بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
ترجمة الصحابي سعد بن عبادة زعيم الخزرج
سعد بن عبادة بن دليم بن الخزرج، زعيم قبيلة الخزرج، أسلم قبل الهجرة. هو أحد النقباء الـ12 الذين بايعوا النبي محمد بيعة العقبة الأولى التي مهّدت الطريق إلى يثرب.
يقول عنه ابن سعد صاحب "الطبقات الكبرى": "كان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية، وكانت الكتابة في العرب قليلاً، وكان يحسن العوم، فكان يُلقّب بالكامل لذلك".
تمتّع سعد بالثراء والكرم. يقول ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة ج 3 ص 66"
عن كرمه: "كانت جَفنة سعد تدور مع النبي وفي بيوته جميعاً"، وعندما آخى النبي بين المهاجرين والأنصار كان الرجل ينطلق إلى داره ومعه النفر والنفرين من أصحابه المهاجرين وكان سعد ينطلق بالثمانين نفراً.
لم يقتصر بذل زعيم الخزرج للإسلام على الدعم المالي، بل سخّر روحه ونفسه أيضاً لنصرة الدين الجديد وحماية الرسول، فقد كان يجيد الرمي ويتمتع بشجاعة أهّلته ليقود مع علي بن أبي طالب قوات المسلمين أثناء دخول مكة عام 8 هـ. ويقول ابن حجر في "الإصابة": "كان لرسول الله في المواطن كلها رايتان، مع علي بن أبي طالب راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار".
وكان سعد يتمتع بمنزلة عالية لدى النبي وهو ما ضمن له القبول لدى السنّة والشيعة على حد سواء، فلم يضعه الشيعة مع أخصام الإمام علي الذين نازعوه الخلافة، إذ يرى السيد علي البرجرودي في "طرائف المقال" أنه ما طلب الخلافة لنفسه وإنما لعلي بن أبي طالب.
قال ابن عبد ربه في العقد الفريد ج 2 ص 74
قال: بعث عمرُ رجلاً إلى الشام، فقال: ادْعه إلى البَيعة واحمل له بكل ما قَدرت عليه، فإن أيَ فاستعن اللّهَ عليه. فقَدم الرجل الشام، فلقيه بحُوران في حائطٍ، فدَعاه إلى البيعة، فقال: لا أبايع قُرشياً أبداً. قال: فإني أقاتلك. قال: وإن قاتلتَني! قال: أفخارج أنت مما دخلتْ فيه الأمة؟ قال: أمّا من البَيعة فأنا خارج. فرَماه بسَهم، فقتله. ميمون بن مِهران عن أبيه قال: رُمي سعد بنُ عبادة في حمّام بالشام، فقُتل. سعيد بن أبي عَروبة عن ابن سيرين قال: رُمي سعد بن عُبادة بسهم فوُجد دفينا في جسده. فمات، فبكته الجنّ، فقالت:
وقَتلنا سيّد الخَزْ ... رج سعدَ بن عُبادة
ورَميناه بسهمي ... نِ فلم نُخْطِىء فُؤاده .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
ترجمة الصحابي سعد بن عبادة زعيم الخزرج
سعد بن عبادة بن دليم بن الخزرج، زعيم قبيلة الخزرج، أسلم قبل الهجرة. هو أحد النقباء الـ12 الذين بايعوا النبي محمد بيعة العقبة الأولى التي مهّدت الطريق إلى يثرب.
يقول عنه ابن سعد صاحب "الطبقات الكبرى": "كان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية، وكانت الكتابة في العرب قليلاً، وكان يحسن العوم، فكان يُلقّب بالكامل لذلك".
تمتّع سعد بالثراء والكرم. يقول ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة ج 3 ص 66"
عن كرمه: "كانت جَفنة سعد تدور مع النبي وفي بيوته جميعاً"، وعندما آخى النبي بين المهاجرين والأنصار كان الرجل ينطلق إلى داره ومعه النفر والنفرين من أصحابه المهاجرين وكان سعد ينطلق بالثمانين نفراً.
لم يقتصر بذل زعيم الخزرج للإسلام على الدعم المالي، بل سخّر روحه ونفسه أيضاً لنصرة الدين الجديد وحماية الرسول، فقد كان يجيد الرمي ويتمتع بشجاعة أهّلته ليقود مع علي بن أبي طالب قوات المسلمين أثناء دخول مكة عام 8 هـ. ويقول ابن حجر في "الإصابة": "كان لرسول الله في المواطن كلها رايتان، مع علي بن أبي طالب راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار".
وكان سعد يتمتع بمنزلة عالية لدى النبي وهو ما ضمن له القبول لدى السنّة والشيعة على حد سواء، فلم يضعه الشيعة مع أخصام الإمام علي الذين نازعوه الخلافة، إذ يرى السيد علي البرجرودي في "طرائف المقال" أنه ما طلب الخلافة لنفسه وإنما لعلي بن أبي طالب.
قال ابن عبد ربه في العقد الفريد ج 2 ص 74
قال: بعث عمرُ رجلاً إلى الشام، فقال: ادْعه إلى البَيعة واحمل له بكل ما قَدرت عليه، فإن أيَ فاستعن اللّهَ عليه. فقَدم الرجل الشام، فلقيه بحُوران في حائطٍ، فدَعاه إلى البيعة، فقال: لا أبايع قُرشياً أبداً. قال: فإني أقاتلك. قال: وإن قاتلتَني! قال: أفخارج أنت مما دخلتْ فيه الأمة؟ قال: أمّا من البَيعة فأنا خارج. فرَماه بسَهم، فقتله. ميمون بن مِهران عن أبيه قال: رُمي سعد بنُ عبادة في حمّام بالشام، فقُتل. سعيد بن أبي عَروبة عن ابن سيرين قال: رُمي سعد بن عُبادة بسهم فوُجد دفينا في جسده. فمات، فبكته الجنّ، فقالت:
وقَتلنا سيّد الخَزْ ... رج سعدَ بن عُبادة
ورَميناه بسهمي ... نِ فلم نُخْطِىء فُؤاده .
تعليق