تويت
أبناء دولة مصر وانقسامهم بين الفرح والحزن بإحياء يوم عاشوراء .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
من المعروف والمشهور بين الناس في هذا الزمان والأزمنة السابقة أيضاً مقولة نصها (ان الناس على دين ملوكهم) ولهذه المقولة تطبيق جزئي على أرض الواقع .
ومثال على التطبيق الواقعي لهذه المقولة هي دولة مصر والتقلبات والتغيرات الدينية التي تعرضت لها بسبب سياسات ملوكها .
ففي يوم عاشوراء كان المصريون يحيون هذا اليوم بالبكاء والحزن على سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) ولكن سرعان ما تغيرت هذه العادة بمجيء ملوك بني أيوب إلى الحكم في مصر فجعلوا يوم عاشوراء يوم فرح وسرور وكأنهم ساروا ووحدوا مواقفهم مع أهل الشام في البغض لآل محمد (ع) .
وإلى الآن نلمس وجود التغيرات والتقلبات والإختلافات الدينية في دولة مصر وانقسامهم بين موالي ومخالف .
قال السيد جعفر مرتضى العاملي : ( وأما الشيعة ، فإنهم ينوحون ، ويبكون ، أسفا لقتل سيد الشهداء فيه الخ . ويقول المقريزي ـ بعد أن ذكر : أن العلويين المصريين كانوا يتخذون يوم عاشوراء يوم حزن ، تتعطل فيه الأسواق : ( فلما زالت الدولة اتخذ الملوك من بني أيوب يوم عاشوراء يوم سرور ، يوسعون فيه على عيالهم ، وينبسطون في المطاعم ، ويتخذون الأواني الجديدة ، ويكتحلون ، ويدخلون الحمام جرياً على عادة أهل الشام ، التي سنها لهم الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان ؛ ليرغموا به آناف شيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ؛ الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم عزاء وحزن على الحسين بن علي (ع) ؛ لأنه قتل فيه . قال : وقد أدركنا بقايا مما عمله بنو أيوب من اتخاذ عاشوراء يوم سرور وتبسط ) - 1 -
*********************************
الهوامش :
1 - الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ، العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ، ج 4 ، الطبعة الرابعة ، ص 308 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
من المعروف والمشهور بين الناس في هذا الزمان والأزمنة السابقة أيضاً مقولة نصها (ان الناس على دين ملوكهم) ولهذه المقولة تطبيق جزئي على أرض الواقع .
ومثال على التطبيق الواقعي لهذه المقولة هي دولة مصر والتقلبات والتغيرات الدينية التي تعرضت لها بسبب سياسات ملوكها .
ففي يوم عاشوراء كان المصريون يحيون هذا اليوم بالبكاء والحزن على سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) ولكن سرعان ما تغيرت هذه العادة بمجيء ملوك بني أيوب إلى الحكم في مصر فجعلوا يوم عاشوراء يوم فرح وسرور وكأنهم ساروا ووحدوا مواقفهم مع أهل الشام في البغض لآل محمد (ع) .
وإلى الآن نلمس وجود التغيرات والتقلبات والإختلافات الدينية في دولة مصر وانقسامهم بين موالي ومخالف .
قال السيد جعفر مرتضى العاملي : ( وأما الشيعة ، فإنهم ينوحون ، ويبكون ، أسفا لقتل سيد الشهداء فيه الخ . ويقول المقريزي ـ بعد أن ذكر : أن العلويين المصريين كانوا يتخذون يوم عاشوراء يوم حزن ، تتعطل فيه الأسواق : ( فلما زالت الدولة اتخذ الملوك من بني أيوب يوم عاشوراء يوم سرور ، يوسعون فيه على عيالهم ، وينبسطون في المطاعم ، ويتخذون الأواني الجديدة ، ويكتحلون ، ويدخلون الحمام جرياً على عادة أهل الشام ، التي سنها لهم الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان ؛ ليرغموا به آناف شيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ؛ الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم عزاء وحزن على الحسين بن علي (ع) ؛ لأنه قتل فيه . قال : وقد أدركنا بقايا مما عمله بنو أيوب من اتخاذ عاشوراء يوم سرور وتبسط ) - 1 -
*********************************
الهوامش :
1 - الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ، العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ، ج 4 ، الطبعة الرابعة ، ص 308 .