إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موعدكم غداً السبت مع برنامج (نبض عاشوراء)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موعدكم غداً السبت مع برنامج (نبض عاشوراء)

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ



    حلقة جديدة نكون بها معكم يوم غد مستمعينا الأفاضل إن شاء الله وبرنامج (نبض عاشوراء) الذي يأتيكم عند السابعة والنصف مساءاً من كربلاء المقدسة



    نتناول فيها دور السيدة زينب
    (سلام الله عليها) وما يمكن للفتاة المسلمة أن تعكس من أثر لدورها الإعلامي وقضيتها العظيمة للعالم بأكمله...



    كانت معكم في الأعداد:
    نرجس الطالقاني


    والتقديم:
    نهاوند العبودي


    وفي الأخراج وعلى الهواء مباشرة:
    عُلا نعمة



    تفاصيل أخرى تستمعون إليها خلال سياق الحلقة وعظم الله لكن الأجر

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء باستشهاد ابا الفضل العباس عليه السلام
    المواقف البطولية، والصور الملحمية الرائعة التي خلّفتها فينا السيدة زينب عليها، ونستعرض بعضاً من ملامح الدّور الإعلامي الذي ساهم في حفظ النّهضة الحسينية المباركة، وإيصال صوت الحسين(ع) والتأكيد على رساليّة النهضة الحسينية وطُهر أهدافها ونقاء مقاصدها ومراميها، بالرّغم من كلّ محاولات التعتيم والتشويه والتزوير.
    ومن أهمّ ما يُمكن أن نسجّله من دورٍ إعلاميّ للسيدة زينب(ع) جملة من المواقف، وهي:

    1- موقفها(ع) من حمل النساء والعيال، حيث ردّت العقيلة زينب(سلام الله عليها) على عبد الله بن عباس، عندما راجع الإمام الحسين(عليه السلام) في مسألة حمل العيال معه في سفره الخطير هذا عندما سمعت نصيحة عبد الله بن عباس للإمام الحسين(عليه السلام) ـ بأن لا يأخذ النساء والعيال معه إلى العراق ـ اعترضت عليه باكية، وقالت: "يا بن عباس، تُشير على شيخنا وسيدنا أن يخلّفنا ها هنا ويمضي وحده؟! لا والله، بل نحيى معه، ونموت معه، وهل أبقى لنا الزمان غيره؟"

    إنّ ردّ السيدة زينب(ع) هذا فيه إشارة واضحة إلى الاستنفار التام، والتسليم الكامل لأمر الله تعالى، كما أنّ فيه إعلانّ وإعلام بأنّ شأن النساء ودورهنّ في نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) لا يقلّ أهميّة وخطورة عن دور الرجال؛ وفيه تأكيدٌ على دور المرأة وشراكتها للرّجل في الدّعوة إلى الإصلاح والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وذلك انطلاقاً من قول الله تعالى:{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ( التوبة:71)، وأنّ التّخلّف عن الرّكب سمة المنافقين، قال تعالى:{ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} ( التوبة: 67).

    وهذا الأسلوب يعتبر من أهم الأساليب الإعلامية التي تعتمدها حتى الدول عندما تكون في حالة تحضير لاتخاذ موقف معين أو حتى الدخول في الحروب لما يحتويه هذا الأسلوب من تشخيص للحالة وتبرير للقرار أو الموقف المتخذ المطلوب تسويقه إعلامياً وإقناع الشعوب به.

    2- موقفها في كربلاء وقبل انطلاق المعركة، وفي اللحظات الحرجة، مرّ الإمام الحسين(ع) بخيمة اخته العقيلة(ع) وجلس يحادثها ويوصيها بوصاياه، فقالت له:" أخي هل استعلمت من أصحابك نيّاتهم؟ فإنّي أخشى أن يُسلموك عند الوثبة واصطكاك الأسنّة". فبكى (ع) وقال :" أمّا والله لقد نهرتهم وبلوتهم وليس فيهم إلاّ الأشوس الأقعس، يستأنسون بالمنيّة دوني استئنلس الطّفل بلبن أمّه".

    إنّ في هذا الموقف إعلاناً منها لأصحاب أخيها، ودعوةً لهم ليكونوا المُخلصين الأوفياء، والمُضحّين في سبيل الدّعوة إلى الحقّ ونُصرة الرّسالة، وفي الآن نفسه هي دعوةٌ لنا عندما نعيش مثل هذه التّحدّيات، أن نختبر نوايانا ونتأكّد من صدقها ومدى ثباتنا في الموقف الحقّ. وهو نوع من أنواع التحفيز الإعلامي الذي نحتاج إلى امتلاك أسسه في وسائلنا الإعلامية لنتمكن من توجيه الجمهور من خلال تحريضهم ودفعهم لمراجعة حقيقة نواياهم ومدى إيمانهم بمعتقداتهم وقدرتهم على الثبات عليها.

    3- ومن المواقف الإعلامية ما ينقله ابن طاووس في اللهوف: «... قال: فو الله، لا أنسى زينب بنت علي(عليه السلام) تندب الحسين(عليه السلام)، وتنادي بصوت حزين، وقلب كئيب: يا محمداه، صلّى عليك مليك السماء، هذا حسين مرمّل بالدماء، مقطّع الأعضاء، وبناتك سبايا، إلى الله المشتكى، وإلى محمد المصطفى، وإلى علي المرتضـى، وإلى فاطمة الزهراء، وإلى حمزة سيد الشهداء. يا محمداه، هذا حسين بالعراء، تسفي عليه ريح الصبا، قتيل أولاد البغايا، وا حزناه، وا كرباه! اليوم مات جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله)، يا أصحاب محمداه، هؤلاء ذرّية المصطفى يُساقون سوق السبايا... "

    فإنّ السيدة زينب(ع) أرادت بهذا الخطاب أن تٌثير نفوس المتلقين، وتقرع أذهان السامعين وتوقظ الضمائر النائمة، وتبعث الغيرة والحمية في المتخاذلين و الخانعين،، وتُذكّر القتلة، وتبعث برسالة إلى الأجيال القادمة بأنّ الضحايا هم سبط رسول الله(ص) وأهل بيته وذريته. وهنا أيضاً يمكننا أن نلمح أحد الأساليب التي تُستخدم في الإعلام الحربي المقاوم الذي يعمد من خلال وسائله وإعلامييه إلى عرض حجم العمل الإجرامي الذي قامه به العدو وإيضاً يعمد إلى بيان قيمة الضحية وأهميتها لإظهار صورة الحدث بشكل واضح ليتأثر به الجمهور ويبني عليه موقفه من المعتدي وليتحمل مسؤولية التخاذل والتقاعس عن نصرة أهل الحق المظلومين. فإيصال الصورة ونقل الحقيقة لا يكون فقط في إبراز صورة الصمود والقوة وإنما قد نحتاج بعض الأحيان للصور الدرامية إن صح التعبير للتأثير وتأليب الجمهور على الظالمين المتحكمين في هذا الجمهور في كثير من الأحيان.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X