محور المنتدى(من انوار الاصحاب عليهم السلام)499

[فداء الكوثر]

---

إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَبَا

كُلُّ فَرْدٍ فِيهِمُ...قِصَّةٌ لَا تُفْهَمُ
كُلُّ فِعْلٍ مِنهُمُ...دَرْسُ حُبٍّ أعْظَمُ
بِالرَّدَى قَدْ أُعْلِمُوا...ثُمَّ لَمْ يَسْتَسْلِمُوا
فَتِيَّةٌ مَاذَا هُمُ...لِلْمَنَايَا أَقَدَّمُوا
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...إِعْجَازٌ أَخْفَى لَهُ السَبَبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَبَا..

📙📙📙📙📙


كَيْفَ سَبْعُونَ حُماةْ...ضِدَّ آلَاَفِ الرُماةْ
وَ الضُّحَى وَ الْعَادِيَات...بَارَزُوهَا فِي ثبَاتْ
السُّيوفُ الْبَاتِرَات...عَانَقُوهَا فَاتِنَات
فَسَّرُوا الْمَوْتَ حَيَاة...وَ قَطُوفًا دَانِيَات
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...كَنْزٌ مِنْ رَبِّ الْعُلَا وُهِبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ مَنْ عَجَّبَا



📗📗📗📗
بَيَّنَهُمْ شَيْخٌ كَبِير...بَيْنَهُمْ طِفْلٌ صَغِير
فِيهِمُّ الْعَبْدُ الْفَقِير...فَيُهِمُّ الْحُرُّ الْأَمير
جَمْعُهُمْ أَمْرٌ مُثِير...قَرَّرُوا ذاتَ الْمَصِير
مَالَهُمْ فِيهَا نَظِير...صَاغَهُمْ رَبٌّ قَدِير
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...سِرٌّ فِي مُعَنَّى الْهُدَى حُجِبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَّبَا


📗📗وَ حُسَينٌ فِي سُكُون...قَالَ عُودُوا تُعَذَّرُون
الْعِدَى إِذْ يَزْحَفُون...لَيْسَ غَيْرِي يَطْلِبُون
قَالُوا هَذَا لَا يَكُون...رَغْمَ أَظْفَارِ المنون
مَالَهُمْ لَا يَهْرُبُون...ذَاكَ حُبٌّ أَمْ جُنُون
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...أَسَمَّى غَايَاتِ الْوَفَا رُتَبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَّبَا..


📘📘كُلُّهُمْ أَوَفَى الْمَقَال...ثُمَّ أَبْلَى فِي الْقِتَال
كَالَّذِي أَفْنَى الرِّجَّال...عَنْ يَمِينٍ وَ شِمَال
وَ الَّذِي فِي الْقَوْمِ جَال...وَ رَمَى الدِّرعَ وَ صَال
وَجَدُوا طَعْمَ الزُّلَال...فِي جِرَاحَاتِ النِّبَال
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...حَرْفٌ مِنْ قُرْآنِهِ كُتِبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَّبَا.



📗كلمات الشاعر /// علي جعفر القطيفي

[خادمة ام أبيها]

البصيرةُ سلاحُ الطّفِّ والانتظار
_
البصيرةُ هي رؤيةُ الحقيقةِ ومعرفةُ أهلِ الحق، وصاحبُ البصيرةِ لا يخدعُ ولا ينخدع، يعرفُ الموقفَ وما يُحتِّمُه عليه من واجب، ولقد كانتْ أهمُّ ميزةٍ في أنصارِ الإمامِ الحُسين (عليه السلام) أنّهم أهلُ بصيرة، كذلك هم المُنتظرون لا يُمكِنُهم الصمودُ أمامَ تيارِ الفِتَنِ والتمحيصِ والغربلةِ ما لم يكونوا ذوي بصيرة.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
على الرغمِ ممّا صاحبَ حركةَ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام) من ترغيبٍ وترهيبٍ وتضليلٍ للناس من قِبَلِ السلطة، إلا أنّ رمادَ آلِ أُمية لم يصِلْ إلى أعيُنِ الأنصار؛ إذ عرفوا أهميةَ المرحلةِ وما يُناطُ بهم من تكليفٍ، فتاجروا بأنفُسِهم وربحوا خيرَ الدُنيا والآخرة، لما تميّزوا به من بصيرةٍ كانتِ السلاحَ الذي يدفعُ مكايدَ الأعداء، ويحثُّ نفوسَ الأصحابِ على التهافُتِ دون الإمامِ الحُسين (عليه السلام).
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
ولا ريبَ في ذلك في واقعةٍ اتسمت بالتمحيصِ والغربلةِ؛ إذ لم يلحقْ بركبِ الخلودِ إلا من كانتْ له بصيرةٌ تُنجيه من الفِتنةِ وتُميّزُ له جادةَ الصواب، رويَ عن الإمامِ الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "كانَ عمّي العبّاسُ بن علي (عليه السلام) نافذَ البصيرة، صُلبَ الإيمان".
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
والانتظارُ هو الاستعدادُ والتأهُّبُ لنُصرةِ الإمامِ المهدي (روحي له الفداء) رغم المخاطرِ والفتنِ التي تُحيطُ بالمنتظرين، ومن هنا كانَ لا بُدّ من امتلاكهم بصيرةً نافذةً، تصونهم من الانزلاقِ بمطبّاتِ الانتظارِ الكثيرة؛ لأنَّ الفِتَنَ متواترةٌ والغربلة مُستمرةٌ وتزدادُ كُلّما اقتربنا من الظهورِ الشريف.
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
فمن الضروري جدًا على المُنتظرِ المهدوي أنْ يطلِّعَ على طبيعةِ المرحلةِ التي يعيشها، وما يجبُ عليه من التزاماتٍ توفِّرُ عليه الكثيرَ من الجُهدِ وتحميه من المخاطر، وكذلك معرفة العدوّ وسهامه الخفيّة التي يُسدِّدُها لزعزعةِ إيمانِه والشكِّ بمُعتقداته، تُمكِّنُه من تحصينِ نفسِه والآخرين ومواجهةِ العدوِّ ودفعِ أخطاره.
وقد أدّى الإمامُ الحُسينُ (عليه السلام) دورَه في أقسى الظروفِ؛ كي لا يبقى لنا عذرٌ في التهاونِ تجاهَ مسؤوليتنا.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
إنَّ الطفَّ يرفدُ المُنتظرين بدروسٍ لا مثيلَ لها في الصبرِ والبصيرةِ والإيمانِ والتضحية؛ إذ إنّه يُعلّمُنا ما يجبُ علينا أنْ نُقدِّمَه للإمامِ (عليه السلام)، فضلًا عن إيقادِ نارِ العِشقِ للإمامِ المهدي (عجّل الله (تعالى) فرجه الشريف)، وشحذِ الهِمَمِ لنُصرته؛ لأنّه الطالبُ بثأرِ الإمامِ الحسين (عليه السلام).
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
فالمؤمنُ الحقيقي هو من يمتلكُ بصيرةً يرى الأمورَ من خِلالِها بوضوحٍ عندما تنعدمُ الرؤية، حتى ينصرَ إمامَ زمانه (عليه السلام) ويدافعَ عن دينه.

[فداء الكوثر]

أنصار الإمام الحسين عليه السلام:

●●●●●●●

ينقسم أنصار الإمام الحسين عليه السلام إلى قسمين؛ فهناك أنصار عامة وأنصار يوم عاشوراء.

وهناك أيضاً شهداء النهضة الحسينية و شهداء الطف، فهناك من جاهد بين يدي الإمام يوم الطف ولم يستشهد كالحسن المثنى.

وهناك من استشهد بين يدي الإمام عليه السلام ولم يحضر عاشوراء كمسلم بن عقيل، وهانئ بن عروة وميثم التمار وقيس بن مسهر،
وعبد الله بن بُقطر، وغيرهم..


وقد بلغ عدد أنصار الإمام الحسين عليه السلام الذين شهدوا معه واقعة الطف واستشهدوا إثنين وسبعين رجلاً:

ــ عدد الهاشميين سبعة عشر ما بين رجلٍ وفتى.


ــ عدد صحابة الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف حوالي سبعة عشر ممن صحب الرسول صلى الله عليه وآله، وروى عنه أو من أدركه ورآه.


ــ عدد أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام عشرون رجلاً.

ــ الموالين الذين استشهدوا بين يدي الإمام عليه السلام بلغ عددهم ستة عشر رجلاً.

وقد روي أن عدد الملتحقين بمعسكر الإمام عليه السلام من جيش ابن سعد حتى ليلة العاشر بلغ اثنين وثلاثين رجلاً.

وتؤكد الروايات أن عدد الكوفيين في جيش الإمام الحسين عليه السلام ثمانية وستون مع مواليهم. أما البصريون، فعددهم تسعة مع مواليهم.

📗📗📗📗📗📗

معهد سيد الشهداء للتبليغ
والمنبر الحسيني. ص: 70-98. الطبعة الثانية