إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الحسين (ع ) أقام هذا المآتم حينما قالت له أم سلمة : لا تحزّنني بخروجك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الحسين (ع ) أقام هذا المآتم حينما قالت له أم سلمة : لا تحزّنني بخروجك

    أقامه الإمام الحسين ( عليه السلام )
    حينما قالت له أم سلمة : لا تحزّنني بخروجك

    عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكرنا خروج الحسين عليه السلام وتخلف ابن الحنفية فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمزة إني سأخبرك بحديث لا تسأل عنه بعد مجلسك هذا، إن الحسين لما فصل
    متوجها، دعا بقرطاس وكتب فيه: "
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم. أما بعد فانه من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح والسلام ".


    قال: وقال شيخنا المفيد باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: لما سار أبو عبد الله من المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسومة في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة، فسلموا عليه، وقالوا: يا حجة الله على خلقه بعد جده وأبيه وأخيه، إن الله سبحانه أمد جدك بنا في مواطن كثيرة، وإن الله أمدك بنا، فقال لهم: الموعد حفرتي وبقعتي التي أستشد فيها وهي كربلا، فإذا وردتها فأتوني، فقالوا: يا حجة الله ! مرنا نسمع ونطع، فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك ؟ فقال: لا سبيل لهم علي ولا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي. وأتته أفواج مسلمي الجن فقالوا: يا سيدنا، نحن شيعتك وأنصارك، فمرنا بأمرك، وما تشاء، فلو أمر تنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك، فجزاهم
    الحسين خيرا وقال لهم: أو ما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله " أينما تكونوا يدر ككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "
    وقال سبحانه: " لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم " وإذا أقمت بماكني فبماذا يبتلي هذا الخلق المتعوس ؟ وبما ذا يختبرون ؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء ؟ وقد اختارها الله يوم دحا الأرض، وجعلها معقلا لشيعتنا، ويكون لهم أمانا في الدنيا والآخرة ولكن تحضرون يوم السبت، وهو يوم عاشورا الذي في آخره اقتل، ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي ونسبي وإخوتي وأهل بيتي، ويسار برأسي إلى يزيد لعنه الله. فقالت الجن: نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه، لو لا أن أمرك طاعة وأنه لا يجوز لنا مخالفتك، قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك، فقال صلوات الله عليه لهم: نحن والله أقدر عليهم منكم، ولكن ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة. انتهى ما نقلناه من كتاب محمد بن أبي طالب. ووجدت في بعض الكتب أنه عليه السلام لما عزم على الخروج من المدينة أتته ام سلمة رضي الله عنها فقالت: يا بني لا تحزني بخروجك إلى العراق، فاني سمعت جدك يقول: يقتل ولدي الحسين بأرض العراق في أرض يقال لها كربلا، فقال لها: يا اماه وأنا والله أعلم ذلك، وإني مقتول لا محالة، وليس لي من هذا بد وإني والله لأعرف اليوم الذي اقتل فيه، واعرف من يقتلني، وأعرف البقعة التي ادفن فيها، وإني أعرف من يقتل من أهل بيتي وقرابتي وشيعتي، وإن أردت يا اماه اريك حفرتي ومضجعي. ثم أشار عليه السلام إلى جهة كربلا فانخفضت الأرض حتى أراها مضجعه ومدفنه وموضع عسكره، وموقفه ومشهده، فعند ذلك بكت ام سلمة بكاء شديدا، وسلمت أمره إلى الله، فقال لها: يا اماه قد شاء الله عزوجل أن يراني مقتولا مذبوحا ظلما وعدوانا، وقد شاء أن يرى حرمي ورهطي ونسائي مشردين، وأطفالي
    مذبوحين مظلومين، مأسورين مقيدين، وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا ولا معينا. وفي رواية اخرى: قالت ام سلمة: وعندي تربة دفعها إلي جدك في قارورة، فقال: والله إني مقتول كذلك وإن لم أخرج إلى العراق يقتلوني أيضا ثم أخذ تربة فجعلها في قارورة، وأعطاها إياها، وقال: اجعلها مع قارورة جدي فإذا فاضتا دما فاعلمي أني قد قتلت. ثم قال المفيد: فسار الحسين إلى مكة وهو يقرأ " فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين " ولزم الطريق الأعظم، فقال له أهل بيته: لو تنكبت عن الطريق كما فعل ابن الزبير كيلا يلحقك الطلب، فقال: لا والله لا افارقه حتى يقضي الله ما هو قاض، ولما دخل الحسين عليه السلام مكة، كان دخوله إياها يوم الجمعة، لثلاث مضين من شعبان، دخلها وهو يقرأ " ولما توجه تلقاء مدين قال: عسى ربي أن يهديني سواء السبيل "(1) .

    المصادر
    1. البحار ج 44 ص 330 و331 و332 ،
    والخصيبي في الهداية الكبرى ج 1 ص 188 ،
    والشريفي في كلمات الإمام الحسين ( عليه السلام ) ج 1 ص 297 ،

    بقيت مصادر هل السنة وحديث ابن عباس

    وهذا المآتم
    أقامته أم سلمة في المدينة
    وذلك عندما تحولت التربة
    التي أعطاها الها وقال إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي ان ابني هذا قتل .

    عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، قال بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت أم سلمة زوج النبي )صلى الله عليه و آله(، فخرجت يتوجه بي قائدي إلى منزلها، و أقبل أهل المدينة إليها الرجال و النساء، فلما انتهيت إليها قلت يا أم المؤمنين، ما بالك تصرخين و تغوثين فلم تجبني، و أقبلت على النسوة الهاشميات و قالت يا بنات عبد المطلب أسعدنني و ابكين معي، فقد و الله قتل سيدكن و سيد شباب أهل الجنة، قد و الله قتل سبط رسول الله و ريحانته الحسين. فقيل يا أم المؤمنين، و من أين علمت ذلك قالت رأيت رسول الله )صلى الله عليه و آله( في المنام الساعة شعثا مذعورا، فسألته عن شأنه ذلك، فقال قتل ابني الحسين و أهل بيته اليوم فدفنتهم، و الساعة فرغت من دفنهم. قالت فقمت حتى دخلت البيت و أنا لا أكاد أن أعقل، فنظرت فإذا بتربة الحسين التي أتى بها جبرئيل من كربلاء، فقال إذا صارت هذه التربة دما فقد قتل ابنك، و أعطانيها النبي )صلى الله عليه و آله(، فقال اجعلي هذه التربة في زجاجة أو قال في قارورة و لتكن عندك، فإذا صارت دما عبيطا فقد قتل الحسين، فرأيت القارورة الآن و قد صارت دما عبيطا تفور. قال و أخذت أم سلمة من ذلك الدم فلطخت به وجهها، و جعلت ذلك اليوم مأتما و مناحة على الحسين )عليه السلام(، فجاءت الركبان بخبره، و أنه قد قتل في ذلك اليوم (1).
    عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد ع قال أصبحت يوما أم سلمة رحمها الله تبكي فقيل لها مم بكاؤك فقالت لقد قتل ابني الحسين ع الليلة و ذلك إنني ما رأيت رسول الله منذ قبض إلا الليلة فرأيته شاحبا كئيبا قالت فقلت ما لي أراك يا رسول الله شاحبا كئيبا قال ما زلت الليلة أحفر قبورا للحسين و أصحابه . عن عمرو بن ثابت قال أبي فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي )عليهما السلام( منزله، فسألته عن هذا الحديث، و ذكرت له رواية سعيد بن جبير هذا الحديث عن عبد الله بن عباس، فقال أبو جعفر )عليه السلام( حدثنيه عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة.
    قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير عنه قال فلما كانت الليلة رأيت رسول الله )صلى الله عليه و آله( في منامي أغبر أشعث، فذكرت له ذلك و سألته عن شأنه، فقال لي أ لم تعلمي أني فرغت من دفن الحسين و أصحابه (2).
    قال عمرو بن أبي المقدام فحدثني سدير، عن أبي جعفر )عليه السلام( أن جبرئيل جاء إلى النبي )صلى الله عليه و آله( بالتربة التي يقتل عليها الحسين )عليه السلام(. قال أبو جعفر فهي عندنا (3).

    وقال ابن نما الحلي في مثير الاحزان ص24
    قال و ذكر الخطيب في تاريخه و البلاذري في تاريخه أن ابن عباس قال رأيت النبي فيما يرى النائم في نصف النهار أشعث أغبر و بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما هذه القارورة قال دم الحسين لم أزل ألتقطه منذ اليوم فحفظ اليوم فإذا هو يوم قتله. و في التاريخين المذكورين أن هذه الحمرة التي هي الشفق فلم تكن قبل قتل الحسين ع.
    1. رواه الشيخ الطوسي في الأمالي ج 1 ص 356 ،
    2 رواه الشيخ المفيد في الأمالي ج 1 ص 205 ، والشيخ الطوسي في الأمالي ج 1 ص 99 ، والعلامة المجلسي في البحار ج 45 ص 230 .
    والصفدي في الوافي في الوفيات ج 1 ص 1763 ، وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب ج 4 ص 225 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ج 14 ص 237 وفي مجلد 20 ص 91 ، واحمد بن حنبل في فضائل الصحابة:ج2 ص781 ح1389.
    (3) رواه الشيخ الطوسي في الأمالي ج 1 ص 356 ، البحار ج 45 ص 231 ، مستدرك سفينة البحار ج 3 ص 345 .

    واخرج

    ابو يعلى الموصلي حديث 47 ج 1 ص 307 - اخبرنا محمد بن الحسن بن الفتح الصوفي حدثنا ابو عروبة الحراني حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا ابن عمي احمد حدثنا وكيع عن عبد الله بن سعيد بن ابي هند عن ابيه عن عائشة وأم سلمة ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليهما وهو يبكي قالتا فسألناه عن ذلك فقال إن جبريل اخبرني ان ابني الحسين يقتل وبيده تربة حمراء فقال هذه تربة تلك الارض .
    [ الإرشاد - أبو يعلى القزويني ]
    الكتاب : الإرشاد في معرفة علماء الحديث
    المؤلف : الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي القزويني أبو يعلى
    الناشر : مكتبة الرشد - الرياض
    الطبعة الأولى ، 1409
    تحقيق : د. محمد سعيد عمر إدريس
    عدد الأجزاء : 3.
    والألباني في السلسلة الصحيحة ج 2 ص 465 :
    822 - ( صحيح )
    [ لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي : إن ابنك هذا : حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها . قال : فأخرج تربة حمراء ] ( صحيح ) .
    وقد أخرجه الألباني في الجامع الصغير ج 1 ص 4 .
    [ السلسلة الصحيحة - الألباني ]
    الكتاب : السلسلة الصحيحة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
    الناشر : مكتبة المعارف - الرياض
    عدد الأجزاء : 7




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    الأخ الفاضل الجياشي . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذه المقالة القيمة عن مشروعية إقامة التعزية على الإمام الحسين (عليه السلام) في مصادرنا ومصادر أبناء العامة . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X