إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(من فيض بطل العلقمي وحامل اللواء)497

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    عطر الولايه
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
    • المشاركات: 7939



    #1
    يا سيدي العباس يا قمر التقى

    03-08-2022, 03:33 AM



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته



    قصيدتان للشاعر حميد البغدادي في ساقي عطاشى كربلاء الشهيد العظيم سيدنا أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين الامام علي (عليهما السلام) حامل راية سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) في ملحمة كربلاء الخالدة سنة 61 هجرية مع ابيات تخليدا لمقام والدته الطاهرة السيدة ام البنين (عليها السلام) :


    يا ذائداً قد أبهَرَ الأفلاكا

    عبَّاسُ ما بَرِحَ الخُلُودُ لِواكا



    يا شِبْلَ حيدرةَ الفداءِ تحيةً

    لكَ مِنْ قُلُوبٍ كرَّمَتْ ذِكراكا



    ذكراكَ يا بطلَ الطفوفِ علامةٌ

    للعاشقينَ مدى الزمانِ عُلاكا



    والسُؤْدَدُ الوضَّاءُ ينثُرُ عِطرَهُ

    فالمَكرُمَاتُ غدَتْ عبيرَ ثَراكا



    سَقْياً أبا الفضلِ النجيبَ لِموقفٍ

    نُذِرَتْ بهِ كِرْمَى الحُسينِ يَداكا



    فلقد صرَخْتَ وأنتَ طفلٌ ناصراً

    لبيَّكَ يا ابنَ أبي أجَبْتُ نِداكا



    فأنا ابنُ ماجدةِ الأُصولِ ووالدي

    حامي الرِّسالةِ قائداً ضَحَّاكا



    لم يَعْيَ صارمُهُ وِقاءَ نُبوَّةٍ

    وأنا ابنُ حيدرَ في الطُّفُوفِ وِقاكا



    ولقد عَشِقْتُ مَلاحِماً لَمحمدٍ

    وأبي عليٍّ ذاكرَيْنِ فِداكا



    فسأَلْتُ ربّي بالحُسينِ تَقرُّباً

    رَبَّاهُ أبْلِغْني بهِ مَرضَاكا



    بالجُودِ ملحمةُ العطاءِ جميعُها

    بالتضحياتِ متابعٌ مَمْشاكا



    هو ما أرَدْتَ أبا تُرابِ مُعَبِّئاً

    لغدِ الحُسينِ مُعاضِداً دَكّاكا



    لا يعتريهِ الشكُّ يومَ ظليمةٍ

    جارتَ على سِبطِ النَبيِّ مَلاكا



    طُهِّرْتَ نَفْساً يا ربيبَ إمامةٍ

    أبداً أتاحَتْ نهضةً وحِراكا



    دامَتْ بآلِ البيتِ نهجَ مآثِرٍ

    يَحيا ويرفُضُ حاكماً أفّاكا



    أكبَرْتُ أُمَّاً أنجَبَتْكَ مُضحياً

    دُونَ الكرامِ وقَبلَ ذاكَ أباكا



    أعظمْتُ تضحيةً بَذَلْتْ خلالَها

    بِفَمِ الظَّما يُمناكَ مَعْ يُسْراكا



    يا سيدي العباسَ يا قَمَرَ التُّقى

    يا أُسوةَ المُستَلهِمينَ خُطاكا



    يا واهِبَ العُظماءِ إكسيرَ العُلا

    بفِدىً تخلَّدَ في السَّماءِ سِماكا



    وتمثَّلَ الأبطالُ عَزمَكَ طاعِماً

    جيشَ الطغاةِ بكربلاءَ هَلاكا



    مِنّا السلامُ عليكَ با بنَ المُرتضى

    يا خيرَ مَنْ عشِقَ الكُماةُ وَفاكا



    (٢)

    يا سيدي العبّاسَ صُغْتَ شهامةً

    ................................



    أكبرتُ شِبْلَ المرتضى الكرّارِ

    عبّاسُ نِبراسٌ من الأنوارِ



    أعظمتُ مِعواناً سما بخصالِهِ

    عَضُداً مُطيعاً ثاقِبَ الإبصارِ



    فحلُ المُروءَةِ كابِراً عن كابرٍ

    صلَّى لمنبَتِهِمْ عظيمُ الدّارِ



    فهو ابنُ مَكّةَ والأباطِحِ حَولَها

    وابنُ المدينةِ مَعقَلِ الأطهارِ



    وهو ابنُ مَنْ أهْدَتْ بَنِيها قُربةً

    لِرضا الإلهِ الواحدِ القهار



    اُمُّ البنينَ ومَن يوَفِّي قدْرَها

    في الصبرِ والإيثارِ والإِبرارِ



    وهو المُفادِي المُستَنيرُ مناهِضاً

    ظُلمَ العُصاةِ ودولةَ الفُجّارِ



    يومَ الحسينُ بكربلاءَ إذ اعتلى

    صرحَ الحكومةِ شُذَّذُ الأفكارِ



    فتقلّدَ العبّاسُ رايةَ نهضَةٍ

    خَلَدَتْ معَ الأجيالِ والأخبارِ



    فلثورةٌ فُديَتْ بآلِ محمّدٍ

    لَعظيمةُ الأهدافِ والآثارِ



    فبِها الإمامُ هو المضحّي دونَنا

    بالنّفسِ والأبناءِ والأبرارِ



    ليصونَ ديناً صار بالطُّلقا عَمَىً

    معنىً لكُلِّ ذميمةٍ وشَنارِ



    وبها الحسينُ هو الإمامُ المبتَلى

    بتظاهُرِ الأزمانِ والأمصارِ



    إلاّ القليلُ من الأُباةِ تضامنوا

    ليدافعوا عن صَفوةِِ وذِمارِ



    من بيتِ طه المصطفى و وصِيِّهِ

    وحرائرٍ طَهُرَتْ بإذنِ الباري



    أبَتِ النُّبوّةُ والعدالةُ ظلمَهمْ

    لا مرحباً بِغوائلِ الأشرارِ



    يا سيدي العبّاسَ صُغْتَ شهامةً

    مذ كربلاءَ وَ وَثبةِ الثُوّارِ



    يا من علوتَ بكلِّ رايةِ عِزّةٍ

    في مكرُماتِ الزُّهدِ والإيثارِ



    وكتبتَ بالنُّبْلِ المُقدّسِ عِبرةً

    فَخَرَتْ بها الدّنيا على استِعبارِ



    لكَ في البطولةِ والوفاءِ روائعٌ

    يومَ الطُّفوفِ وهَبَّةِ الأحرارِ



    فلقد شققتَ الصفَّ رغمَ جُمُوعِهم

    ما كان جمعُهُمُ سوى أصفارِ



    حتى كأنَّ غريمَهُمْ جيشٌ علا

    واذاقَ جحفلَهُم لَظَى الإدبارِ



    يا سَيّدي العَبّاسَ جِئْتُكَ ظامِياً

    هَلاّ سَقَيْتَ بِشِرْبَةِ الأَسْرارِ



    بيدٍ مطهرَّةٍ تعالَتْ مَعلَماً

    للجُودِ فـي يُسْـرٍ و فـي إعْسَارِ



    مِنْ راحَتَيْكَ أحاطَتا بشريعةٍ

    ماءٍ تُطيِّبُ شِربَةَ الأحجارِ



    لكِنّما النّفْسُ الأبيَّةُ أهْمَلتْ

    ماءَ الفُراتِ السَلْسَبِيلِ الجاري



    فَاْبنُ البَتُولِ وآلُهُ عَطْشَى فلا

    شِربٌ يطيبُ وثَمَّ مَوتٌ سارِ



    هانَ الفُراتُ وماؤهُ وزلالُهُ

    كرمَى الحسيـنِ وعترةِ المختارِ



    ومضيتَ تَحْمِلُ قِربَةَ ملآنةً

    رِيّاً إلَى الأزهارِ والأشجارِ



    فأتاكَ غَدْراً قاتلٌ ومعانِدٌ

    منعَ المياهَ بغَيْلَةِ الغُدَّارِ



    و تَناهَشَتْكَ زواحِفٌ وَحشيّةٌ

    ترمي السُمومَ بطعنَةِ البتَّارِ



    فَسَقَطْتَ مَحزُوناَ صَرٍيعَاً حَيْثُ لَمْ

    تَبْلُغْ مُنَى إسْقاءَةِ الأزهارِ



    قَدْ كانَ عبّاسٌ مَنارا لِلتُّقَى

    والمُتّقُونَ صنائعُ الغَفّارِ



    عَطِشَ الحُسَينُ وصَحْبُهُ وَ عِيالُه

    في كربلاءَ العُسْرِ والاِضْرارِ



    ليقولَ أهلاً بالشّهادةِ مرحباً

    لِحراسة الإسلامِ والأَذكارِ



    يا سَيّدي العَبّاسَ جُودُك خالِدٌ

    وَلْيذْكُرِ التاريخُ ذو الأخْبارِ



    فَاْلفَضْلُ من شِيَمِ النفوسِ أصالةً

    والجودُ ليس يداً فحسبُ تُدارِي



    بكَ استَجِيرُ لِغُربَتِيِ وَ حَشَاشَتِي

    يا نِعْمَ مَسْؤولٍ وخَيرَ جوارِ



    يا أيها السّاقِي عَطاشى كَربَلا

    قُبِلَ الصَّنِيعُ بِحَضْرةِ الجَبّارِ



    هذا ضَريحُكَ عالَمٌ يَطْفُو عَلَى

    مُقَلِ السَّمَاءِ وَ جَنّةِ الأَنْهارِ







    تعليق


    • #12

      وهج الإيمان
      عضو فضي











      • تاريخ التسجيل: 16-04-2016
      • المشاركات: 682



      #1
      إستشهاد العباس ع أخ الإمام الحسين ع للشيخ السني المغامسي

      15-08-2021, 08:57 PM



      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وال محمد


      قال الشيخ المغامسي في برنامج الأبواب المتفرقة عن فاجعة مقتل الإمام الحسين عليه السلام وذكر مقتل أخيه العباس عليه السلام : "

      فمازال يقاتل عنه من معه ولم يكن معه الا قرابة ثمانين منهم خواص أهل بيته ورجاله فقتل أولا رجاله وبقي من أهل بيته عليهم السلام جميعا يدافعون عنه ويذودون وكان أعظم من ذاد عنه العباس بن علي أخوه كان يميل معه حيث مال حتى لاتصيبه الرماح ولا السيوف ولذلك الشيعه اليوم يعظمونه حتى إستشهد العباس ولم يبق أحد يملك قدرة على حمل السيف إلا هو وإنما كان ابنه زين العابدين المعروف عند الشيعه بالسجاد كان مريضآ وكان أخ آخر له يعني ابنآ للحسين صغيرآ جدا يعني قرابة أربع سنوات والبقية نساء ومع ذلك لم يراعوا أولئك الفجرة لامقامه عند الله ولامقامه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاحرمة الحسين فمازالوا كل قبيلة تتمنى أن غيرها يكفيها قتله ولم يبق إلا هو تجرؤوا عليه لماحالوا بينه وبين الماء فلما إستطاع أن يصل الى الماء هم ان يشربه رموه بسهم بعد أن قتلوا العباس بن علي الذي كان يذود عنه ثم عياذآ بالله لايدري الإنسان كيف يرويها مازالوا يحاولون قتله حتى قتلوه ثم تجرؤوا عليه حتى حزوا رأسه " انتهى النقل








      تعليق


      • #13
        💟العبّاس يجير مَنْ استجار به!!
        📝يقول الشيخ محمد إبراهيم الكرباسي النجفي [طاب ثراه]:

        📓جاء في كتاب (الكبريت الأحمر) للعلاّمة النحرير الشيخ البيرجندي أنّه قال وهو يتحدّث عن نفسه، ويقصّ بعض خواطره: أنّه كان قد توسّل بأبي الفضل العبّاس عليه‌ السلام إلى الله تعالى في إنجاز بعض مهمّاته، ووسّطه في حلّ شيء من مشكلاته، ولكنه لم يرَ أثراً من الإجابة.

        💭فرأى ذات ليلة رؤيا صادقة في منامه أنّه رأى شخصاً يقول له: كلّ مَنْ كانت له حاجة إلى الله تعالى فليقرأ هذه العبارة متوسّلاً بأبي الفضل العبّاس عليه‌ السلام إلى الله؛ فإنّ الله تعالى يقضي له حاجته بوجاهة أبي الفضل عليه‌ السلام عنده، والعبارة هي كالتالي: (عبد الله، أبا الفضل، دخيلك).

        🕊قال الشيخ البيرجندي: فما توسّلت إلى الله تعالى بعد ذلك بأبي الفضل عليه‌ السلام وقرأت هذه العبارة إلاّ وقضى الله تعالى حاجتي، وكشف عنّي همّي وغمّي، وبلغني مناي وأملي.

        📗الخصائص العباسية

        تعليق


        • #14
          الأسرة المباركة
          امتاز أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) على غيره بانتمائه إلى أسرة كريمة وبيت مبارك ، فلقد تولّد في أسرة رفيعة وترعرع في بيت منيع ، حتّى أنّه باعتراف التاريخ قد فاقت أسرته كلّ أسرة طهارةً وشرفاً ، وعلا بيته كلّ بيت مجداً وعزّاً .

          كيف لا وهو من الاُسرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ؟ ومن البيت الذي وصفه الله تعالى بقوله : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) ؟

          نعم ، لقد كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) من أسرة كريمة وبيت شامخ ، يتكوّن أعضاؤه الأوّلون ممّا يقرب من أربعين إلى خمسين عضواً ، كلّهم صالح مبارك ، وطيّب حميد .

          لقد كان يضمّ هذا البيت بين جوانحه أشرف أهل الأرض بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأكرم خلق الله على الله (عزّ وجلّ) بعد النبي الكريم (صلّى الله عليه وآله) ، نَفْسَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بنصّ القرآن الكريم ، وأخاه وابن عمّه وصهره ، أعني الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) .

          ويضمّ أيضاً ريحانتي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسيّدي شباب أهل الجنّة الإمامين الهمامين الحسن والحسين (عليهما السّلام) ، فهل يا ترى هناك اُسرة أطيب وأطهر من هذه الاُسرة ، وبيت أكرم من هذا البيت المنيف ؟

          تعليق


          • #15
            مميزات ولادته (عليه السّلام)

            لقد امتاز أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) في ولادته على سائر الناس بما يمتاز به العظماء من أولياء الله في ولادتهم ، حيث كانت ولادته محفوفة بالإرهاصات ، ومشحونة بالقرائن والمقدّمات الدالّة على عظم منزلة المولود عند الله تعالى ، ومقامه الشامخ لديه .

            فهذا الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) قبل أن يولد له العبّاس (عليه السّلام) ، بل وقبل أن يتزوّج باُمّه اُمّ البنين ينبئ عن ولادته ويخبر عن مواصفاته ، ويشير إلى ما يتحلّى به من قوّة الإيمان ، وطهارة النفس ، وشجاعة القلب ، ورحابة الصدر ، ومكارم الأخلاق ، وأنه سوف يعضد أخاه الإمام الحسين (عليه السّلام) في مهمّته ، ويفديه بنفسه ويضحي بما لديه من أجله ، ويستشهد في كربلاء بين يديه .

            وصرّح (عليه السّلام) بذلك كلّه عندما أفضى بأمره إلى أخيه عقيل بن أبي طالب (عليه السّلام) وهو يستشيره بقضية زواجه ، بعد استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، حيث قال له : (( انظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها ؛ فتلد لي ولداً يكون شجاعاً وعضداً ينصر ولدي الحسين ، ويواسيه في طفّ كربلاء )) .

            تعليق


            • #16
              ومواساته لأخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وحراسته لخيام النساء ومَنْ فيها من بنات الرسالة وودائع النبوّة ، وسقايته لأطفال أخيه ، وتقديم يديه من أجل إيصال الماء إليهم ، وتعويض الله تعالى له عنهما بجناحين يطير بهما في الجنّة ، كلّ ذلك ممّا نزل به جبرائيل عن الله تبارك وتعالى على قلب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأخبر بها علياً (عليه السّلام) وبقية أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وذلك قبل أن يولد أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) .

              تعليق


              • #17
                لمّا أجرى المستحبات المأثورة على مولوده الجديد التفتت إليه ـ على ما قيل ـ ابنته عقيلة بني هاشم ، وربيبة الوحي والعصمة السيّدة زينب الكبرى (عليها السّلام) وقالت له : يا أبه ، هل اخترت لهذا المولود اسماً ، وانتخبت له كنية ولقباً ؟

                فأجابها أبوها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بعطف وإقبال : (( نعم يا بُنيّة ، لقد اخترت له كلّ ذلك )) .

                فقالت (عليها السّلام) بلهفة وتعطّش : وما هي ؟

                فقال (عليه السّلام) : (( أمّا الاسم ، فاسمه العبّاس ؛ وأمّا الكنية ، فكنيته أبو الفضل ؛ وأمّا اللقب ، فلقبه قمر بني هاشم ، وقمر العشيرة ، والسقّاء )) .

                فأعجب السيّدة زينب ذلك وقالت متفائلة : يا أبه ، أمّا أنّ اسمه عبّاس فعلامة البسالة والشجاعة ؛ وأمّا كنيته أبو الفضل ففيها علامة الشهامة والنبالة ؛ وأمّا لقبه قمر بني هاشم وقمر العشيرة فهو علامة الجمال والكمال والهيبة والجلال ، ولكن يا أبه ، ما معنى أنّه السقّاء ؟

                فالتفت إليها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، وبعد أن توسّم في الوليد الجديد شريط المستقبل ، وتصفّح في ملامح وجهه سجلّ الواقع القريب ، وقال وهو (عليه السّلام) يستعرض على ابنته بعض ما في ذلك السجلّ من أنباء وأخبار ، ويحدّثها عن بعض ما فيه من حوادث وملاحم ، وذلك بزفرات متواصلة ، ونبرات متقطّعة
                وخافتة : (( يا بُنيّة ، إنّه ساقي عطاشى كربلاء )) .

                وما أن سمعت السيّدة زينب (عليها السّلام) من أبيها هذا الجواب ، ورأته مختنقاً بعبرته إلاّ وانخطف لونها , وانصدع قلبها ، وأجهشت بالبكاء ، فلقد ذكّرها أبوها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بما حدّثته به اُمّ أيمن عن جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من قصة كربلاء وفاجعتها الأليمة ، فلم تتمالك نفسها .

                عندها رقّ لها أبوها أمير المؤمنين (عليه السّلام) فعطف عليها ، وأخذ يسلّيها ويخفّف عنها وطأة الخبر المفجع ، ووقعة النبأ العظيم نبأ كربلاء وسقاية العطاشى ، قائلاً : (( بنية زينب ، تجلّدي واصبري ، وكفكفي دموعك ، وخذي أخاك إلى اُمّه ؛ فإنّ له معك لموقف مشرّف ، وشأن عظيم ))

                تعليق


                • #18
                  منزلة مولانا العباس عليه السلام

                  قال تبارك وتعالى:
                  { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا *
                  وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا }

                  فالامام زين العابدين (عليه السلام) الملازم والشاهد المعاصر لعمه العباس ترحم عليه وقال فأبدله الله بجناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنّة وان للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة.

                  واما الامام الصادق (عليه السلام) بعد ان قال كان عمّي العبّاس بن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة، صُلب الاِيمان، جاهد مع أخيه الحسين، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً.

                  بين لنا سمو مكانة ومنزلة عمه العباس في الزيارة التي وردت بلسانه (عليه السلام):وبين فيها جلالته وتعيمة وترافقها شاهدة امام معصوم عن العبد الصالح ابا الفضل العباس فقال سلام الله، وسلام ملائكته المقرّبين، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصالحين، وجميع الشهداء والصدّيقين والزاكيات الطيّبات فيما تغتدي وتروح عليك يا ابن أمير المؤمنين.. ».

                  وأشهد لك بالتسليم، والتصديق، والوفاء، والنصيحه لخلف النبيّ المرسل، والسبط المنتجب، والدليل العالم، والوصي المبلّغ والمظلوم المهتضم..

                  فجزاك الله عن رسوله، وعن أمير المؤمنين، وعن الحسن والحسين صلوات الله عليهم أفضل الجزاء بما صبرت، واحتسبت،
                  وأعنت فنعم عقبى الدار

                  أشهد، وأُشهد الله أنّك مضيت على ما مضى به البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذابّون عن أحبّائه، فجزاك الله أفضل الجزاء وأوفى الجزاء، وأوفى جزاء أحد ممن وفي ببيعته، واستجاب لدعوته، وأطاع ولاة أمره...


                  🔵⚫🔵⚫🔵⚫
                  🔵⚫🔵






                  تعليق


                  • #19
                    بسم الله الرحمن الرحيم .
                    اللهم صل على محمد وال محمد .

                    الكل يشهد بمنزلة الامام العباس (ع)
                    ومقامه الرفيع حتى المخالف لأهل البيت (ع) ،

                    وقد شهد له الامام الصادق (ع) بأسمى الاوصاف الخلقية والدينية من خلال ما ورد عنه (ع) في زيارة لمولانا العباس (ع) ومنها :
                    ( ..... ورفَـعَ ذِكرَكِ فـي عليين وحَشَرَك مع النبييّن والصدّيقين والشهداءِ والصالِحينَ وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، أشهدُ أنّك لـم تَهن ولم تنكُل وأنَّكَ مَضِيتَ علـى بصيرَةٍ من أمرِك مقتدياً بالصالحين ومُتَّبعاً للنبييّن ، فَجَمَعَ اللهُ بينَنا وبينَك وبين رسُوله وأوليائهِ في منازِل المخُبتين ، فإنّه أرحم الراحمين ..... )
                    ولذلك يرد على ذهن بعض المؤمنين السؤال التالي :
                    السؤال : هل يمكن القول بأنّ مقام أبي الفضل العباس (عليه السلام) أعلى من كلّ من هم دون المعصومين الأربعة عشر ؟ أفيدونا مأجورين .
                    الجواب : إنّ المتتبّع لتاريخ حياة أبي الفضل (عليه السلام) يلمس بوضوح :

                    بلوغ العباس بن علي (عليهما السلام)
                    درجة عالية من الالتزام بالشريعة ، وطاعة أُولي الأمر ، المتمثّلين بالأئمّة المعصومين (عليهم السلام) ، بأن يوكل الإمام الحسين (عليه السلام) إليه مهمّة حمل رايته في واقعة الطفّ ، وقيادة البيت الهاشمي في تلك المعركة .







                    تعليق


                    • #20

                      ما كان في سبيل الله لا ينقطع أبداً..فلا تقولوا قطيع الكفَّين، بل (واهب الكفين)..
                      السلام عليك سيدي أبا الفضل ورحمة الله وبركاته.
                      يا أرحم الراحمين

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X