إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"السيدة زينب .. وإحياء الثورة الحسينية) " 🖥🖥🖥

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "السيدة زينب .. وإحياء الثورة الحسينية) " 🖥🖥🖥


    ⚠️⚠️أن حادثة كربلاء قد وجدت من خلال الإمام الحسين (عليه السلام ) فإن الذي أحيا هذه الظاهرة وأوضحها وبينها هو السيدة زينب (ع).

    تولت السيدة
    زينب (ع) بعد عصر اليوم العاشر من المحرم مسؤولية الحفاظ على ثورة الإمام الحسين (ع) وارسال خطابها وأهدافها وشعارها أي «هيهات منا الذلة» إلى أنحاء العالم.


    واجهت السيدة
    زينب (ع) طريقاً مليئاً بالصعاب في هذه المهمة، حيث كان عليها أن تتحدث بين جماعة كأن آذانهم صم لا يسمعون وأعينهم عمي لا يبصرون، لا بل بين جماعة غارقة في الجهل والحماقة.

    وعلى هذا الأساس كان عليها في هذه المرحلة التفكير ملياً واتخاذ القرارات والاستفادة من الفرص لتوقظ الناس من غفلتهم وتقدم لهم المعرفة والوعي ليشعروا بالمسؤولية وهذا يعني إعدادهم للثورة لاحقاً.

    لقد أدت خطابات وكلمات السيدة
    زينب (ع) إلى إفشال المؤامرات المشؤومة التي كان يخطط لها اليزيديون.

    أما أهم السياسات والأساليب التبليغية التي اتبعتها السيدة
    زينب (عليها السلام ):

    1 ـ البكاء وإقامة مجالس العزاء
    بعد شهادة الإمام الحسين (ع) وأصحابه، بدأت السيدة
    زينب تتحرك حول الأجساد الطاهرة، وتقول: «وا أخاه وا سيداه وا أهل بيتاه. ثم قالت: ليت السماء أطبقت على الأرض وليت الجبال تدكدكت على السهل»

    وعندما اقتادوها السيرة وعبروا بها من أمام الأجساد الطاهرة باقتراح من الشمر اللعين، انحنت السيدة
    زينب (ع) أمام جسد أبي عبد الله (ع) وقالت: «يا أخي لو خيرت بين الرحيل والمقام عندك لاخترت المُقام عندك ولو أنّ السباع تأكل من لحمي»

    وروى البعض أنها توجهت في هذه الأثناء نحو المدينة، ثم قالت: «وا محمداه صلى عليك ملائكة السماء، هذا حسين مرمل بالدماء مقطع الأعضاء وبناتك سبايا»

    يقول الراوي أنها كانت تبكي بأسلوب جعلها كما يقول البعض: «فأبكت والله كل عدو وصديق»

    يتضح لنا من خلال هذه الأعمال التي قامت بها السيدة
    زينب () أنها تريد تقديم دروس وعبر إلى جنود جيش العدو، كانت تريد منهم أن يدركوا الجريمة والجناية التي ارتكبوها، وأرادت منهم أن يدركوا بأن هذه المعركة كانت معركة مع القرآن والنبي ().

    وأرادت السيدة
    زينب من خلال البكاء والعبارات التي كانت تتلفظ بها أن توقظ عواطف وأحاسيس الناس وتشجعهم على القيام والثورة ضد الظالمين اليزيديين.

    عندما كانت السيدة
    زينب (ع) في الشام أقامت في منطقة يطلق عليها «دار الحجارة» مراسم عزاء على شهداء كربلاء، وكان لهذا المجلس من الآثار أن دفع المشاركين إلى التفكير بمهاجمة يزيد وقتله.

    وبعد تحمل كل المصائب التي وقعت في كربلاء، نرى السيدة
    زينب (ع) تعود إلى المدينة لتقيم مراسم العزاء في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)، واستمر هذا الوضع حتى فهمت القبائل والعشائر ما جرى في كربلاء وبدأ البعض منهم يفكر بالانتقام لشهداء كربلاء.

    2 ـ الخطابة
    عندما وصلت قافلة الأسرى إلى الكوفة تجمع الناس كباراً وصغاراً ونساءً ورجالاً عند البوابات والمعابر وذلك بهدف مشاهدة الأسرى، هناك كان بعض المتجمعين يبكي والبعض أتى للبهتان وآخرون كانوا منزعجين مما يحصل.

    استجمعت السيدة
    زينب (ع) قواها ونظرت إلى الناس، فسكت الجميع فبدأت الخطابة وبكلمات وجمل دقيقة وقوية، قالت: «الحمد لله والصلاة على أبي محمد وآله الطيبين الأخيار، أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر أتبكون؟ فلا رقأتِ الدمعة ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم، ألا وهل فيكم إلا الصَّلف والنطف والصَّدر الشنف وملق الاماء وغمز الأعداء وهل أنتم إلا كمرعى على دمنةٍ أو كفضة على ملحودة...

    تحدثت في البداية عن الرسول ( وسلم) وعبرت عنه بكلمة «أبي» حيث أرادت بذلك تعريف الآخرين بالأسرى الموجودين في القافلة لتتضح النسبة بينها وبين النبي ( وسلم) ويفهم الحاضرون أي أشخاص هؤلاء الموجودون في القافلة. ثم أشارت إلى نقطة هامة تؤكد فيها على نقطة الضعف عند أهل الكوفة أي النكث بالعهود، حيث أرادت بذلك إخبارهم بخصالهم.

    ثم تابعت الحديث في خطابها تتحدث عن شخصية الإمام () حتى لا يبقى أي شك وترديد عند الناس وحتى لا يبقى أي عذر لديهم. كانت تتحدث مع الناس وتعتبرهم هم الذين قتلوا الإمام الحسين () وآل بيت الرسول ( وسلم). نعم، لقد بدل خطابها الموقف حتى ضجت الكوفة بالصراخ والعويل. ورسمت السيدة
    زينب () صورة أخرى عن القيامة جعلتها ماثلة أمام أعين الناس: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلً﴾

    ولم تكتفي السيدة
    زينب () بمخاطبة أهل الكوفة بل تحدثت في دار الامارة أمام ابن زياد بجرأة وقوة. وعند وصولها إلى الشام تحدثت بجرأة أمام يزيد موضحة ما اقترفته يده وفاضحة إياه أمام الملأ.

    3 ـ ارتداء السواد
    إن التدبير والتعقل كانا من العوامل الأساسية لموفقية ونجاح السيدة
    زينب (). وزينب () معروفة بالتدبير والتعقل قبل قضية عاشوراء والأسر، حتى أنه أطلق عليها لقب عقيلة بني هاشم وعقيلة النساء...

    بشكل عام كان للتدبير والتعقل دور كبير في نجاحها في أعمالها وإلا فلن تتمكن من مواجهة يزيد وأزلامه.


    ⚠️من جملة الأمور التي لجأت إليها السيدة
    زينب () إقامة مجالس العزاء في الشام والمدينة وطلبت من النساء ارتداء السواد، فقالت: «إجعلوها سوداء حتى يعلم الناس أنّا في مصيبة وعزاء لقتل أولاد الزهراء ()».

    صحيح أن الأعداء لا يهتمون بهذه الأمور ويعتبرونها غير ذات قيمة، إلا أن هذه الأعمال هي التي مهدت لقيام الناس للتأثر من قاتلي الإمام ().

    4. الاستعانة بمبادئ نفسية
    صحيح أن الحرب النفسية من ابتكار العلوم المعاصرة إلا أنه يجب القول بوجود هذا الأسلوب في الأصول السماوية وقد استعان أهل البيت () بهذا الأصل. واستعانت السيدة
    زينب () في حربها ضد الأعداء بهذا الأصل فكانت تبين في خطاباتها مدى حقارة وصغر العدو وتثني على الأصحاب وتحرك العواطف...

    عندما خاطبت أهل الكوفة أكدت بداية على أصالة العائلة التي تنتمي إليها

    لذلك تحدثت عن الرسول
    (صلى الله عليه وآله وسلم)
    كما قرأنا واصفة إياه بالأب لتلفت أنظار الناس إلى انتماء هؤلاء الأسرى... وفي أثناء مخاطبتها يزيد قائلة له: «كيف يُرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأذكياء ونبت لحمه من دماء الشهداء >>

    📒📒📒📒📒

    بحار الأنوار، ج6، ص54.



  • #2
    السلام عليك يا مولاتي يا زينب

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X