تأملات على ضفاف الطف
عن الإمام الصادق (عليه السلام )أنّه قال:
"كان عمّي العبّاس بن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة ، صُلب الاِيمان ، جاهد مع أخيه الحسين ، وأبلى بلاءً حسناً ، ومضى شهيداًذخيرة الدارين : 123 نقلاً عن عمدة الطالب
تعودنا ان نسمع هذه الرواية الشريفة كل سنة من على منبر عاشوراء..
وقد استحضرني موقف ليلة البارحة عند سماعي تلك الرواية.. عندما ذكر الخطيب موقف شَمر عليه لعائن الله عندما عرض على امامنا ابي الفضل عليه السلام صك فيه امان (( وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين عليه السلام فقال: أين بنو أختنا؟ فخرج إليه جعفر والعباس و عبد الله وعثمان بنو علي، فقالوا: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني أختي آمنون، فقال له الفتية : لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟ العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني - الصفحة ٢٤٢)..
عندها تذكرت موقف عبيد الله بن العباس مع الامام الحسن السبط عليه السلام عندما ولاه قيادة الجيش لمقاتلت معاوية الزاحف من الشام على الكوفة.
وهذا ما ذكره التاريخ عن تلك الحادثة.
ثم إن معاوية وافى حتى نزل قرية يقال لها الحيوضية بمسكن، فأقبل عبيد الله بن العباس حتى نزل بإزائه، فلما كان من غد وجه معاوية بخيله إليه فخرج إليهم عبيد الله بن العباس فيمن معه، فضربهم حتى ردهم إلى معسكرهم، فلما كان الليل ارسل معاوية إلى عبيد الله بن العباس ان الحسن قد راسلني في الصلح وهو مسلم الامر إلي فان دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعا وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن جئتني الآن ان أعطيك الف ألف درهم، يعجل لك في هذا الوقت النصف وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر، فانسل عبيد الله ليلا فدخل عسكر معاوية فوفى له بما وعده فأصبح الناس ينتظرون ان يخرج فيصلي بهم فلم يخرج حتى أصبحوا فطلبوه فلم يجدوه فصلى بهم قيس بن سعد بن عبادة ثم خطبهم فقال: أيها الناس: لا يهولنكم ولا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع أي الجبان إن هذا وأباه وأخاه لم يأتوا بيوم خير قط، إن أباه عم رسول الله(ص) خرج يقاتله ببدر فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري فأتى به رسول الله(ص)، فأخذ فداءه فقسمه بين المسلمين، وإن أخاه ولاه علي أمير المؤمنين على البصرة فسرق مال الله ومال المسلمين فاشترى به الجواري وزعم أن ذلك له حلال وإن هذا ولاه على اليمن فهرب من بسر بن أرطأة وترك ولده حتى قتلوا وصنع الآن هذا الذي صنع…الخ)
علما ان زوجة الامام العباس هي لبابة بنت عبيدالله بن العباس ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت امرأة ذات شأن عظيم ومقام رفيع وولدت له ولدين أحدهما الفضل والآخر عبيدالله والذي انحصر فيه عقب العباس عليه السلام..
عن الإمام الصادق (عليه السلام )أنّه قال:
"كان عمّي العبّاس بن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة ، صُلب الاِيمان ، جاهد مع أخيه الحسين ، وأبلى بلاءً حسناً ، ومضى شهيداًذخيرة الدارين : 123 نقلاً عن عمدة الطالب
تعودنا ان نسمع هذه الرواية الشريفة كل سنة من على منبر عاشوراء..
وقد استحضرني موقف ليلة البارحة عند سماعي تلك الرواية.. عندما ذكر الخطيب موقف شَمر عليه لعائن الله عندما عرض على امامنا ابي الفضل عليه السلام صك فيه امان (( وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين عليه السلام فقال: أين بنو أختنا؟ فخرج إليه جعفر والعباس و عبد الله وعثمان بنو علي، فقالوا: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني أختي آمنون، فقال له الفتية : لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟ العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني - الصفحة ٢٤٢)..
عندها تذكرت موقف عبيد الله بن العباس مع الامام الحسن السبط عليه السلام عندما ولاه قيادة الجيش لمقاتلت معاوية الزاحف من الشام على الكوفة.
وهذا ما ذكره التاريخ عن تلك الحادثة.
ثم إن معاوية وافى حتى نزل قرية يقال لها الحيوضية بمسكن، فأقبل عبيد الله بن العباس حتى نزل بإزائه، فلما كان من غد وجه معاوية بخيله إليه فخرج إليهم عبيد الله بن العباس فيمن معه، فضربهم حتى ردهم إلى معسكرهم، فلما كان الليل ارسل معاوية إلى عبيد الله بن العباس ان الحسن قد راسلني في الصلح وهو مسلم الامر إلي فان دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعا وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن جئتني الآن ان أعطيك الف ألف درهم، يعجل لك في هذا الوقت النصف وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر، فانسل عبيد الله ليلا فدخل عسكر معاوية فوفى له بما وعده فأصبح الناس ينتظرون ان يخرج فيصلي بهم فلم يخرج حتى أصبحوا فطلبوه فلم يجدوه فصلى بهم قيس بن سعد بن عبادة ثم خطبهم فقال: أيها الناس: لا يهولنكم ولا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع أي الجبان إن هذا وأباه وأخاه لم يأتوا بيوم خير قط، إن أباه عم رسول الله(ص) خرج يقاتله ببدر فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري فأتى به رسول الله(ص)، فأخذ فداءه فقسمه بين المسلمين، وإن أخاه ولاه علي أمير المؤمنين على البصرة فسرق مال الله ومال المسلمين فاشترى به الجواري وزعم أن ذلك له حلال وإن هذا ولاه على اليمن فهرب من بسر بن أرطأة وترك ولده حتى قتلوا وصنع الآن هذا الذي صنع…الخ)
علما ان زوجة الامام العباس هي لبابة بنت عبيدالله بن العباس ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت امرأة ذات شأن عظيم ومقام رفيع وولدت له ولدين أحدهما الفضل والآخر عبيدالله والذي انحصر فيه عقب العباس عليه السلام..
تعليق