إذا شربت الماء فتذكر عطش مولانا العباس (ع) بعد تذكر عطش أخيه الامام الحسين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
كل امام معصوم يبكي عندما يريد ان يشرب الماء يتذكر عطش الامام الحسين (ع) في رمضاء كربلاء وهجيرها ويؤجر على تذكره ذلك .
فكان الامام زين العابدين (ع) يبكي على أبيه أربعين سنة صائما نهاره وقائما ليلة فإذا حضر الافطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه فيقول كل يا مولاي فيقول قتل ابن رسول الله (ص) جائعا ، قتل ابن رسول الله (ص) عطشانا ، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبتل طعامه من دموعه ثم يمزج شرابه بدموعه فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل
- 1 -
( روي عن داود بن كثير الرقي ، قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ استسقى الماء، فلما شربه رأيته وقد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال: يا داود ، لعن الله قاتل الحسين، فما أنغص ذكر الحسين للعيش ! إني ما شربت ماء باردا إلا وذكرت الحسين ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكان كأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة أبلج - 2 - الوجه - وفي رواية ثلج الفؤاد - ) - 3 -
ولا مانع من تذكر عطش الامام العباس (ع) مع أو بعد تذكر عطش أخيه الامام الحسين (ع) - وإن كان النص مختص بالإمام الحسين (ع) - وخصوصاً أن العباس (ع) كان شديد العطش أيضاً مع تمكنه من الماء و ترك الشرب منه وفاءً لأخيه الحسين (ع) والنساء والعيال وكان قلبه كما وصفه البعض كصالية الجمر من العطش .
قالوا : ( وورد الماء - نهر العلقمي - وقلبه كصالية الجمر من العطش ، فأراد أن يشرب منه فاغترف غرفة بيده المقدّسة وأدناها من فمه الطاهر، لكنّه تذكّر عطش أخيه الحسين عليه السلام وعيالاته وأطفاله ، فأبى أن يشرب قبلهم ، ورمى بالماء من يده ، وخرج من النهر يحمل الماء إليهم وهو يتلظى من العطش !! ) - 4 -
السلام على الشفاه الذابلات .
السلام عليك يا ساقي عطاشا كربلاء يا أبا الفضل العباس ورحمة الله تعالى وبركاته .
*******************************
الهوامش :
1 - اللهوف في قتلى الطفوف ، السيد ابن طاووس ، ص 121 .
2 - الأبلج : المشرق المضيء .
3 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 212 .
4 - بلاغ عاشورا ، الشیخ جواد محدثي ، ج 1 ، ص 81 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
كل امام معصوم يبكي عندما يريد ان يشرب الماء يتذكر عطش الامام الحسين (ع) في رمضاء كربلاء وهجيرها ويؤجر على تذكره ذلك .
فكان الامام زين العابدين (ع) يبكي على أبيه أربعين سنة صائما نهاره وقائما ليلة فإذا حضر الافطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه فيقول كل يا مولاي فيقول قتل ابن رسول الله (ص) جائعا ، قتل ابن رسول الله (ص) عطشانا ، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبتل طعامه من دموعه ثم يمزج شرابه بدموعه فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل
- 1 -
( روي عن داود بن كثير الرقي ، قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ استسقى الماء، فلما شربه رأيته وقد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال: يا داود ، لعن الله قاتل الحسين، فما أنغص ذكر الحسين للعيش ! إني ما شربت ماء باردا إلا وذكرت الحسين ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكان كأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة أبلج - 2 - الوجه - وفي رواية ثلج الفؤاد - ) - 3 -
ولا مانع من تذكر عطش الامام العباس (ع) مع أو بعد تذكر عطش أخيه الامام الحسين (ع) - وإن كان النص مختص بالإمام الحسين (ع) - وخصوصاً أن العباس (ع) كان شديد العطش أيضاً مع تمكنه من الماء و ترك الشرب منه وفاءً لأخيه الحسين (ع) والنساء والعيال وكان قلبه كما وصفه البعض كصالية الجمر من العطش .
قالوا : ( وورد الماء - نهر العلقمي - وقلبه كصالية الجمر من العطش ، فأراد أن يشرب منه فاغترف غرفة بيده المقدّسة وأدناها من فمه الطاهر، لكنّه تذكّر عطش أخيه الحسين عليه السلام وعيالاته وأطفاله ، فأبى أن يشرب قبلهم ، ورمى بالماء من يده ، وخرج من النهر يحمل الماء إليهم وهو يتلظى من العطش !! ) - 4 -
السلام على الشفاه الذابلات .
السلام عليك يا ساقي عطاشا كربلاء يا أبا الفضل العباس ورحمة الله تعالى وبركاته .
*******************************
الهوامش :
1 - اللهوف في قتلى الطفوف ، السيد ابن طاووس ، ص 121 .
2 - الأبلج : المشرق المضيء .
3 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 212 .
4 - بلاغ عاشورا ، الشیخ جواد محدثي ، ج 1 ، ص 81 .
تعليق