قتل الإمام الحسين (ع) أعظم المصائب وجامع لمصائب أهل الكساء (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في يوم عاشوراء .
لا شك ان مصيبة الامام الحسين (ع) هي من اعظم المصائب التي هزت السماوات والأرض وجميع من عليها من الانس والجن والملائكة وجميع ما خلق الله سبحانه وتعالى .
والسر في ذلك هو ان مصيبة الامام الحسين (ع) هي جامعة لكل مصائب أهل البيت (ع) فاقامة ذكرى هذه المصيبة واحيائها بالبكاء على الامام الحسين (ع) وضرب الصدر عليه والجزع على مظلوميته وقتله واللطم على الرؤوس كل ذلك هو كإحياء لمصائب أهل البيت (ع) فلا يقال في هذه الحال لماذا تحيون مصائب الامام الحسين أكثر من احياء مصائب أهل الكساء مع أنهم وبلا شك افضل من الامام الحسين (ع) .
والدليل على ذلك ما روي عنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْفَضْلِ اَلْهَاشِمِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، كَيْفَ صَارَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مُصِيبَةٍ وَغَمٍّ وَحُزْنٍ وَبُكَاءٍ دُونَ اَلْيَوْمِ اَلَّذِي قُبِضَ فِيهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَاَلْيَوْمِ اَلَّذِي مَاتَتْ فِيهِ فَاطِمَةُ وَاَلْيَوْمِ اَلَّذِي قُتِلَ فِيهِ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَاَلْيَوْمِ اَلَّذِي قُتِلَ فِيهِ اَلْحَسَنُ بِالسَّمِّ فَقَالَ إِنَّ يَوْمَ اَلْحُسَيْنِ ، أَعْظَمُ مُصِيبَةً مِنْ جَمِيعِ سَائِرِ اَلْأَيَّامِ وَذَلِكَ أَنَّ أَصْحَابَ اَلْكِسَاءِ ، اَلَّذِينَ كَانُوا أَكْرَمَ اَلْخَلْقِ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانُوا خَمْسَةً فَلَمَّا مَضَى عَنْهُمُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، بَقِيَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ، فَكَانَ فِيهِمْ لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَلَمَّا مَضَتْ فَاطِمَةُ ، كَانَ فِي أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ ، لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَلَمَّا مَضَى أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، كَانَ لِلنَّاسِ فِي اَلْحَسَنِ وَاَلْحُسَيْنِ عَزَاءٌ وَ سَلْوَةٌ فَلَمَّا مَضَى اَلْحَسَنُ ، كَانَ لِلنَّاسِ فِي اَلْحُسَيْنِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَلَمَّا قُتِلَ اَلْحُسَيْنُ ، لَمْ يَكُنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ اَلْكِسَاءِ أَحَدٌ لِلنَّاسِ فِيهِ بَعْدَهُ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَكَانَ ذَهَابُهُ كَذَهَابِ جَمِيعِهِمْ كَمَا كَانَ بَقَاؤُهُ كَبَقَاءِ جَمِيعِهِمْ فَلِذَلِكَ صَارَ يَوْمُهُ أَعْظَمَ اَلْأَيَّامِ مُصِيبَةً ) - 1 -
********************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 269 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في يوم عاشوراء .
لا شك ان مصيبة الامام الحسين (ع) هي من اعظم المصائب التي هزت السماوات والأرض وجميع من عليها من الانس والجن والملائكة وجميع ما خلق الله سبحانه وتعالى .
والسر في ذلك هو ان مصيبة الامام الحسين (ع) هي جامعة لكل مصائب أهل البيت (ع) فاقامة ذكرى هذه المصيبة واحيائها بالبكاء على الامام الحسين (ع) وضرب الصدر عليه والجزع على مظلوميته وقتله واللطم على الرؤوس كل ذلك هو كإحياء لمصائب أهل البيت (ع) فلا يقال في هذه الحال لماذا تحيون مصائب الامام الحسين أكثر من احياء مصائب أهل الكساء مع أنهم وبلا شك افضل من الامام الحسين (ع) .
والدليل على ذلك ما روي عنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْفَضْلِ اَلْهَاشِمِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، كَيْفَ صَارَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مُصِيبَةٍ وَغَمٍّ وَحُزْنٍ وَبُكَاءٍ دُونَ اَلْيَوْمِ اَلَّذِي قُبِضَ فِيهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَاَلْيَوْمِ اَلَّذِي مَاتَتْ فِيهِ فَاطِمَةُ وَاَلْيَوْمِ اَلَّذِي قُتِلَ فِيهِ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَاَلْيَوْمِ اَلَّذِي قُتِلَ فِيهِ اَلْحَسَنُ بِالسَّمِّ فَقَالَ إِنَّ يَوْمَ اَلْحُسَيْنِ ، أَعْظَمُ مُصِيبَةً مِنْ جَمِيعِ سَائِرِ اَلْأَيَّامِ وَذَلِكَ أَنَّ أَصْحَابَ اَلْكِسَاءِ ، اَلَّذِينَ كَانُوا أَكْرَمَ اَلْخَلْقِ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانُوا خَمْسَةً فَلَمَّا مَضَى عَنْهُمُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، بَقِيَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ ، فَكَانَ فِيهِمْ لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَلَمَّا مَضَتْ فَاطِمَةُ ، كَانَ فِي أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ ، لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَلَمَّا مَضَى أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، كَانَ لِلنَّاسِ فِي اَلْحَسَنِ وَاَلْحُسَيْنِ عَزَاءٌ وَ سَلْوَةٌ فَلَمَّا مَضَى اَلْحَسَنُ ، كَانَ لِلنَّاسِ فِي اَلْحُسَيْنِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَلَمَّا قُتِلَ اَلْحُسَيْنُ ، لَمْ يَكُنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ اَلْكِسَاءِ أَحَدٌ لِلنَّاسِ فِيهِ بَعْدَهُ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ فَكَانَ ذَهَابُهُ كَذَهَابِ جَمِيعِهِمْ كَمَا كَانَ بَقَاؤُهُ كَبَقَاءِ جَمِيعِهِمْ فَلِذَلِكَ صَارَ يَوْمُهُ أَعْظَمَ اَلْأَيَّامِ مُصِيبَةً ) - 1 -
********************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 269 .
تعليق