إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كنى وألقاب سيدنا العباس بن علي عليهما السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كنى وألقاب سيدنا العباس بن علي عليهما السلام



    كُنِّي سيّدنا العبّاس عليه السلام بما يلي :

    ١ ـ أبو الفضل :

    كُنّي بذلك لأن له ولداً اسمه الفضل ، ويقول في ذلك بعض من رثاه :
    أبا الفضل يا من أسّس الفضل والإبا أبى الفضل إلّا أن تكون له أبا
    وطابقت هذه الكنية حقيقة ذاته العظيمة فلو لم يكن له ولد يُسمّى بهذا الإسم ، فهو ـ حقّاً ـ أبو الفضل ، ومصدره الفياض فقد أفاض في حياته ببرّه وعطائه على القاصدين لنبله وجوده ، وبعد شهادته كان موئلاً وملجأً لكل ملهوف ، فما استجار به أحد بنيّة صادقة إلّا كشف الله ما ألمّ به من المحن والبلوى.

    ٢ ـ أبو القاسم :

    كُنّي بذلك لأن له ولداً اسمه ( القاسم ) وذكر بعض المؤرّخين أنّه استشهد معه يوم الطفّ ، وقدّمه قرباناً لدين الله ، وفداءً لريحانة رسول الله صلّى الله عليه ‌وآله.



    ألقابه :

    أمّا الألقاب التي تُضفى على الشخص فهي تحكي صفاته النفسية حسنة كانت أو سيّئة ، وقد أضيفت على أبي الفضل عليه السلام عدّة ألقاب رفيعة تنمّ عن نزعاته النفسية الطيبة ، وما اتصف به من مكارم الأخلاق وهي :

    ١ ـ قمر بني هاشم :

    كان العبّاس عليه السلام في روعة بهائه ، وجميل صورته آية من آيات الجمال ، ولذلك لقّب بقمر بني هاشم ، وكما كان قمراً لأسرته العلوية الكريمة ، فقد كان قمراً في دنيا الإسلام ، فقد أضاء طريق الشهادة ، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين.

    ٢ ـ السقّاء :

    وهو من أجلّ ألقابه ، وأحبّها إليه ، أما السبب في امضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت عليهم السلام حينما فرض الإرهابي المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء ، وأقام جيوشه على الفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ صلّى الله عليه ‌وآله ، محرّر الإنسانية ومنقذها من ويلات الجاهلية ... وقد قام بطل الإسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات ، وسقى عطاشى أهل البيت ، ومن كان معهم من الأنصار ، وسنذكر تفصيل ذلك عند التعرّض لشهادته.

    ٣ ـ بطل العلقمي :

    أمّا العلقمي فهو اسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العباس عليه السلام ، وكان محاطاً بقوى مكثّفة من قبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسيّد شباب أهل الجنّة ، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء ، وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبّار ، وبطولته النادرة أن يجندل الأبطال ، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحطّ ، ويحتلّ ذلك النهر ، وقد قام بذلك عدّة مرّات ، وفي المرّة الأخيرة استشهد على ضفافه ومن ثمّ لُقِّب ببطل العلقمي.

    ٤ ـ حامل اللواء :

    ومن ألقابه المشهورة ( حامل اللواء ) وهو أشرف لواء انّه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام ، وقد خصّه به دون أهل بيته وأصحابه ، وذلك لما تتوفر فيه من القابليات العسكرية ، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة في الجيش وقد كان اللواء الذي تقلّده أبو الفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين عليه السلام منذ أن خرج من يثرب حتّى انتهى إلى كربلاء ، وقد قبضه بيد من حديد ، فلم يسقط منه حتى قطعت يداه ، وهوى صريعاً بجنب العلقمي.

    ٥ ـ كبش الكتيبة :

    وهو من الألقاب الكريمة التي تُمنح الى القائد الأعلى في الجيش ، الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير ، قوّة بأس ، وقد اضفي هذا الوسام الرفيع على سيّدنا أبي الفضل ، وذلك لما أبداه يوم الطفّ من الشجاعة والبسالة في الذبّ والدفاع عن معسكر الإمام الحسين عليه السلام ، فقد كان قوّة ضاربة في معسكر أخيه ، وصاعقة مرعبة ومدمّرة لجيوش الباطل.

    ٦ ـ العميد :

    وهو من الألقاب الجليلة في الجيش التي تُمنح لأبرز الأعضاء في القيادة العسكرية ، وقد قُلّد أبو الفضل عليه السلام بهذا الوسام لأنّه كان عميد جيش أخيه أبي عبد الله ، وقائد قوّاته المسلّحة في يوم الطفّ.

    ٧ ـ حامي الظعينة :

    ومن الألقاب المشهورة لأبي الفضل عليه السلام ( حامي الظعينة ).

    يقول السيّد جعفر الحلّي في قصيدته العصماء التي رثاه بها :
    حامى الظعينة أين منه ربيعة أم أين من علياً أبيـه مكرم
    وانّما اضفي عليه هذا اللقب الكريم لقيامه بدور مشرّف في رعاية مخدرات النبوة وعقائل الوحي ، فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهنّ وحراستهنّ وخدمتهنّ ، فكان هو الذي يقوم بترحيلهنّ ، وانزالهنّ من المحامل طيلة انتقالهنّ من يثرب إلى كربلاء.

    ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقب اطلق على بطل من شجعان العرب وفرسانهم وهو ربيعة بن مكرم ، فقد قام بحماية ظعنه ، وأبلى في ذلك بلاءً حسناً (١).

    ٨ ـ باب الحوائج :

    وهذا من أكثر ألقابه شيوعاً ، وانتشاراً بين الناس ، فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلّا قضى الله حاجته ، وما قصده مكروب إلّا كشف الله ما ألمّ به من محن الأيام ، وكوارث الزمان ، وكان ولدي محمد الحسين ممن التجأ إليه حينما دهمته كارثة ففرّج الله عنه.

    إنّ أبا الفضل نفحة من رحمات الله ، وباب من أبوابه ، ووسيلة من وسائله ، وله عنده الجاه العظيم ، وذلك لجهاده المقدّس في نصرة الاسلام ، والذبّ عن أهدافه ومبادئه ، وقيامه بنصرة ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله حتى استشهد في سبيله هذه بعض ألقاب أبي الفضل ، وهي تحكي بعض معالم شخصيته العظيمة وما انطوت عليه من محاسن الصفات ومكارم الأخلاق (۲).

    مقتبس من كتاب : العباس بن علي عليهما السلام / الصفحة : ۳۰ ـ ۳٦






  • #2
    الأخ الفاضل الاسلام الغريب . أعظم الله لنا ولكم الأجر بمصاب سيدنا ومولانا أبا الفضل العباس (عليه السلام) . وأحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذه المقالة القيمة عن ألقابه وكناه المباركة . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X