إنتهاك بنو أمية للأعراف الاجتماعية والشرائع السماوية في هتك حرمة شهر محرم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
الأشهر الحرم الأربعة : هي الأشهر العربية التي حرم الله سبحانه وتعالى فيها القتال بين الناس وهي شهر مفرد هو رجب وثلاثة أشهر متتالية وهي ذو القعدة وذو الحجة و محرم ، قال تعالى : ( إن عدة الشهور اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ) - 1 -
وقيل بأن الأشهر الحرم كانت معظمة في شريعة النبي إبراهيم (ع) ، واستمر ذلك باقيًا فكان العرب قبل الإسلام يعظمونها ويحرمون القتال فيها - 2 -
أما بنو أمية فقد انتهكوا حرمة شهر محرم الحرام في الأعراف الاجتماعية في عرب الجاهلية - ان صح التعبير - وفي الإسلام الحنيف والشرئع السماوية ، فاستحلوا حرمة هذا الشهر بدماء الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) بقتلهم في يوم عاشوراء .
روي عن الإمام الرضا (ع) انه قال : ( إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه القتال ، فاستحلّت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم حرمة في أمرنا . إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذلّ عزيزنا ، بأرض كرب وبلاء ، وأورثتنا الكرب والبلاء ، إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام ) - 3 -
وأيضاً لم يراعِ بنو أمية حرمة الأشهر الحرم السابقة كشهر ذو القعدة وذو الحجة لأنهم أرادوا قتل الإمام الحسين (ع) وهو في حال الإحرام بل ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة ، وَأَكَّدَ الإِمامُ الحُسَيْنُ عليه السلام هَذِهِ الحَقِيقَةَ ، مِنْ خِلالِ قَوْلِهِ لِأَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ ، الَّذِي لَحِقَهُ إِلَى مَكَّةَ : ( يا أَخِي ، قَدْ خِفْتُ أَنْ يَغْتالَنِي يَزِيدُ بْنُ مُعاوِيَةَ بِالحَرَمِ ، فَأَكُونَ الَّذِي يُسْتَباحُ بِهِ حُرْمَةُ هَذا البَيْتِ ) - 4 -
*************************************
الهوامش :
1 - سورة التوبة ، الآية 36 .
2 - من موقع ويكيبيديا ، مقالة تحت عنوان : ( شهر حرام ) .
3 - الأمالي ، الشيخ الصدوق ، ص 190 .
4 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 364 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
الأشهر الحرم الأربعة : هي الأشهر العربية التي حرم الله سبحانه وتعالى فيها القتال بين الناس وهي شهر مفرد هو رجب وثلاثة أشهر متتالية وهي ذو القعدة وذو الحجة و محرم ، قال تعالى : ( إن عدة الشهور اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ) - 1 -
وقيل بأن الأشهر الحرم كانت معظمة في شريعة النبي إبراهيم (ع) ، واستمر ذلك باقيًا فكان العرب قبل الإسلام يعظمونها ويحرمون القتال فيها - 2 -
أما بنو أمية فقد انتهكوا حرمة شهر محرم الحرام في الأعراف الاجتماعية في عرب الجاهلية - ان صح التعبير - وفي الإسلام الحنيف والشرئع السماوية ، فاستحلوا حرمة هذا الشهر بدماء الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) بقتلهم في يوم عاشوراء .
روي عن الإمام الرضا (ع) انه قال : ( إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه القتال ، فاستحلّت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم حرمة في أمرنا . إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذلّ عزيزنا ، بأرض كرب وبلاء ، وأورثتنا الكرب والبلاء ، إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام ) - 3 -
وأيضاً لم يراعِ بنو أمية حرمة الأشهر الحرم السابقة كشهر ذو القعدة وذو الحجة لأنهم أرادوا قتل الإمام الحسين (ع) وهو في حال الإحرام بل ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة ، وَأَكَّدَ الإِمامُ الحُسَيْنُ عليه السلام هَذِهِ الحَقِيقَةَ ، مِنْ خِلالِ قَوْلِهِ لِأَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ ، الَّذِي لَحِقَهُ إِلَى مَكَّةَ : ( يا أَخِي ، قَدْ خِفْتُ أَنْ يَغْتالَنِي يَزِيدُ بْنُ مُعاوِيَةَ بِالحَرَمِ ، فَأَكُونَ الَّذِي يُسْتَباحُ بِهِ حُرْمَةُ هَذا البَيْتِ ) - 4 -
*************************************
الهوامش :
1 - سورة التوبة ، الآية 36 .
2 - من موقع ويكيبيديا ، مقالة تحت عنوان : ( شهر حرام ) .
3 - الأمالي ، الشيخ الصدوق ، ص 190 .
4 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 44 ، ص 364 .
تعليق