بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الفرق بين الثياب واللباس
لعل من عجائب القرآن الكريم أن ترد كلا اللفظتين ( الثياب ) و ( اللباس ) ثماني مرات لكل لفظة ، أي أنهما ذكرتا في القرآن الكريم بالتساوي . فأما الثياب فذكرت في الآيات :
- ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار .. ) الحج : 19
- ( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق .. ) الإنسان : 21 .
- ( ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق .. ) الكهف : 31 .
- ( وثيابك فطهر ) المدثر : 4 .
- ( .. من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة .. ) النور : 58 .
- ( ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون ) هود : 5 .
- ( .. جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم .. ) نوح : 7 .
- ( .. فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن .. ) النور : 60 .
ومن خلال تدبر الآيات السابقة نلاحظ أن فعل ( ارتداء ) الثياب قد اشتق من ( اللباس ) لقوله : يلبسون ثياباً .
أما الفعل الخاص ( بخلع ) الثياب فقد اشتق من ( الوضع ) لقوله : تضعون ثيابكم ، وقوله : يضعن ثيابهن .
مما يشير الى أن الثياب هي ذلك الجزء الخارجي العلوي من الملابس .
كذلك نلاحظ أن ذكر اللون قد اقتصر على وصف الثياب دون اللباس ،
لقوله تعالى :
عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق .
وقوله تعالى :
ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق .
مما يشير الى أن الثياب هي ذلك الجزء الخارجي العلوي من الملابس والذي يستطيع الناس رؤيته .
كما نلاحظ أن ثياب أصحاب الجنة قد وصفت بأنها من سندس وإستبرق ، ولم توصف بأنها من الحرير .
وحين نتدبر الإستبرق نجد أن له علاقة بعين الناظر إليه لما فيه من لمعان كلمعان البرق .
وعليه ، نستطيع أن نعرف الثياب بأنها : هي الجزء الخارجي العلوي من الملابس والظاهر لعين الناظر .
وأما اللباس فقد ذكر في الآيات :
- ( يا بني آدم قد أنزلنا إليكم لباساً بواري سوءاتكم وريشاً .. ) الأعراف : 26 .
- ( .. ولباسهم فيها حرير ) الحج : 23 .
- ( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) فاطر : 33 .
- ( ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما .. ) الأعراف : 27 .
ومن خلال تدبر الآيات السابقة نلاحظ أن فعل ( خلع ) اللباس هو ( النزع ) لقوله تعالى :
ينزع عنهما لباسهما ، مخالفاً بذلك الفعل الخاص بخلع الثياب وهو ( الوضع ) ،
مما يشير الى أن اللباس هو ذلك الجزء من الملابس الداخلية التي تلامس الجسم ، كذلك لم نجد في الآيات وصفاً لألوان اللباس كما وجدنا للون الثياب ،
مما يشير أيضاً الى أن اللباس غير ظاهر لعين الناظر إلا إذا كان حلية من ذهب أو لؤلؤ تلبس كأساور في اليد . مما يعزز معنى كون اللباس هو الجزء من الملابس الملامس للجسم ،
كما نلاحظ أن اللباس لم يوصف كالثياب بأنه سندس ولا إستبرق بل وصف دائماً بأنه حرير ، ذلك أن أبرز صفات الحرير هي نعومة الملمس ، وذلك يعزز معنى كون اللباس هو الجزء الداخلي من الملابس والملامس للجسد .
وعليه ، نستطيع أن نعرف اللباس بأنه ذلك الجزء الداخلي من الملابس والملامس للجسد والمغطى بالثياب .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الفرق بين الثياب واللباس
لعل من عجائب القرآن الكريم أن ترد كلا اللفظتين ( الثياب ) و ( اللباس ) ثماني مرات لكل لفظة ، أي أنهما ذكرتا في القرآن الكريم بالتساوي . فأما الثياب فذكرت في الآيات :
- ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار .. ) الحج : 19
- ( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق .. ) الإنسان : 21 .
- ( ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق .. ) الكهف : 31 .
- ( وثيابك فطهر ) المدثر : 4 .
- ( .. من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة .. ) النور : 58 .
- ( ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون ) هود : 5 .
- ( .. جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم .. ) نوح : 7 .
- ( .. فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن .. ) النور : 60 .
ومن خلال تدبر الآيات السابقة نلاحظ أن فعل ( ارتداء ) الثياب قد اشتق من ( اللباس ) لقوله : يلبسون ثياباً .
أما الفعل الخاص ( بخلع ) الثياب فقد اشتق من ( الوضع ) لقوله : تضعون ثيابكم ، وقوله : يضعن ثيابهن .
مما يشير الى أن الثياب هي ذلك الجزء الخارجي العلوي من الملابس .
كذلك نلاحظ أن ذكر اللون قد اقتصر على وصف الثياب دون اللباس ،
لقوله تعالى :
عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق .
وقوله تعالى :
ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق .
مما يشير الى أن الثياب هي ذلك الجزء الخارجي العلوي من الملابس والذي يستطيع الناس رؤيته .
كما نلاحظ أن ثياب أصحاب الجنة قد وصفت بأنها من سندس وإستبرق ، ولم توصف بأنها من الحرير .
وحين نتدبر الإستبرق نجد أن له علاقة بعين الناظر إليه لما فيه من لمعان كلمعان البرق .
وعليه ، نستطيع أن نعرف الثياب بأنها : هي الجزء الخارجي العلوي من الملابس والظاهر لعين الناظر .
وأما اللباس فقد ذكر في الآيات :
- ( يا بني آدم قد أنزلنا إليكم لباساً بواري سوءاتكم وريشاً .. ) الأعراف : 26 .
- ( .. ولباسهم فيها حرير ) الحج : 23 .
- ( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) فاطر : 33 .
- ( ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما .. ) الأعراف : 27 .
ومن خلال تدبر الآيات السابقة نلاحظ أن فعل ( خلع ) اللباس هو ( النزع ) لقوله تعالى :
ينزع عنهما لباسهما ، مخالفاً بذلك الفعل الخاص بخلع الثياب وهو ( الوضع ) ،
مما يشير الى أن اللباس هو ذلك الجزء من الملابس الداخلية التي تلامس الجسم ، كذلك لم نجد في الآيات وصفاً لألوان اللباس كما وجدنا للون الثياب ،
مما يشير أيضاً الى أن اللباس غير ظاهر لعين الناظر إلا إذا كان حلية من ذهب أو لؤلؤ تلبس كأساور في اليد . مما يعزز معنى كون اللباس هو الجزء من الملابس الملامس للجسم ،
كما نلاحظ أن اللباس لم يوصف كالثياب بأنه سندس ولا إستبرق بل وصف دائماً بأنه حرير ، ذلك أن أبرز صفات الحرير هي نعومة الملمس ، وذلك يعزز معنى كون اللباس هو الجزء الداخلي من الملابس والملامس للجسد .
وعليه ، نستطيع أن نعرف اللباس بأنه ذلك الجزء الداخلي من الملابس والملامس للجسد والمغطى بالثياب .