إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية التوفيق بين نصرة أهل البصرة للإمام الحسين (ع) وبين رواية أنهم لم يبكون عليه ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية التوفيق بين نصرة أهل البصرة للإمام الحسين (ع) وبين رواية أنهم لم يبكون عليه ؟؟؟

    كيفية التوفيق بين نصرة أهل البصرة للإمام الحسين (ع) وبين رواية أنهم لم يبكون عليه ؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .

    عظم الله لنا ولكم الأجر بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء .

    نقلت لنا الروايات و كتب التأريخ بان لشيعة أهل البصرة الغيارى الأبطال الدور الكبير في نصرة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في واقعة كربلاء حتى قتلوا دفاعاً وفداءً لابن رسول الله (ص) وأسمائهم معروفة وهم : ( 1- الأدهم بن أمية العبدي . 2- الحجاج بن بدر التميمي السعدي . 3- سالم مولى عامر بن مسلم العبدي. 4- سيف بن مالك العبدي . 5- عامر بن مسلم بن حسان بن شريح العبدي . 6- يزيد بن ثبيط - أو نبيط - العبدي . 7- عبد الله بن يزيد بن ثبيط العبدي . 8- عبيد الله بن يزيد بن ثبيط العبدي . 9- قعنب بن عمرو النمري . 10 - الهفهاف بن المهند الأزدي الراسبي . ) .
    ونصرة بعض أهل البصرة لأبي عبد الله الحسين (ع) حقيقة ثابتة يقر بها المنصف ولا ينكرها حتى المعاند الذي قلب وتصفح ونظر في ورقات التأريخ بخصوص الاحداث التي جرت في واقعة كربلاء .

    الا ان هناك رواية عن الامام الصادق (ع) تدعوا بحسب ما يظهر من متنها - لأول وهلة - الى التشكيك في نصرة أهل البصرة للامام الحسين (ع) وهي ما روي عن الامام الصادق (ع) انه قال : ( ان أبا عبد الله (عليه السلام) لما مضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ، وما ينقلب في الجنة والنار من خلق ربنا ، وما يرى وما لا يرى بكى على أبي عبد الله الا ثلاثة أشياء لم تبك عليه ، قلت : جعلت فداك ما هذه الثلاثة الأشياء ، قال : لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان بن عفان - أي بنو أمية - ) - 1 - فكيف نجمع ونوفق بين بذل أهل البصرة أرواحهم فداءً ونصرةً للامام الحسين (ع) من جهة ، وبين كون أهل البصرة لم يبذلوا قطرة دمع على الامام الحسين (ع) أصلاً كما نص الامام الصادق (ع) على ذلك في الرواية المتقدمة ؟؟؟
    والجواب : أنه يمكن التوفيق بين الأمرين وبيان عدم التعارض فيهما وذلك بفهم متن رواية الامام الصادق (ع) حيث ان كلام الامام وان كان ظاهره لفظ العام الا انه يراد منه الأعم الأغلب لا الجميع أي أنه لفظ عام يراد به الخاص وليس الكل المجموعي وبعبارة أخرى أن هناك قرينة من نفس النص أو قرينة خارجية تدل على أن مراد الإمام الصادق (ع) بعض أهل البصرة لا جميعهم ولو كان هذا البعض هو الأعم الأغلب وقد تكرر ومر نظير هذا الأمر في كلام أهل البيت (ع) فمن ذلك ما ثبت عندنا أنه صدر عن النبي (ص) وأهل بيته المعصومين (ع) لعن بني أمية قاطبة وقد بحث فقهاؤنا هنا إشكالية أنه يوجد في بني أمية مؤمنون بشهادة النبي (ص) والأئمة (ع) ، والمؤمن لا يجوز لعنه ، فكيف يأمرنا النبي وآله (ع) بتعميم اللعن لهم قاطبة ؟!
    والأظهر عندي في هذا المقام أن يقال : إن المراد من بني أمية من يسلك مسلكهم ويحذو حذوهم في معاداة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وأوليائهم، سواء كان من هذا الحي ، أم سائر الأحياء . فإن من سلك مسلكهم يعد منهم وطينته من طينتهم وإن لم يكن في النسب الظاهري معدودا منهم ، ومن كان مواليا لأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام فهو منهم من أي حي كان .
    والدليل على ما ذكرناه قوله عز وجل : ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين . قال يا نوح إنه ليس من أهلك. والنبوي : سلمان منا أهل البيت . وقولهم عليهم السلام : شيعتنا منا وإلينا. وفي البرهان وغيره عن عمر بن يزيد الثقفي قال ، قال أبو عبد الله عليه السلام : يا ابن يزيد أنت والله منا أهل البيت . قلت : جعلت فداك من آل محمد ؟ قال عليه السلام : إي والله ، قلت : من أنفسهم جعلت فداك ، قال : أي والله من أنفسهم يا عمر، أما تقرأ كتاب الله عز وجل : إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين . أو ما تقرأ قول الله عز اسمه : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم . وفي هذا المعنى روايات كثيرة).
    أقول : إن التعميم في لعن بني أمية قاطبة طريقي ، ولا يعني أنهم جميعا غير مؤمنين ، ولا يتنافى مع وجود مؤمنين منهم ، فلا عموم له من هذه الجهة ، بل يعني أن على الأمة أن تلعنهم جميعا وتحذر وتتبرأ منهم، لأنهم كأسرة خطرون على الإسلام حتى يفنوا أو تقوم القيامة ! فالحذر اللازم منهم والحصانة المطلوبة لا تتحقق إلا بتعميم لعنهم ، وأي استثناء منهم سيكون بابا ينفذ منه بنو أمية للفساد في الأمة ! فيجب أن يترك الاستثناء لله تعالى ، فيستثني هو من لا يستحق اللعن !
    وعليه فلا يقال : ما ذنب المؤمنين منهم حتى يشملهم اللعن ؟! لأن استثنائهم حاصل بفعل الله تعالى وحكمه بأن اللعنة لا تصيب مؤمنا حسب تعبير النبي صلى الله عليه وآله .
    ومما يدل على ذلك ما روي في كتاب الاحتجاج ( يوم الأحزاب يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش ، وجاء عينية بن حصين بن بدر بغطفان ، فلعن رسول الله القادة والأتباع ، والساقة إلى يوم القيامة . فقيل : يا رسول الله أما في الأتباع مؤمن ؟ قال : لا تصيب اللعنة مؤمنا من الأتباع ، أما القادة فليس فيهم مؤمن ، ولا مجيب ، ولا ناج ) - 2 -

    **********************************
    الهوامش :

    1 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 167 .
    2 - جواهر التاريخ ، الشيخ علي الكوراني العاملي ، ج 2 ، ص 476 - 478 .


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثير

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم .
      اللهم صل على محمد وآل محمد .
      الأخت الفاضلة صدى المهدي . أحسن الله إليك وبارك الله فيك . وشرفني مرورك الطيب على موضوعي المتواضع . تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح الدائم .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X