لا حوار مع اللاغين

[ali al khafaji]

لا حوار مع اللاغين إنّ ظاهرة سيّئة كاللغو ـ في مواجهة حركة الرسالات ـ إنما يشتدّ ظهورها حين يترك العمل الصالح أثره على واقع الحياة فترى طائفة في الأمة تكرّس همّها لنشر اللغو بوجه هذا الصعود الإيماني الفاعل مستعينة وللأسف بأساليب ملتوية منحرفة غرضها الضوضاء والتشويش والحيلولة دون حركة هذا الصعود الذي يفسد عليها أمانيها وأحلامها. وقد يكتسب اللغو أحياناً قناعة لدى أفراد هذه الطائفة ويحسبونه صنعاً حسناً فيتقنون إخراجه ويلتمسون له (فبركةً) وفنّاً وفي هذه الحالة يستحيل عملاً أخطر من اللغو ولهذه الحالات أحكمها. واللغو كما تعرضه الآيات المباركة في سورة (المؤمنون) و(الفرقان) و(القصص) هو ما لا فائدة فيه من قول أو فعل وهو قبيح وقيل : إنه الباطل والكذب والحلف. وحين يصف القرآن الكريم أهل الجنّة فانه ينفي عنهم هذه الصفة التي يقرنها مرّة بالتأثّم واخرى بتكذيب بعضهم بعضاً {لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً} [الواقعة : 25] {لا يسمعون فيها لغواً ولا كذّاباً} [النبأ : 35] وهذه المعاني تنطلق من قاعدة الطهر الذي يلفّ المؤمنين في الآخرة لأن كلامهم حينئذ مفيد وقوله تعالى : {لا تسمع فيها لا غيةً} [الغاشية : 11] لأن سماع ما لا فائدة فيه يكون ثقلاً على النفس وأهل الجنة مصونون عن ذلك. إنّ اللغو يفسد الحسّ واللسان فالحديث الفارغ يقتل الوقت دون أن يضيف الغ القلب أو العقل جديداً أو معرفة مفيدة. وأمام هذا الحشد السيء من القبح المرفوض من لغو الفعل والكلام يهتف بالمؤمنين كتاب الله العزيز فيأمرهم بالإعراض عن اللغو ومجالسه وأهله لأن المؤمنين من الكرام لا يرضون به فهم يجلّون عن الاختلاط بأهله والدخول فيه {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان : 72] . وقال رسول الله : (أعظم الناس قدراً من ترك ما لا يعنيه) (1) . __________________ 1. أمالي الصدوق : 73 / 41.

[العقيلة زينب]

زين ياخوية وأذا مجتمعنا كله غالباً أصبح لاغياً
وأهله من اللأغين هية شلون بيها؟؟
كلامك جدُ صحيح
والله يامولاي أصبح الفرد منا من كثر اللأغين حوله
يعيش الوحدة والعزلة
كقول أحد الشعراء عندما سافر لبلد فارس أنذاك وهو لا يعرف لغتهم
(أرجو ان اوردته مضبوط لأنه محفوظ منذ زمن طويل)
من حولي أعاجم يرطنون
فما للظاد على آلسنتهم من قدر
هكذا حالنا

[العقيلة زينب]

من حولي أعاجم يرطنون
فما للضاد على ألسنتهم قدر
---تصحيح للبيت----

[ali al khafaji]

احسنتم التعليق اختنا الفاضلة وتقدير لطيب المتابعة
فعلا كما ذكرت كثر اللاغون في مجتمعنا مع الأسف
ولكن لابد للفرد في هذا المجتمع ان يحافظ على نفسه
من تفاهات هؤلاء والابتعاد قدر الإمكان عن لغو حديثهم
فكل إنسان يمتلك العقل يعرف التمييز السيء من الحسن
وهذا بعد التوكل على الله وحده فهو لا يترك عبده تائها
بدون ان يدله طريق الصواب والحق حاشا لله ان يفعل ذلك .
وفقكم الله اختِ الفاضلة واتمنى لكم طيب المتابعة والتواصل الدائم ، مع خالص التحية والتقدير .