بسم الله الرحمن الرحيم حكمة من عاشوراء
".وهذه المضامين التي حملتها أجوبة الإمام الحسين عليه السلام، تدل بما لايقبل الشك، بأن الإمام الحسين عليه السلام كان يتمتع بوعي تام ورؤية واضحة، وكان مدركا للنتائج التي تنتهي إليها مواقفه وتحركه ضد الحكم الأموي. وكانت رسائله وخطبه وكلماته تتمحور حول موقع أهل البيت عليهم السلام وأحقيتهم بخلافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بالتغيير وإحياء الكتاب والسنة وإماتة البدعة، ومؤهلات الخليفة ومسؤوليات الإمام، وعدم أهلية يزيد بن معاوية للخلافة، وإلى الموت والشهادة في سبيل الله .
وتسارعت الأحداث في الكوفة، واداركت السلطة الأموية الموقف فيها بتعيين عبيدالله بن زياد واليا عليها، بناء على توصية سرجون المستشار اليهودي ليزيد بن معاوية، كما ينص الطبري وغيره. وتمت السيطرة على الوضع فيها بممارسة أساليب البطش والإرهاب والإغراء وشراء الذمم. وانقلب الموقف السياسي في الكوفة لصالح السلطة الاموية وانتهى الوضع الى مقتل ممثل الامام الحسين مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ورسوليه الآخرين، بالإضافة الى مقتل بعض الزعماء واعتقال آخرين. ولما علم الإمام الحسين (ع) بتلك التطورات أحاط بمن كان معه ودعاهم للإنصراف، وظل هو ثابتا على موقفه المبدئي المتمثل في رفض بيعة يزيد بن معاوية ومعارضته لها مهما كانت النتائج وهي القضية المحورية في حركة الامام الحسين (ع).
ومما يجدر الإلتفات إليه في هذا السياق، هوأن المؤرخين كالطبري وغيره ذكروا بأن الإمام الحسين عليه السلام، إطلع على تطورات الأحداث وتغير الوضع في الكوفة لصالح السلطة الأموية، وهو في زرود وفي رواية في الثعلبية، وهي بعض المنازل أو المحطات بين مكة والعراق، ثم لما وصل زبالة، تأكد لديه الخبر، فأخبر به من كان معه، وقال لهم "من أحب منكم الإنصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام ". و هذا يعني أنه عليه السلام، علم بتغير الوضع السياسي بالكوفة قبل وصول أول كتيبة عسكرية لملاحقته ومحاصرته بقيادة الحر بن يزيد التميمي، والتي وصلت والركب الحسيني
".وهذه المضامين التي حملتها أجوبة الإمام الحسين عليه السلام، تدل بما لايقبل الشك، بأن الإمام الحسين عليه السلام كان يتمتع بوعي تام ورؤية واضحة، وكان مدركا للنتائج التي تنتهي إليها مواقفه وتحركه ضد الحكم الأموي. وكانت رسائله وخطبه وكلماته تتمحور حول موقع أهل البيت عليهم السلام وأحقيتهم بخلافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بالتغيير وإحياء الكتاب والسنة وإماتة البدعة، ومؤهلات الخليفة ومسؤوليات الإمام، وعدم أهلية يزيد بن معاوية للخلافة، وإلى الموت والشهادة في سبيل الله .
وتسارعت الأحداث في الكوفة، واداركت السلطة الأموية الموقف فيها بتعيين عبيدالله بن زياد واليا عليها، بناء على توصية سرجون المستشار اليهودي ليزيد بن معاوية، كما ينص الطبري وغيره. وتمت السيطرة على الوضع فيها بممارسة أساليب البطش والإرهاب والإغراء وشراء الذمم. وانقلب الموقف السياسي في الكوفة لصالح السلطة الاموية وانتهى الوضع الى مقتل ممثل الامام الحسين مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ورسوليه الآخرين، بالإضافة الى مقتل بعض الزعماء واعتقال آخرين. ولما علم الإمام الحسين (ع) بتلك التطورات أحاط بمن كان معه ودعاهم للإنصراف، وظل هو ثابتا على موقفه المبدئي المتمثل في رفض بيعة يزيد بن معاوية ومعارضته لها مهما كانت النتائج وهي القضية المحورية في حركة الامام الحسين (ع).
ومما يجدر الإلتفات إليه في هذا السياق، هوأن المؤرخين كالطبري وغيره ذكروا بأن الإمام الحسين عليه السلام، إطلع على تطورات الأحداث وتغير الوضع في الكوفة لصالح السلطة الأموية، وهو في زرود وفي رواية في الثعلبية، وهي بعض المنازل أو المحطات بين مكة والعراق، ثم لما وصل زبالة، تأكد لديه الخبر، فأخبر به من كان معه، وقال لهم "من أحب منكم الإنصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام ". و هذا يعني أنه عليه السلام، علم بتغير الوضع السياسي بالكوفة قبل وصول أول كتيبة عسكرية لملاحقته ومحاصرته بقيادة الحر بن يزيد التميمي، والتي وصلت والركب الحسيني
تعليق