﷽
🔳 *ثورة الامام أبا عبد الله الحسين عليه السلام ودولة الامام المهدي عليه السلام*
📓 *الجزء الثاني*
⏺️ *إيقاظ الضمير العالمي*
لقد كان لثورة الإمام الحسين عليه السلام قدسية طابع خاص ومتميز وهو مايسمى {بعالمية الثوره} لذلك تجد بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام تحرك الضمير العالمي بأسره واستيقظ لشيء ممقوت إسمه ظلم واضطهاد وأخذ كل شخص يعبر بطريقته عن شجب ذلك الظلم الموروث الذي خلفه الجبابرة والطغاة وفرضوه على واقع الأمم والشعوب
بنفس هذا الهيكل الأممي اليقظ تتهيأ النفوس لاستقبال المصلح الموعود الهادي إلى سبيل الرشاد، الناشر للعدل والصلاح، المحارب للظلم والفساد
وللأهمية البالغة أشار الأئمة الأطهار عليهم السلام إلى القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وان على الضمير العالمي اليقظ الذي اهتدى ببركة الإمام الحسين عليه السلام الإنتظار لنصرته وتشكيل عالمية دولته
وقد نقل لنا التاريخ صورا لهذا الترقب والإنتظار والاستعداد للنصرة حتى انهم كانوا يتوقعون كل إمام هو القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله الذي ينتظرونه ليحكم البلاد والعباد (1)
من ذلك ما روي عن الحكم بن الحكم حيث يقول للامام أبي جعفر عليه السلام {إني جعلت لله علي نذرا وصياما وصدقة بين الركن والمقام إن لقيتك أن لاأخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا؟ فإن كنت أنت رابطتك حتى قال: أنت الذي تقتل أعداء الله ويعز بك أولياء الله ويظهر بك دين الله
فقال الامام أبي جعفر عليه السلام: *يا حكم كيف أكون انا وقد بلغت خمسا وأربعين وإن صاحب هذا عهدا باللبن مني{أي يبدو به الصغر في السن أكثر} وأخف على ظهر الدابة*} (2)
وعن عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه أنه قال للامام أبي جعفر الجواد عليه السلام: {إني لأرجو أن تكون القائم من اهل بيت محمد صلى الله عليه وآله الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا}
فقال الامام عليه السلام: *يا أبا القاسم ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دينه ولكن القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه* (3)
قال السيد باسم الهاشمي: ومن هنا نجد أن هذا التطلع إلى الثائر والحاكم الصالح الذي أفرزته نهضة الإمام الحسين عليه السلام كان من عوامل انشداد الأمة نحو الإمام المهدي عليه السلام (4)
(1) وللتفصيل أكثر راجع كتيب نهضة الإمام الحسين وثورة الإمام المهدي(ع)
(2) إلزام الناصب 1/172
(3) البحار52: 283/10عن كمال الدين2: 378/2
(4) نهضة الإمام الحسين عليه السلام وثورة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ص14
🔳 *ثورة الامام أبا عبد الله الحسين عليه السلام ودولة الامام المهدي عليه السلام*
📓 *الجزء الثاني*
⏺️ *إيقاظ الضمير العالمي*
لقد كان لثورة الإمام الحسين عليه السلام قدسية طابع خاص ومتميز وهو مايسمى {بعالمية الثوره} لذلك تجد بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام تحرك الضمير العالمي بأسره واستيقظ لشيء ممقوت إسمه ظلم واضطهاد وأخذ كل شخص يعبر بطريقته عن شجب ذلك الظلم الموروث الذي خلفه الجبابرة والطغاة وفرضوه على واقع الأمم والشعوب
بنفس هذا الهيكل الأممي اليقظ تتهيأ النفوس لاستقبال المصلح الموعود الهادي إلى سبيل الرشاد، الناشر للعدل والصلاح، المحارب للظلم والفساد
وللأهمية البالغة أشار الأئمة الأطهار عليهم السلام إلى القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وان على الضمير العالمي اليقظ الذي اهتدى ببركة الإمام الحسين عليه السلام الإنتظار لنصرته وتشكيل عالمية دولته
وقد نقل لنا التاريخ صورا لهذا الترقب والإنتظار والاستعداد للنصرة حتى انهم كانوا يتوقعون كل إمام هو القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله الذي ينتظرونه ليحكم البلاد والعباد (1)
من ذلك ما روي عن الحكم بن الحكم حيث يقول للامام أبي جعفر عليه السلام {إني جعلت لله علي نذرا وصياما وصدقة بين الركن والمقام إن لقيتك أن لاأخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا؟ فإن كنت أنت رابطتك حتى قال: أنت الذي تقتل أعداء الله ويعز بك أولياء الله ويظهر بك دين الله
فقال الامام أبي جعفر عليه السلام: *يا حكم كيف أكون انا وقد بلغت خمسا وأربعين وإن صاحب هذا عهدا باللبن مني{أي يبدو به الصغر في السن أكثر} وأخف على ظهر الدابة*} (2)
وعن عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه أنه قال للامام أبي جعفر الجواد عليه السلام: {إني لأرجو أن تكون القائم من اهل بيت محمد صلى الله عليه وآله الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا}
فقال الامام عليه السلام: *يا أبا القاسم ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دينه ولكن القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه* (3)
قال السيد باسم الهاشمي: ومن هنا نجد أن هذا التطلع إلى الثائر والحاكم الصالح الذي أفرزته نهضة الإمام الحسين عليه السلام كان من عوامل انشداد الأمة نحو الإمام المهدي عليه السلام (4)
(1) وللتفصيل أكثر راجع كتيب نهضة الإمام الحسين وثورة الإمام المهدي(ع)
(2) إلزام الناصب 1/172
(3) البحار52: 283/10عن كمال الدين2: 378/2
(4) نهضة الإمام الحسين عليه السلام وثورة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ص14
تعليق