إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عقيدتنا في الصفات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقيدتنا في الصفات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    عقيدتنا في الصفات
    ولبيان هذا الدرس لابد من تصور سبعة مطالب
    الاول : تقسيم الصفات
    الثاني : معنى ان صفاته عين ذاته ؟
    الثالث : الدليل على انها واحدة بالذات
    المطلب الرابع : في رجوع الصفات الثبوتية والسلبية الى بعضها الاخر
    المطلب الخامس :القول بارجاع الصفات الثبوتية الى السلبية
    المطلب السادس : راي المعتزلة والاشاعرة بالصفات الثبوتية الذاتية ؟
    المطلب السابع :دليل بطلان قول :المعتزلة والاشاعرة في الصفات ؟

    المطلب الاول : ان الصفات الذاتية تسمى صفات الجمال والكمال ,والسلبية تسمى صفات الجلال والتنزيهية .
    صفات الذات : ان يكون ثبوتها من خلال لفظ الذات فقط .
    وهي تنقسم الى قسمين :
    حقيقية محضة :وهي التي لايعتبر في ثبوتها للذات على شيء (الحياة)
    حقيقية ذات اضافة : وهي التي لايعتبر في ثبوتها لله لحاظ اي شيء ولكنها تطلب في تاثرها الخارجي لحاظ امر اضافي (القدرة) (العلم) (السميع)(البصير) .
    صفات الفعل : وهي التي يكون ثبوتها للذات من خلال الاضافة (الخالقية ,الرازقية ,العلية ,التقدم ,العلية) .
    وهي تنقسم الى قسمين :
    الاول :ان يصح فرض النسبة بين وجودها وعدمها (كالرازقية) (الخالقية)
    الثاني : ان يصح فرض النسبة بين وجودها اذا وجد متعلقها(العلية والتقدم والسامع والباصر والعدل ...) .
    فلا يصح ان تقول: الله متقدم على كذا دون كذا, والله علة لفلان دون فلان ,فان فرض النسبة فقط يتحقق من وجودها فقط .
    صفات السلب : وهي ما يتنزه الله تعالى عنها ويجل عنها
    وهي تنقسم الى قسمين :
    مالفظه لفظ الاثبات ومعناه النهي : (الغني)اي ليس بمحتاج وكذلك وصفه بالواحد اي لاثاني له .
    الا ان هذا القسم واجه اشكالية من قبل بعض الاعلام في عدم ارجاع الصفات الذاتية الى السلبية وسوف نتعرض لها ان شاء الله تعالى .
    مالفظه ومعناه النهي : (التركيب والجسمية والتشبيه والمكان الخ...)
    المطلب الثاني : معنى صفاته عين ذاته ؟
    ولبيان هذا المطلب يتوقف على بيان معنى المفهوم والمصداق :
    ان الصفات الالهية تمر بمرحلتين عند الانسان فتارة تكون في محض التصور واخرى نلاحظها من خلال الخارج والواقع ,فلو تاملنا بحقيقة زيد مثل نرى انه شجاع وكريم وعالم وقادر ,فنرى ان الذهن قد وصفه بعدة صفات وكل صفة كانت على حدة ,لكن لو نظرنا اليه من الناحية الواقعية نرى ان زيد ليس بمتعدد بل هو واحد بالخارج .
    ومنه يعلم ان الذات الالهية واحد بالذات وان وصفه بالصفات المتعددة في مرحلة ذهنية فان الذهن هو الذي استطاع ان يعدد تلكالصفات ,ولكن الحق انها عين ذات الواجب سبحانه وتعالى .
    فقولنا :الله قادر اي هو حي وقولنا عالم هو سميع بصير فكل صفة معناها الاخرى لان الصفات باجمعها عين ذات الواجب غير متعددة الا في الذهن اما في الخارج هي واحدة بوحدة الذات قال: الشيخ رحمه الله (وليس وجودها إلا وجود الذات، فقدرته من حيث الوجود حياته.وحياته قدرته، بل هو قادر من حيث هو حي، وحي من حيث هو قادر، لا اثنينية في صفاته ووجودها وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية(...(نعم هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها،(الذهن) لا في حقائقها ووجوداتها(المصداق)...)
    ومن هنا يجيء المطلب الثالث وهو ماهو الدليل على انها واحدة بالذات ؟

    المطلب الثالث :في الدليل على كونها واحدة بالذات
    يتوقف على مقدمات ثلاث
    الاولى :ان الذات الالهية واحدة بالذات
    الثانية :ان الله تعالى قديم ازلي
    الثالثة:ان صفاته عين ذاته
    نقول: لو كانت الصفات متعددة مع فرض كون الله تعالى واحد ازلي قديم وهي عين ذاته للزم حينئذٍ تعدد القدماء فيلزم تعدد الذات, وهذا خلفٌ فلزم عينية الصفات .
    المطلب الرابع : في رجوع الصفات الثبوتية والسلبية الى بعضها الاخر
    علماء العقائد يقولون إن الصفات الكمالية يرجع بعضها إلى بعض، فمثلا: القدرة والعلم يرجعان إلى الحياة، وكذلك صفتا السمع والبصر يرجعان إلى العلم، هذا مثال في الكمالية.
    وكمثال في الجلالية: رجوع نفي الرؤية إلى كونه ليس بجسم، ورجوع نفي الجسمية إلى نفي التركيب، ورجوع نفي التركيب إلى نفي الحاجة والنقص. وبالنتيجة قالوا: إن كل الصفات السلبية ترجع إلى صفة واحدة وهي (سلب الإمكان عنه)، وسلب الإمكان عنه يعني سلب كل صفة نقص تلازم الممكنات كالصورة والجسم والحركة والسكون والخفة والثقل وما شابه.
    أو قولهم برجوع الصفات الإضافية (الفعلية) إلى صفة واحدة وهي (القيومية) ويقولون: إن كل الصفات الإضافية ترجع إليها...) .موقع الشيخ علاء
    معنى القيومية؟ وهي صفةٌ معناها (أي هو القائم بذاته المقيم لغيره وهو الذي لا يحتاج في قيامه الى شيء بل الغير يحتاج في قيامه اليه في تدبير شؤونه ) للعلامة الحلي في كشف المراد
    وجملة القول : ان الصفات الفعلية ترجع الى صفة واحدة وهي القيومية .
    ثانيا : ان الصفات السلبية ترجع الى شيء واحد وهو (سلب الامكان)وهو اصل الصفات السلبية .
    ثالثا : عندما ننفي الامكان عنه نجرد الذات من كل هذه الصفات السلبية, فيلزم منه ان تكون الذات واجبة ,لان الموجود اما واجب او ممكن ,الممكن هو المحتاج الى هذه الصفات والواجب هو الذي لايمكن عليه الفقر والحاجة والعدم .
    فان طرد الامكان يلزم كونه واجبا ولهذا رجّع المصنف الصفات السلبية الى الثبوتية وهي مرجعها الى واجب الوجود .وعليه يتضح ان مراد المصنف من ارجاع السلب الى واجب الوجود في مرحلة عدمية او قل مفهومية كانعدام درجة البرودة معناها اثبات الحرارة.
    لا كما تصور البعض من اثبات الصفات معناها انعدام نقائضها كما سيجيء في المطلب الخامس , بل انعدام نقائضها يلزم ثبوت واجبية الوجود .
    المطلب الخامس :القول بارجاع الصفات الثبوتية الى السلبية
    ذكرنا سابقا في المطلب الاول: ان من صفات الفعل مالفظه لفظ الاثبات ومعناه النهي (كالغنى والواحد) .لكن الشيخ المظفر قد اشكل على هذا القسم وعلى من تبنى هذا القسم الا وهو الشيخ الصدوق رح صاحب كتاب الاعتقادات .
    قال :الشيخ المظفر ((ولا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى رجوع الصفات الثبوتية إلى الصفات السبية لما عز عليه أن يفهم كيف أن صفاته عين ذاته فتخيل أن الصفات الثبوتية ترجع إلى السلب ليطمئن إلى القول بوحدة الذات وعدم تكثرها، فوقع بما هو أسوأ، إذ جعل .
    الذات التي هي عين الوجود ومحض الوجود والفاقدة لكل نقص وجهة إمكان، جعلها عين العدم ومحض السلب أعاذنا الله من شطحات الأوهام وزلات الأقلام() .
    ان الشيخ الصدوق رحمه الله قال :في كتاب الاعتقادات ): ((كلّ ما وصفنا الله تعالى به من صفات ذاته، فإنّما نريد بكلّ صفة منها نفي ضدّها عنه تعالى )): اي لو قلنا ان الله قادر اي لا عجر فيه والله عالم اي لاجهل فيه وهكذا في البواقي ...فجعل الشيخ الصدوق رح منالصفات الثبوتية ان نفهم نقائضها وعليه ترجع الى الصفات السلبية , وهذا معنى رجوع الصفات الثبوتية الى السلبية , اي : رجوع صفة ثبوتية مثل العلم إلى صفة سلبية هي عدم الجهل, وصفة ثبوتية مثل القدرة إلى صفة سلبية هي عدم العجز.. وهلم جرّا
    مع أنّ الصفات السلبية ترجع جميعها إلى سلب الإمكان عنه
    أو قل: سلب كلّ نقص عنه سبحانه وتعالى، مثل: سلب الجسمية، وسلب السكون، وسلب الحركة، وسلب الثقل، وسلب الخفّة.. وهكذا، وسلب الإمكان يرجع في الحقيقة إلى وجوب الوجود.
    وقول المصنف (من شطحات الأوهام وزلات الأقلام) اشارة الى خلافه مع الشيخ الصدوق رح .
    قال المظفّر في كرّاسه (الفلسفة الإسلامية): ((والعجب من الشيخ الصدوق في تفسير الصفات الثبوتية من التصوّر في فهم عينيةالصفات للذات؛ فتصوّر أنّها ترجع إلى أمور سلبية، وفي نظره يمكن تصوّر انطباق عدّة سلوب على موضوع واحد، فهو يذكر في عقائده أنّ معنى أنّ الصفات الثبوتية عين الذات هو باعتبار أنّها ترجع إلى السلب؛ فمعنى الحياة هو: عدم الموت، ومعنى العلم: عدم الجهل، ومعنى القدرة: عدم العجز، فهذه سلوب يمكن انطباقها على ذات واحدة، فيتبيّن من هذا الكلام أنّ الله تعالى

    هو مجموعة سلوب، نحن نحترم الشيخ الصدوق - كمحدّث وناقل - فإذا تحدّث عن مثل هذه الأمور فلا نقبل آراءه )).[1]
    ومثله تعجّب السيّد الخميني(قدّس سرّه) من القاضي سعيد القمّي على ما قاله في (شرح توحيد الصدوق) ضمن عنوان: (في رجوع تلك الصفات، أي الذاتية منها، إلى سلب نقائضها[2] قال السيّد الخميني(قدّس سرّه) في كتابه: (مصباح الهداية): ((إنّي لأتعجّب من العارف المتقدّم ذكره - القاضي سعيد القمّي(رحمه الله) - مع علو شأنه وقوّة سلوكه، كيف ذهل عن ذلك المقام الذي هو مقام نظر العرفاء العظام، حتّى حكم بنفي الصفات الثبوتية عن الحقّ عزّ وجلّ شأنه، وحكم بأنّ الصفات كلّها ترجع إلى معانٍ سلبية، وتحاشى كلّ التحاشي عن عينية الصفات للذات [3] .
    وسبب عجب المظفّر إنّما هو لأجل أنّ صفات الجلال (الصفات السلبية) ترجع جميعها إلى سلب واحد، هو: سلب الإمكان عنه، ثمّ إنّ مرجع سلب الإمكان هو: وجوب الوجود، فمن يذهب إلى إرجاع الصفات الثبوتية إلى الصفات السلبية، فإنّما جعله كلاشيء، وكأنّما يقوم بإرجاع (وجوب الوجود) إلى (سلب الإمكان) بعد أن جعل معناه مجموعة سلوب، والحال أنّ العكس هو الصواب؛ فإنّ الإمكان هو أصل النقص ومجمع النقائص، وسلبه يعني سلب جميع النقائص، وهو يرجع إلى إيجاب الكمالات، وإنّ الوجود ضروري الثبوت له، أي: وجوب الوجود.
    وسبب عجب السيّد الخميني(قدّس سرّه) هو لأجل أنّ ما يظهر في آثار الأئمّة ورواياتهم من نفي الصفات، إنّما هو نفيها عن الهوية الغيبية الأحدية المقهورة عندها الأسماء والصفات في مقام الفيض الأقدس، وما جاء من وصف الذات بصفات الكمال في القرآن والروايات إنّما وقع على الحضرة الواحدة بحسب الظهور والتجلّي في مقام الفيض المقدّس .

    المطلب السادس : راي المعتزلة والاشاعرة بالصفات الثبوتية الذاتية
    ادعى بعض المعتزلة بنفي الصفات عن الذات المقدسة وقالوا :بنيابة الذات عن الصفات .
    اي قولنا :الله تعالى عالم ليس بعلم والله قادرليس بقدرة والله حي ليس بحياة
    اي الله قادر بذاته عالم بذاته حيٌ بذاته وهكذا , وهذا باطل كما سوف نبرهن عليه في المطلب الاخير ان شاء الله تعالى .
    اما قول الاشاعرة بازيادة والقدم فقد قال: ابو الحسن الاشعري (الباري تعالى عالم بعلم قادر بقدرة حي بحياة وهذه الصفات ازلية قائمة بذاته تعالى .لاهي هو .ولاهي غيره ولا لاهو ولاغيره)الملل والنحل للشهرستاني
    وقال الفضل بن روزبهان (مذهب الاشاعرة انه تعالى له صفات موجودة قديمة زائدة على الذات فهو عالم بعلم وقادر بقدرة ...) دلائل الصدق محمد حسن المظفر ج2 المبحث الثامن
    المطلب السابع :دليل بطلان قول :المعتزلة والاشاعرة في الصفات
    الدليل الاول :لو كانت الذات غير متصفة بالصفات ,فانا ندرك بان لنا قوة وعلم وحياة وفاقد الشيء لا يعطيه .
    الدليل الثاني : يلزم على المعتزلة انكار القران الكريم المليء بالشواهد والاسماء الحسنى .
    منها في الشاهد :
    ((ان الله لغني عن العالمين)) .
    ((وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم إهتدى)) .
    الدليل الثالث: انها لو كانت غير ذاته لكن الله تعالى محتاجاً في كماليته الى صفاته واذا كان محتاجا كان ممكن فلا يكون واجبا .
    الدليل الرابع : انها لو كانت غير الذات وهي نفس الذات للزم التناقض في ذاته تعالى موجودة ومعدومة ! .

    الحمد لله رب العالمين








    [1] الفلسفة الإسلامية: 101 السنة الرابعة: الفلسفة وعلم الكلام، الدرس الثالث عشر.

    [2] شرح توحيد الصدوق 3: 112 الباب الثاني: باب أسماء الله تبارك وتعالى والفرق بين معانيها وبين معاني أسماء المخلوقين، المقام الثاني.

    [3] مصباح الهداية:المصباح (23)

  • #2
    اللهم صلِ على محمد واله الطيبن الطاهرين
    الاخ الفاضل حياك الله تعالى واشكرك جزيل الشكر والامتنان على هذا الموضع القيم الذي يبين عقيدة الصفات
    ونسال الله تبارك وتعالى ان يوفقك لكل خير .
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      احسنتم اخينا الفاضل
      سوف استغل موضوعكم بطرح سؤال بهذا المجال
      الذي طالما بحت عن جواب له لكن بائت محاولاتي بالفشل
      اتمنى ان تفيضوا علينا بعلومكم
      او يجيبنا صاحب الاختصاص
      وسؤالي هو هل من الممكن ان تكون الصفات الالهية لها مقدار ؟؟؟
      كالرحمة والشدة مثلا
      وان كان لها مقدار هل تكون متساوية ام متفاوته ؟؟؟؟؟
      التعديل الأخير تم بواسطة لوعة فاطمة الزهراء (ع); الساعة 26-08-2015, 03:14 PM.

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال ومحمد
        اود الشكر الى سمو المشرف الغالي على مروره الكريم وطلاعه المبارك
        وفقكم الله تعالى الى خدمة هذا الصرح المبارك .
        تقبلوا تحياتي .................

        تعليق


        • #5
          الاخت الفاضلة لوعة فاطمة عليها السلام
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اولا :شكر لمروركم واطلاعكم على الموضوع وشكر على الاثارة الجميلة
          ثانيا :الجواب على استفهامكم ؟
          لعل مرادكم من المقدار هو مايعرف بالسعة والضيق في الصفات اللهية بصورة عامة
          نعم كان مورد للبحث عند المختصين حول هذا الموضوع (سعة الصفة وضيقها) عند ارباب هذا الفن
          فهنالك من الصفات ماكانت دائرته اوسع شمولاً ,كالقدرة والعلم ,فانَّا نجد ان سعة القدرة اوسع من بيقية الصفات ,قال الله تعالى : ان الله على كل شيء قدير .
          قادر على الرحمة والرزق والافاضة ...
          وكذا العلم فانه عالم بكل معلوم
          وهنالك من الصفات ماهي ضيقة السعة ,كصفة الرحمة وصفة الارادة التي تشمل كل من اراد الله ان يرحمه .
          وهنالك من الصفات ماهو مشكك اي متفاوت ,كصفة الرازقية ,من المعلوم ان الرزق بين العباد متفاوت
          وعلى هذه الصفات فقس .
          ملاحظة :
          ان السعة والضيق هو من المباحث المفهومية الانتزاعية, فان العقل هو الذي ينتزع هذه المفاهيم من الصفات ,والاَّ ان الذات واحدة والصفات عين الذات ,لكنا ننتزع من كل صفة مصداقها الذي تفيضها
          وعليه ان السعة والضيق ,او المقدار على ماصطلحتم عليه هو في مرحله ذهنية انتزاعية .
          ارجوا قد وفقت بالاجابة .
          تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ,ودمتم في رعاية الله تعالى .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة احمد العماري العماري مشاهدة المشاركة
            الاخت الفاضلة لوعة فاطمة عليها السلام
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اولا :شكر لمروركم واطلاعكم على الموضوع وشكر على الاثارة الجميلة
            ثانيا :الجواب على استفهامكم ؟
            لعل مرادكم من المقدار هو مايعرف بالسعة والضيق في الصفات اللهية بصورة عامة
            نعم كان مورد للبحث عند المختصين حول هذا الموضوع (سعة الصفة وضيقها) عند ارباب هذا الفن
            فهنالك من الصفات ماكانت دائرته اوسع شمولاً ,كالقدرة والعلم ,فانَّا نجد ان سعة القدرة اوسع من بيقية الصفات ,قال الله تعالى : ان الله على كل شيء قدير .
            قادر على الرحمة والرزق والافاضة ...
            وكذا العلم فانه عالم بكل معلوم
            وهنالك من الصفات ماهي ضيقة السعة ,كصفة الرحمة وصفة الارادة التي تشمل كل من اراد الله ان يرحمه .
            وهنالك من الصفات ماهو مشكك اي متفاوت ,كصفة الرازقية ,من المعلوم ان الرزق بين العباد متفاوت
            وعلى هذه الصفات فقس .
            ملاحظة :
            ان السعة والضيق هو من المباحث المفهومية الانتزاعية, فان العقل هو الذي ينتزع هذه المفاهيم من الصفات ,والاَّ ان الذات واحدة والصفات عين الذات ,لكنا ننتزع من كل صفة مصداقها الذي تفيضها
            وعليه ان السعة والضيق ,او المقدار على ماصطلحتم عليه هو في مرحله ذهنية انتزاعية .
            ارجوا قد وفقت بالاجابة .
            تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ,ودمتم في رعاية الله تعالى .
            بسمه تعالى
            شكرا لكم جزيلا لتفضلكم بالاجابة اجركم على الله
            وشكرا لسعة صدركم وزادكم الله علما وفضلا
            واعطاكم كل خير وجنبكم من كل شر
            وقد استنتجنا من اجابتكم ان صفات الله
            بعضا واسع وبعضها ضيق وبعضها
            متفاوت بارك الله بكم وسلمت يمينكم
            ولا اذاقها الله حر ناره موفقين دمتم

            تعليق


            • #7
              احسنتم اخي الكريم وبارك الله تعالى بكم وبنشركم القيم ...رزقكم الله تعالى دوام التوفيق وقضاء الحوائج بحق محمد واهل بيته الطاهرين

              تعليق


              • #8
                ​بارك الله فيكم واحسنتم على طرح هذا الموضوع القيم والذي يزيد معرفتنا بخالقنا جل جلاله وجعله الله في ميزان حسناتكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

                تعليق


                • #9
                  أحسنتم كثيراً مولانا الفاضل احمد العماري

                  تعليق


                  • #10
                    الى الاخت الفاضلة ام التقى , وابو عمار المياحي , و العميد

                    شكر وتقدير لجنابكم الموقر على اطلاعكم ووجودكم في متصفحي اسأل الله تعالى ان يقضى حوائجكم في
                    الدنيا والاخرة



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X