▪️ويقال له "ذو الجناح" لسرعته، ولما صرع الحسين ، انطلق الفرس متوحشاً ويصهل صهيلاً عالياً ويدور حوله ويلطخ ناصيته بدمه، وهو يحامي عن الإمام الحسين ويثب على الفارس فيخبطه على سرجه ويدوسه.
-'فصاح ابن سعد: دونكم الفرس، فإنه من جياد خيل رسول الله،
- فأحاطت به الخيل، فجعل يرمح برجليه حتى قتل أربعين رجلاً وعشرة أفراس،
- فقال ابن سعد: دعوه لننظر ما يصنع، فلما أمن الطلب، أقبل نحو الحسين ثانية يمرغ ناصيته بدمه ويشمه ويصهل صهيلاً عاليا.
▪️ قال الإمام أبو جعفر : «كان يقول: الظليمة الظليمة، من أمة قتلت ابن بنت نبيها» (1).
- وتوجه نحو المخيم بذلك الصهيل ويضرب برأسه عند الخيمة، وقد ملأ البيداء صهيلا، فتيقن النساء أن الحسين قد قتل،
- وخرجت سكينة لما سمعت صهيل فرس أبيها، فخرجت تستقبله لعله أتاها بالماء، فرأت الجوادَ عارياً ورأسه ملطخاً بالدم والسرج خالياً من راكبه،
- فهتكت عند ذلك خمارها وصاحت: "قُتل والله أبي الحسين "، ورفعت صوتها بالبكاء ونادت: "وا محمّداه، وا غريباه، وا حسيناه، وا جداه، وا فاطمتاه، أيها الجواد أين أبي ؟ أين قرة عين رسول الله؟"، ثم أخذت ترثيه بهذه الأبيات:
أميمون أشفيت العدى من ولينا .. وألقيته بين الأعادي مجدلا
أميمون ارجع لا تطيل خطابنا .. فإن عدت ترجو عندنا وتؤملا (2)
▪️وورد في كتاب مصائب المعصومين : لما توجه ذو الجناح إلى المخيم، خرجت النساء من الخدور ناشرات الشعور، على الخدود لاطمات،
- فواحدة تقول: "أيها الجواد، أين رميت بالحسين ؟"،
- وأخرى تقول: "لما أخذت الحسين إلى الاعداء؟".
▪️ نادته زينب : "واه، أرى وجهك الملطخ بالدماء"،
- ونادت سكينة: "كان أبي عطشاناً يا جواد، هل سقي أبي أم قتل عطشانا؟" (3).
▪️ روى البعض: أقبل الفرس يركض نحو خيمة النساء، وهو يصهل ويضرب برأسه الأرض عند الخيمة، حتى مات (4).
- ونقل بعض آخر: فرّ الفرس من عند النساء متوحشاً، حتى ألقى بنفسه في الفرات، ولم يعثر له بعد ذلك من أثر (5)،
- وذُكر أنه يظهر عند ظهور الإمام صاحب الزمان (6).
- روى البعض: أقبل الفرس يركض نحو خيمة النساء، وهو يصهل ويضرب برأسه الأرض عند الخيمة، حتى مات (4).
▪️ وذُكر أنه يظهر عند ظهور الإمام صاحب الزمان (5).
___
الهوامش
(1) مقتل الحسين للمقرم: 283.
(2) تذكرة الشهداء، ملا حبيب الله الكاشاني: 349.
(3) مصائب المعصومين: 3/237.
(4) معالي السبطين: 2/47.
(5) تذكرة الشهداء: 353.
🏴
📚📖📚📖📚📖📚📖📚
قصة_وحكمة_وموعظة 📡
تعليق