عتيبه بن ابي لهب
عتيبة بن ابي لهب مات كافراً، وكان في موته معجزة وعبرة كما حدث مع أبيه أبو لهب،
فقد روى أبو نعيم في الدلائل عن عثمان بن عروة بن الزبير عن رجال من أهل بيته قالوا:
"كانت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (ربيبته وليست من صلبه )عند عتيبة بن أبي لهب فطلقها ، فلما أراد الخروج إلى الشام قال:
لآتين محمداً فأوذينه في ربه، قال: فأتى فقال: يا محمد هو يكفر بالذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، ثم تفل في وجهه (إلا أنَّ البزاق لَم يقع عليه)، ثم ردَّ عليه ابنته (طلقها)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك، وخرجوا إلى الشام في تجاره فنزلوا منزلا فأشرف عليهم الراهب من الدير, فقال لهم: هذه أرض مُسْبِعة (فيها أسود)، فقال أبو لهب: يا معشر قريش أعينونا هذه الليلة فإني أخاف عليه دعوة محمد، فجمعوا أحمالهم ففرشوا لعتيبة عليها وناموا حوله، فجاء الأسد فجعل يتشمم وجوههم ثم ثنى ذنبه فوثب فضربه بيديه ضربة فأخذه فخدشه، فقال: قتلني، ومات مكانه
وفي رواية البيهقي في الدلائل: "فبلغ ذلك أبا لهب فقال: أَلَمْ أَقَلْ لَكُم إِنِّي أخاف عليه دَعْوَة مُحَمَّد". قال القاسمي في محاسن التأويل: "ومنه يُعلَم أن الأسد يُطلقَ عليه كلب، ولما أُضيف إلى الله، كأنه أعظم أفراده
استجاب الله دعاء رسوله فكان في موت عتيبه معجزه وعبره لم يعتبر
وفي الحلقه التاليه سنتطرق الى معجزه اخرى وعبره اخرى مع موت عدو اخر من اعداء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
تعليق