🛑عظمة الإمام الحسين (عليه السلام)
♦️لقد ظل الإمام الحسين (عليه السلام) حتى آخر لحظة من لحظات حياته ونشاطه وحركاته وسكناته وقوله ، مثلاً وشـاهـداً على عبادة الحق تعالى ونموذجاً للمطالبين بالحق ومـوجاً يتصاعد بالحماس.
🌠في ليلة التاسع من محرم يعرضون عليه للمرة الأخيرة: الموت أو التسليم ! فيرد عليهم

🕊وفي الساعات الأخيرة من حياتـه ظل كذلك أيضاً ، فلا تصدقوا أن أبـا عبد الله الحسين سلام الله عليه قد قال هذه الجملة: أسقوني شربة من الماء فقـد نشطت كبدي ، فأنا من جهتي لم أعثر في الكتب على مثل هذه الجملة والحسين ليس ممن يطلبون مثل هذا الطلب ، إنه ذلك الإمـام الـذي يقف في مـواجـهـة معسكر العدو وهو ينادي: (ألا وإنّ الدّعيّ ابن الدّعيّ قد ركز بين اثنتين؛ بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجـور طابت وطهرت).
💡نعم فجدي رسول الله (صل الله عليه وآله)، والحجر الطاهر لأهل بيت النبوة يأبى ذلك ولا يرضى لنا الذلة ، وهيهات منا الذلة . إنها الملحمة ، لكنها ليست من تلك الملاحم الشخصية أو القومية.
☝️فليس فيهـا حب الذات وتقـديسها بل إنها عبادة الله خالصة ، إنه يقاوم حتى اللحظة الأخيرة في يوم عاشوراء إلى أن يفقد القـدرة البدنية تماماً . في تلك اللحظة يضع أحد الرماة رمحاً مسموماً ويوجهه إلى صـدره الطاهر الشريف فيخر صريعاً دون اختيار فماذا تراه يقول في تلك اللحظة ؟ فهل يستسلم للذل ؟ أو يرجو شيئاً من العدو ؟ أبـدأ فهو بعـد أن أتم مرحلة الحرب والمقاومة يوجه نفسه كاملة لله سبحانه وتعالى باتجاه القبلة التي ما انحرف عنها لحظة ويقول: (رضا بقضـائـك وتسليمـاً لأمرك ولا معبـود سـواك يـا غـيـاث المستغيثين). هذه هي الحماسة والملحمة الإلهية ، الملحمة الإنسانية الرائعة..
📕الملحمة الحسينية (ج1/ ص119).
✍️العلامة الشهيد الشيخ مرتضى مطهري (قدس سره).
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ