدورهم غرض معين يضعف حديث الأعمى هذا من رواية الترمذى، بحجة أن فى سنده رجلا غير معروف، والقاعده عند علماء الحديث أن المجهول عند واحد إذا كان معلوما عند غيره فالحجه للعالم به، والمثبت مقدم على النافى عند جميع أهل العلم، خصوصا أهل الحديث.
    وقال الترمذى حديث حسن غريب، لايُعرف إلا من هذا الوجه، من حديث أبى جعفر، قال: وهو غير الخطمى.
    ومعنى هذا: أن رواة هذا الحديث مع مجهولية أبى جعفر عند الترمذى مقبولون بدرجة الحسن والصحه على الوجهين.
    ثم إن الحديث أخرجه البخارى فى (التاريخ الكبير)، وابن ماجه فى(السنن)، ونص على صحته، والنسائى فى(عمل اليوم والليله)، وأبو نعيم(فى معرفة الصحابه)، والبيهقى ف(دلائل النبوه) وأخرون.
    وقد نص على صحته نحو خمسة عشر حافظا، وهكذا جاء الحديث على ماقدمنا على شرط الصحيحين: البخارى ومسلم، فلم يبقى بعد هذا طعنا لطاعن، أومغمز لمغتمز فى صحة الحديث
    _وبالتالى فى جواز التوسل بالحى والميت جميعا من طريق العقل والعلم والعاطفه.




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X