بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لاشك ولا ريب ان قتلة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) سيما قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) هم من مستحقي نار جهنم ومن الخالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب الأليم .
ومما يدل على ذلك هو القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } . (1) . والإمام الحسين (عليه السلام) هو أصل من اصول الإيمان ونبع من منابعه وكيف لا يكون كذلك وهو سيد شباب أهل الجنة بقول رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن المؤكد أن من يقتله يكون خالداً في النار ولا تقبل توبته ولا تشملهم المغفرة الإلهية .
ومما يدل على ذلك أيضاً هو الروايات الشريفة كرواية ابن لهيعة وغيره حديثا أخذنا منه موضع الحاجة قال : كنت أطوف بالبيت فإذا برجل يقول اللهم أغفر لي وما أراك فاعلا ، فقلت له : يا عبد الله إتق الله ولا تقل مثل ذلك فإن ذنوبك لو كانت مثل قطر الأمطار وروق الأشجار فاستغفرت الله غفرها لك فإنه غفور رحيم قال فقال لي : تعالى حتى أخبرك بقصتي فأتيته فقال : إعلم إنا كنا خمسين نفرا ممن سار مع رأس الحسين عليه السلام إلى الشام فكنا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت وشربنا الخمر حول التابوت فشرب أصحابي ليلة حتى سكروا ولم أشرب معهم فلما جن الليل سمعت رعدا ورأيت برقا فإذا أبواب السماء قد فتحت ونزل آدم عليه السلام ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومعهم جبرائيل وخلق من الملائكة فدنا جبرائيل من التابوت وأخرج الرأس وضمه إلى نفسه وقبله ثم كذلك فعل الأنبياء كلهم وبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رأس الحسين عليه السلام وعزاه الأنبياء وقال له جبرائيل عليه السلام يا محمد إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أطيعك في أمتك فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض وجعلت عاليها سافلها كما فعلت بقوم لوط ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يا جبرائيل فإن لهم معي موقفا بين يدي الله يوم القيامة ثم جاءت الملائكة نحونا ليقتلونا فقلت الأمان الأمان يا رسول الله فقال إذهب فلا غفر الله لك ) . (2) .
---------------------------------------
(1) سورة النساء / الآية (93) .
(2) اللهوف في قتلى الطفوف / السيد ابن طاووس / الصفحة 100 - 101 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لاشك ولا ريب ان قتلة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) سيما قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) هم من مستحقي نار جهنم ومن الخالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب الأليم .
ومما يدل على ذلك هو القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } . (1) . والإمام الحسين (عليه السلام) هو أصل من اصول الإيمان ونبع من منابعه وكيف لا يكون كذلك وهو سيد شباب أهل الجنة بقول رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن المؤكد أن من يقتله يكون خالداً في النار ولا تقبل توبته ولا تشملهم المغفرة الإلهية .
ومما يدل على ذلك أيضاً هو الروايات الشريفة كرواية ابن لهيعة وغيره حديثا أخذنا منه موضع الحاجة قال : كنت أطوف بالبيت فإذا برجل يقول اللهم أغفر لي وما أراك فاعلا ، فقلت له : يا عبد الله إتق الله ولا تقل مثل ذلك فإن ذنوبك لو كانت مثل قطر الأمطار وروق الأشجار فاستغفرت الله غفرها لك فإنه غفور رحيم قال فقال لي : تعالى حتى أخبرك بقصتي فأتيته فقال : إعلم إنا كنا خمسين نفرا ممن سار مع رأس الحسين عليه السلام إلى الشام فكنا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت وشربنا الخمر حول التابوت فشرب أصحابي ليلة حتى سكروا ولم أشرب معهم فلما جن الليل سمعت رعدا ورأيت برقا فإذا أبواب السماء قد فتحت ونزل آدم عليه السلام ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومعهم جبرائيل وخلق من الملائكة فدنا جبرائيل من التابوت وأخرج الرأس وضمه إلى نفسه وقبله ثم كذلك فعل الأنبياء كلهم وبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رأس الحسين عليه السلام وعزاه الأنبياء وقال له جبرائيل عليه السلام يا محمد إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أطيعك في أمتك فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض وجعلت عاليها سافلها كما فعلت بقوم لوط ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يا جبرائيل فإن لهم معي موقفا بين يدي الله يوم القيامة ثم جاءت الملائكة نحونا ليقتلونا فقلت الأمان الأمان يا رسول الله فقال إذهب فلا غفر الله لك ) . (2) .
---------------------------------------
(1) سورة النساء / الآية (93) .
(2) اللهوف في قتلى الطفوف / السيد ابن طاووس / الصفحة 100 - 101 .
تعليق