بسم الله وله الحمد والمجد والصلاة على محمد واله الاطهار
نعيش العصف السياسي وفي اغلب دول العالم وليس بلدنا العزيز يمر بهذه المحن
وهنا قد يقع الفرد بين تجاذبين :
جاذب يدعوه الى الاندفاع العاطفي والحماسي طبقا لما يعتقده ويرغب به
وجاذب يدعوه الى الإنعزال والفتور عن التدخل ومعرفة ما يدور حوله
وكلا الجاذبين سلبيين ومرفوضين تماما
فالانجرار العاطفي خلف اي عنوان وان بدا صحيحا و جميلا وبراقا
كالدعوة الى المطالبة بالحقوق اوالحرية .. :
فهو عنوان جميل وصحيح و دعوة حق فالمطالبة باسترجاع الحقوق امرا حث عليه الشرع والعقل ولكن علينا التثبت إزاء مثل هذه الدعوات وأثبات واقعية وحقيقة أمرها
فأن الاذعان للحق في نصرته يغاير ما كان دافع ومنطلق التحرك هو الحماس العاطفي الغير مدروس !! فالاذعان للحق ناتج عن وعي وبصيرة والانجرار قد يكون مستند على مبدء حشر مع الناس عيد !!!
فليس كل من نادى باسترجاع الحقوق مثلا او التغيير السياسي مثلا ان نقفز معه وبدون ضوابط و تحقق ونلتحق خلف اي تظاهرة او تجمع او تكتل مالم نحرز صدق المضمون مع عنوانه
وحقيقة المدعى من الشكليات في الادعاء ؟
نعيش العصف السياسي وفي اغلب دول العالم وليس بلدنا العزيز يمر بهذه المحن
وهنا قد يقع الفرد بين تجاذبين :
جاذب يدعوه الى الاندفاع العاطفي والحماسي طبقا لما يعتقده ويرغب به
وجاذب يدعوه الى الإنعزال والفتور عن التدخل ومعرفة ما يدور حوله
وكلا الجاذبين سلبيين ومرفوضين تماما
فالانجرار العاطفي خلف اي عنوان وان بدا صحيحا و جميلا وبراقا
كالدعوة الى المطالبة بالحقوق اوالحرية .. :
فهو عنوان جميل وصحيح و دعوة حق فالمطالبة باسترجاع الحقوق امرا حث عليه الشرع والعقل ولكن علينا التثبت إزاء مثل هذه الدعوات وأثبات واقعية وحقيقة أمرها
فأن الاذعان للحق في نصرته يغاير ما كان دافع ومنطلق التحرك هو الحماس العاطفي الغير مدروس !! فالاذعان للحق ناتج عن وعي وبصيرة والانجرار قد يكون مستند على مبدء حشر مع الناس عيد !!!
فليس كل من نادى باسترجاع الحقوق مثلا او التغيير السياسي مثلا ان نقفز معه وبدون ضوابط و تحقق ونلتحق خلف اي تظاهرة او تجمع او تكتل مالم نحرز صدق المضمون مع عنوانه
وحقيقة المدعى من الشكليات في الادعاء ؟
فهناك من سيستغل ذلك ويجتر المجاميع لصالح اهدافه الفئوية او الطائفية او التحزبية
فعلى الاسرة ان تجلس جلسة حوارية وتناقش ما يدور حولهم ويشخصوا تكاليفهم وواجباتهم ازاء الاوضاع السياسية وان يكون الاب في حواره ( شفافا ) كما يعبرون اي لا يضغط على افراد اسرته ويجبرهم على ما يعتقد و يتبنى من رؤى وافكار بل يعطيهم حرية التفكير والتعبير عن آرائهم ويناقشهم بعين العقل وقواعد المنطق والتفكير السليم لكي ينبههم بعدم الانجرار خلف اي تيار او جهة دونما تحقق من صدقها ومصداقيتها وسلامة اهدافها ورؤاها ومصداقية افرادها والقائمين على نشاطاتها
لانه مع الاسف هناك حملات تريد ان تضرب عصفورين بحجر !
فمن خلال عنوان مشروع تدير جماهير وجماعات لصالح اهدافها المصلحية ..
وعلى الاسرة ان تثير كوامن الوعي في داخلها بضرورة الاهتمام بشؤون المسلمين فعن الحبيب المصطفى رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم )
وعلى ضرورة الارتباط بالمجتمع والمواكبة لحركة افراده وليس من الصحيح ان يعتزل افراد الاسرة الحياة الاجتماعية ويكونون
في دائرة الواقفين على التل الذين عبر عنهم الامام علي عليه السلام ب{ لم ينصرا الحق ، ولم يخذلا الباطل .} (الكتاب :
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد) بل يسجلوا حضورا وموقفا لكي يكون لهم دور في التغيرات الاجتماعية ويتحملوا مسؤولياتهم الاجتماعية بوعي وانتباه
فعلى الاباء والامهات ان يلفتوا انظار ابناءهم الى ضرورة معرفة الجماعة التي ينضوون تحت رايتها وان ينتبهوا الى الشعارات التي ترفع وان يتثقفوا بثقافة المؤمن المتحضر الذي ان طالب بحقوقه طالب بتعقل وبصيرة وابتعد عن الفوضى والهرج والمرج كما يعبرون ...
التظاهرات حق إنسان مكفول من قبل اي دولة تؤمن بالتعدد والديموقراطية والحرية كما يعبر ارباب السياسية اليوم ولكن بشرط ان لا يكون ذلك مدعاة الى خرق القوانين الانسانية والدينية فالاسلام بل اي دين يرفض الفوضى والتدمير والتخريب لممتلكات الدولة التي هي ممتلكات الشعب ، فالتوعية مطلوبة من قبل الاهل لابناءهم لانهم أحرص على سلامتهم البدنية والفكرية من اي احد أخر وان اهمال هذا الجانب سيوقعهم في مشاكل قد تتسبب في هلاكهم وموتهم كما حدث في بعض التظاهرات !!
هذه دعوة الى لزوم نشر ثقافة التعبير عن الرأي او المطالبة بالحقوق من منطلقات
انسانية واسلامية .
انسانية واسلامية .
تعليق