إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صراخ المستهام/ احسان الموسوي البصري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صراخ المستهام/ احسان الموسوي البصري

    ...
    كلُّ
    الجوارحِ فيهِ أمٌّ ثاكِلُ
    مُسْتَحكمٌ فيها صراخٌ أبْكَمُ
    ...
    يومٌ أزَلَّ
    مِنَ البَريةِ رشْدَها
    وأطاشَ عقْلَ الناسِ هولٌ قادِمُ
    ...
    للهِ طارِقَةٌ
    بِشهرِ محرَّمٍ
    أوْرَتْ ومابين الحشاشَةِ تَضرُمُ
    ...
    ويحَ الصروفِ
    تحومُ في أرجائنا
    وكأنَها فَتْكُ المُهَنَّدِ تَقْصِمُ
    ...
    بفَمي صراخٌ
    المُسْتَهامِ يَهُدُّني
    فَأنا بلوعَةِ واجِدٍ أتَألَمُ
    ...
    حيران
    أرْسِلُ ناظري وكأنَني
    بعَواطِفٍ غَضْبى "ونارٍ تَضْرِمُ"
    ...
    فَنَظَرْتُ في
    ولهٍ إلى قَمرِ السَّما
    نورٌ يَلوحُ لناظِريَ مُعَمَّمُ
    ...
    قدْ كُنتُ
    أحلمُ أنْ أراكَ بِمهجَتي
    ليَّقرَّ طَرفي أينما أنا أحْلَمُ
    ...
    كَمْ خَفَّ
    بي لَهَفي لذَياكَ الحمى
    ولأوجهٍ بينَ الأضالعِ أكْتِمُ
    ...
    كانتْ،
    سُويداءَ الحَشا، أشْتاقُها
    "وأخفُّ منْ ألمِ الفراقِ جََهنَمُ"
    ...
    فَهُمُ
    لقَلبي موطنٌ وعشيرةٌ
    بِيدِ الهوى أمشي كَأني مُحْرِمُ
    ...
    وكأنَّ
    أملاكَ السماءِ تَدُلُّني
    هذا مقامُ السبطِ بلْ هوَ أعظمُ
    ...
    ومُقامُ
    طه والأئِمَة بَعدَهُ
    هوَ مشهدٌ يأوي الدَخيلَ ويَعصِمُ
    ...
    حَدَّثتُ
    نفسي والمَشاهِدُ جمةٌ
    النورُ أنتمْ أينما استوطَنتُمُ
    ...
    فَهُنا بذَرتمْ
    في الترابِ دِماءَكُمْ

    "فَواحةً تَهَبُ الحَياةَ وتنْعِمُ"
    ...

    وهنا دَويٌ
    للجِراحِ على المدى
    يَهَبُ العَزيمةَ للأنامِ ويُلْهِمُ
    ...
    هذا
    نِتاجَكُمُ رياضٌ أزْهَرَتْ
    عَنْها سألنا الناسَ قالوا: أنْتُمُ
    ...
    كُتِبَتْ
    هُنا آياتُ فخرٍ للوَرى
    بالدمِ سَطَّرَها الشَهيدُ المُلهَمُ
    ...

    أحْيا بِها
    النَّشءَالجَديدَِ وَلَمْ يَزلْ
    قُرآنهُ فيهمْ يَعجُُّ ويَزحمُ
    ...
    ماجَفَّ
    حبرُ مدادِهُ كَلا وَلا
    في المُحلِ تَجْري فهيَ نَهرٌ زَمْزَمُ
    ...
    آثارهُ الكُبْرى
    تَطِلُّ مِنَ الثَرى
    وكَأنَها صَوَرٌ لَنا تَتَكَلَمُ
    ...
    أُنظر فَما
    زالتْ تُخضِّبُها الدِما
    وَكَأنَها عِبْرُ الدِهورِ تُسَلِّمُ
    ...
    مابَينَ
    نَهرينٍ كَأنَّ حدوثَها
    كالأرضِ فهيَ عَلى المدى لاتَهْرَمُ
    ...
    هيَ شُعْلَةٌ
    بينَ السفوحِ وفي الذُّرى
    فرِمالُها نيرانُ لاتَسْتَسلِمُ
    ...
    تَروي لنا
    قصصَ العظائمِ بالرؤى
    وحقائِقاً خَلفَ الستارِ تُكَمَمُ
    ...
    جاءَتْ
    تَبُثُ شجونَها مابينكمْ
    بالنوحِ يَعْلو صوتُها وتُهَمهِمُ
    ...
    تَحكي لَكمْ
    لمَّا العُتاةُ تَحَكَموا
    بينَ المفاوزِ ،أيُّ ركبٍ يُظْلَمُ
    ...
    مارأيكُمْ
    والطَفُّ يَهْدِرَ حَوْلَكُمْ
    وبنو الوَصيِّ على الرمالِ تُهَشَّمُ
    ...
    ودِماؤهُمْ
    كالمسكِ أطيبُ منْ شذى
    عَبقاتُه عبر العصورِ تُنَسِّمُ
    ...
    اللهُ أكبرُ
    قدْ أريقتْ عُنوةً
    كَمُ تَشْتكي للهِ كَمْ تتَظَلَمُ
    ...
    فَلَعَلَكُمْ
    تتَخيلونَ مُصيبةً
    وترونَ منْ يَنزفْ ومنْ لا يَرْحَمُ
    ...
    وتَرَونَ
    أنهاراً وكبداً قُطِعَتْ
    وَمَصارِعُ الأحرارِ حتماً تَصْدِمُ
    ...
    أتَرَونَ
    آياتِ البِطولةِ والفدا
    أتَرَونَ أمْ أنْتُمْ سُراةٌ نُوَّمُ

    ...
    ياسائرينَ
    إلى الطفوفِ ألمْ تروْا
    نورَ النبوةِ في السَما لايُكْتَمُ
    ...
    فَكَأنَهُ
    قَمَرٌ بِهِ الأرضُ احْتَفَتْ
    مُذْ حَلَّها والنورُ فيها دائِمُ
    ...
    لولاهُ لمْ
    تَشْرِقْ لَنا شَمسُ الضحى
    ولَكَلكَلَ اللَّيلُ البَهيمُ المُظْلِمُ
    ...
    قَدْ جاءَ
    بالشَمسِ التي هوَ نورُها
    وَبِكَفِّهِ الأُخرى تُنيرُ الأنْجِمُ
    ...
    إنْ كُنتَ
    لا تَعْلَمْ حقيقَةَ أمرهِ
    فَهوَ الحسينُ ابنُ البتولُ الأكرمُ
    ...
    هوَ ذلِكَ
    "الفادي العظيم "ُوقدْ بدا
    يوم الطفوفِ لجَمْعِهِمْ يَتَرَحَمُ
    ...
    وكأنهُ
    يَدعو لَهُمْ بِخطابِهِ
    وَلهُ مِنَ الهَديِ النَفيسُ القَيِّمُ

    عَبَثاً
    أحاوِلُ أنْ ألمَّ بِوصفِهِ
    فَهوَ الكرامةُ بَلْ أجَلُّ وأعظَمُ
    ...
    فَصِفاتُهُ
    كُتِبَتْ على لوحِ العلى
    تسمو يراها العارِفُ المُتَعَلِمُ
    ...
    لاتَعْجَبَنَ
    فأنَه نورُ الهدى
    لكِنَّ أهل الغَيِّ عنْهُ قَدْ عُموا
    ...
    هَوِّنْ
    عليكَ فإنَّ غايَةَ أمرِهِ
    للهِ، يحفَظها النَبيُ الأكْرَمُ
    ...
    هوَ روضَةٌ
    فيها الجِنانُ مُقيمةٌ
    وهوَ الصَباحُ وما تَبَرعمَ برْعمُ
    ...
    هوَ ثَورَةٌ
    حَمراءُ شَعْشَعَ فيضُها
    بِمَداهُ طلابُ الكَرامةِ تَقْدِمُ
    ...
    هوَ آيَةٌ
    ثَبِتُ الجنانِ مُسَدَدٌ
    سلْ عِنْهُ فَهوَ مُقاتِلٌ لايُقْحَمُ
    ...
    هوَ بِضْعةْ
    الهادي الأمين بكربلا
    بِجوارِهِ تَأسو النفوسَ وتَنسَمُ
    ...
    ياإخوتي
    مابينَ أشجارِ الفِدا
    شجرُ الحسينِ معَ الزمانِ يُبَرْعِمُ
    ...
    هوَ سيدُ
    الشُهداءِ حَيّوا واهْتِفوا
    وَعليهِ صَلوا ياسُراة وَسَلِّموا
    ...

    إحسان الموسوي
    البصري

    top4top.io/][/url
    التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 15-08-2022, 01:10 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X