إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أين يأخذ الثأر والقتلة قد هلكوا ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أين يأخذ الثأر والقتلة قد هلكوا ؟


    الثأر نوعان ثأرٌ شخصي يقوم به ولي دم المقتول ظلماً وثأرٌ ديني ربّاني وكلاهما من صلاحيات الإمام ( عليه السلام ) فهو ابن الإمام ( عليه السلام ) وهو أولى بأخذ الثأر من غيره . وأيضا الثأر الديني الأساسي وهو الحق العام لله عز وجل .
    وقد جعل الله ثأر الإمام الحسين ( عليه السلام ) هدفاً للإمام المهدي ( عليه السلام ) لأنه تجمّعت فيه ظلامات الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) كما تجمعت في أعداء الحسين ( عليه السلام ) صفات الطغاة فقد ورث يزيد وأبوه الطغاة من قابيل وفرعون وهامان إلى آخرهم .
    قال الله تعالى : { وَلاَ تَقْتُلُواْ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالحَقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فّي الْقَتْلِ إِنّهُ كَانَ مَنْصُورًا }
    ( الإسراء 33 )
    فقد جعل الله سبحانه حقا لولي الدم وسلطانا للأخذ بالثأر ولكن في قضية الإمام الحسين (عليه السلام) هناك استثناء فقد قال الإمام الصادق ( عليه السلام) في تفسير هذه الآية الكريمة : أنها نزلت في الحسين ( عليه السلام ) فلو قتل به أهل الأرض لما كان مسرفا ، ( الكافي ج 8 ص 255 بحار الأنوارج 44 ص 219 . ) .
    والذين يأخذ منهم الإمام ( عليه السلام) الثأر كل من شرك في قتله فمن رضي بعمل قوم فقد شركهم فيه
    وإنما يجمع الناس الرضا والسخط فعاقر ناقة ثمود رجلٌ واحد ولكهنم لما رضوا بفعل هذا الرجل فقد جعلهم الله عز وجل شركاء ، فعبَّر عنهم بعقروها والظالمين أيضاً مشمولون بالشراكة لأنهم يفعلون فعل القتلة والمجرمين فهم على نفس الخط المعادي لأهل البيت ( عليهم السلام ) ومعنى أنه يقتل ذراري قتلة الحسين ( عليه السلام ) لأنهم رضوا بفعل آبائهم , وأما المختار عليه الرحمة فقد أخذ بجزءٍ من الثأر . وأما الثأر الفعلي فهو يقوم به صاحب الزمان ( عليه السلام ) . وفي حديث ينقله الشيخ الصدوق رحمه الله في علل الشرايع : عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر " عليه السلام " يا بن رسول الله لم سمّي علي ( عليه السلام ) أمير المؤمنين وهو أسمٌ ما سُمي به أحد قبله ولا يحل لأحد بعده ؟ قال : لأنه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره ، قال فقلت يا بن رسول الله فلم سُمي سيفه ذا الفقار ؟ فقال ( عليه السلام ) : لأنه ما ضرب به أحد من خلق الله إلا أفقره من هذه الدنيا من أهله وولده وأفقره في الآخرة من الجنة قال : فقلت يا بن رسول الله فلستم كلكم قايمين بالحق ؟ قال : بلى قلت فلم سمي القايم قائما ؟ قال ( عليه السلام ) : لما قتل جدي الحسين ( عليه السلام ) ضجَّت عليه الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنحيب وقالوا : إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك ، فأوحى الله عز وجل إليهم قرّوا ملائكتي فوعزّتي وجلالي لأنتقمنَّ منهم ولو بعد حين ، ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين ( عليه السلام ) للملائكة فسرَّت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قايم يُصلىِّ فقال

    الله عز وجل بذلك قائم أنتقم منهم ( علل الشرايع باب 129 ص 160 ) . .

    التعديل الأخير تم بواسطة الاسلام الغريب; الساعة 01-08-2022, 05:51 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X