بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن الإنسان العاقل إذا فكَّر للحظة واحدة، عرف أن الهدف من هذه النعم هو شيء آخر، وأن الغاية من هذه الخلقة عالم أسمى وأعظم، وأن هذه الحياة الحيوانية ليست هي المقصودة بالذات، وأن على الإنسان العاقل أن يفكر بنفسه، وأن يترحم على حاله ونفسه المسكينة؛ ويخاطبها: أيتها النفس الشقية التي قضيت سنوات الطويلة من عمرك في الشهوات، ولم يكن نصيبك سوى الحسرة، ارحمي حالك قليلاً، واستحي من مالك الملوك، وسيري قليلاً في طريق الهدف الأساسي المؤدي إلى حياة الخلد والسعادة السرمدية، ولا تبيعي تلك السعادة الدائمة بشهوات أيام قليلة فانية. فكّر قليلاً في أحوال أهل الدنيا، من السابقين وحتى الآن، وتأمل متاعبهم وآلامهم كم هي أكبر وأكثر بالنسبة إلى هنائهم، في نفس الوقت الذي لا يوجد فيه هناء وراحة لكل شخص.
ذلك الذي هو في صورة الإنسان، ولكنه من جنود الشيطان ومبعوثيه، والذي يدعوك إلى الشهوات، ويقول: يجب ضمان الحياة المادية، تأمل قليلاً في حال نفس ذلك الإنسان واستنطقه، وانظر هل هو راض عن وضعه، أم أنه هو بنفسه مبتلىً، ويريد أن يبلي مسكيناً آخر؟!
وفي كل حال ادع ربك بعجز وتضرع أن يعرّفك إلى وظائفك التي ينبغي أن تكون فيما بينك وبينه تعالى، والأمل أن يفتح لك هذا التفكير – والذي هو بقصد مجاهدة الشيطان والنفس الأمارة - طريقاً آخر، وتوفّق للترقي إلى منزل آخر من منازل المجاهدة.
الإمام الخميني "قدس سره"
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن الإنسان العاقل إذا فكَّر للحظة واحدة، عرف أن الهدف من هذه النعم هو شيء آخر، وأن الغاية من هذه الخلقة عالم أسمى وأعظم، وأن هذه الحياة الحيوانية ليست هي المقصودة بالذات، وأن على الإنسان العاقل أن يفكر بنفسه، وأن يترحم على حاله ونفسه المسكينة؛ ويخاطبها: أيتها النفس الشقية التي قضيت سنوات الطويلة من عمرك في الشهوات، ولم يكن نصيبك سوى الحسرة، ارحمي حالك قليلاً، واستحي من مالك الملوك، وسيري قليلاً في طريق الهدف الأساسي المؤدي إلى حياة الخلد والسعادة السرمدية، ولا تبيعي تلك السعادة الدائمة بشهوات أيام قليلة فانية. فكّر قليلاً في أحوال أهل الدنيا، من السابقين وحتى الآن، وتأمل متاعبهم وآلامهم كم هي أكبر وأكثر بالنسبة إلى هنائهم، في نفس الوقت الذي لا يوجد فيه هناء وراحة لكل شخص.
ذلك الذي هو في صورة الإنسان، ولكنه من جنود الشيطان ومبعوثيه، والذي يدعوك إلى الشهوات، ويقول: يجب ضمان الحياة المادية، تأمل قليلاً في حال نفس ذلك الإنسان واستنطقه، وانظر هل هو راض عن وضعه، أم أنه هو بنفسه مبتلىً، ويريد أن يبلي مسكيناً آخر؟!
وفي كل حال ادع ربك بعجز وتضرع أن يعرّفك إلى وظائفك التي ينبغي أن تكون فيما بينك وبينه تعالى، والأمل أن يفتح لك هذا التفكير – والذي هو بقصد مجاهدة الشيطان والنفس الأمارة - طريقاً آخر، وتوفّق للترقي إلى منزل آخر من منازل المجاهدة.
الإمام الخميني "قدس سره"
تعليق