بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"جهاز العرس بالنسبة للفتاة ليس مدعاة للعزّة، فعزّة الفتاة في أخلاقها وسلوكها وشخصيّتها، بعض العوائل يُرهقون أنفسهم ويُؤذونها، وإذا لم يتوفّر لديهم المال يُهيّئون ذلك بعناء، وإذا توفّر لديهم يُنفقون بكثرة لأجل أن يُهيئوا بعناء أثاث عرسٍ ضخم ومزخرف"1.
"المهر المرتفع والأثاث الضخم لا يجلب السعادة لأيّة فتاة، ولا يُحقِّق الإستقرار والسكينة والثقة المطلوبة لأيٍّ من العوائل، فهذه الأشياء هي هوامش الحياة وفضلاتها، وليس فيها أيّة فائدة سوى المتاعب والمصاعب والمشاكل.
لا ينبغي أن تقترضوا الأموال، وتُهيّؤا أثاث العرس، وتوقعوا أنفسكم وعوائلكم في العناء، لا ينبغي أن تتصوّروا أنّه إذا كان أثاث ابنتكم دون أثاث بنت الجيران أو الأقرباء، فإنّ هذا يُعتبر هواناً، كلّا هذا ليس هواناً"2.
التباهي في أثاث العرس:
"بعض العوائل ومن باب التباهي تجعل من أثاث العرس معضلةً بالنسبة لها، وبعد أن يتحمّلوا هذا المعضل بطريقة ما، فإنّ الدّور يصل من جديد إلى الآخرين، لكي يتحمّلوا عناء هذه المعضلة، وذلك لأنّكم عندما تُهيّئون لابنتكم كلّ هذه الوسائل كأثاث للعرس، فبعد ذلك كيف سيكون حال الآخرين الذين يرون هذه الأشياء؟
إلى أين سيصل هذا التباهي في النهاية؟ هذه هي المشاكل التي سوف تحصل، والإسلام يُريد لها أن لا تحصل"3.
"بعض الناس وعند تهيئة أثاث العرس يسعى إلى التسابق مع جميع أقربائه وجيرانه وأصدقائه ومعارفه، وهذا أمر خاطئ أيضاً، يجب أن ينظر ما هو الشيء الصحيح، فيقوم به، ما هو الحقّ؟ هو أن تكون للعائلة المؤلَّفة من شخصين الوسائل اللازمة ليعيشوا حياة بسيطة"4.
"عندما يقومون بأنواع التبذير والإفراط والأعمال الخاطئة، ويشترون السلع الباهظة، ويشترون كلّ شيء ويضعونه ضمن أثاث العرس، لكي يكون هناك شيء واحد على الأقلّ تتفوّق به الفتاة على ابنة خالتها أو أختها أو جارتها أو زميلتها في الدراسة، فهذا من الأخطاء المؤلمة والمزعجة للإنسان نفسه وللناس الآخرين. فالكثير من الفتيات لا يُمكنهنّ الذهاب إلى بيت الزوجيّة، والكثير من الشباب لا يستطيعون الزواج بسبب تلك الأمور، وبسبب تلك المشاكل، فلو كان الزواج سهلاً ولم يتشدّد الناس إلى هذا الحدّ، ولو لم يكن أثاث عرس بعض الناس باهظاً إلى تلك الدّرجة، ولولا ذلك التجهيز الخاطئ للعروس، ولو لم يتهافت الآباء والأمهات لكي لا تنكسر قلوب بناتهم على حدّ زعمهم، لم تكن ليحصل لكثير من العوائل كلُّ هذه المشاكل"5.
"بعضٌ يقوم ومنذ البداية بتهيئة كلّ ما هو ضروريّ وغير ضروريّ، وكلّ ما هو جزئيّ أو أساسيّ، كأثاث عرس لابنته لئلا تكون دون مستوى ابنة عمّها أو أختها، أو زميلتها على سبيل المثال. هذا ليس صحيحاً، هذه الأعمال خاطئة، وتجلب لكم العناء، ذلك العناء الذي لا أجر فيه عند الله ولا يستحقّ حتّى الشّكر"6 .
مراعاة الآخرين
"عندما أسأل بعض الناس قائلاً: عندما يُريد شخصان أن يبدءا حياتهما، فلماذا تُفرِّغون السوق لكي تُهيّئوا أثاث العرس لابنتكم؟ يقولون: حسناً، نحن نملك الأموال ولذلك نقوم بذلك! فهل هذا الاستدلال كاف؟ لأنّنا نملك الأموال؟ كلاّ، هذا الاستدلال غير كاف على الإطلاق وهو استدلال خاطئ، فالمجتمع يضمُّ أنواع البشر، فعليكم أن تتصرّفوا بحيث تستطيع الفتاة التي ليس لديها المال اللازم أن تتزوّج إذا أرادت ذلك، وإلّا فإنّ الجهاز الذي تقومون بتهيئته لابنتكم، والمهر الذي تُعطونه للعروس، سوف يسدّ أبواب الزواج بوجه الآخرين، وهذا ليس أسلوباً إنسانيّاً ولا إسلاميّاً"7.
جهاز أفضل زوجة في العالم:
"أنظروا إلى ابنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، خير نساء العالمين، فاطمة الزهراء عليها السلام والّتي كانت أفضل نساء الأوّلين والآخرين، حيث لم تأت بنت أو امرأة بهذا الكمال وبهذا الشّرف وبهذه العظمة، حيث إنّ كلّ نساء العالم من أوّله إلى آخره تبدو أمامها كالخدم أو كالذّرات في مقابل الشّمس الساطعة، كذلك زوجها أمير المؤمنين عليه السلام وهو أفضل رجال الكون، فلو جمعنا كلّ فضائله ومكارمه فإنّ كلَّ رجال الكون لا يساوون ظفراً من أظافره، تزوّج هذان المظهران من مظاهر العظمة والجمال والفضيلة، فكان أثاث زواجهما هو فقط تلك الأشياء المعدودة والرخيصة الثمن والمذكورة والمدوّنة في الكتب، وهي قطعة من الحصير، قطعة من ليف النخيل وفراش للنوم وكوز وإناء8 ، ، فقد أخذوا هذا المهر من أمير المؤمنين عليه السلام واشتروا به أثاثاً بسيطاً وحملوه إلى بيت الزوج، نحن لا نقول: على بناتنا – في هذا العصر – أن يجلبن أثاثاً كأثاث فاطمة الزهراء عليها السلام، كلاّ، فليس بناتنا كفاطمة الزهراء عليها السلام ولسنا كأبيها صلى الله عليه وآله وسلم ولا أبناؤنا كأمير المؤمنين عليه السلام زوج فاطمة الزهراء عليها السلام. أين نحن من هؤلاء؟ الفرق بيننا وبينهم كفرق السماء والأرض، لكن يتّضح أنّ الطريق هو نفس الطريق، والتوجُّه هو نفس التوجُّه، فليكن أثاثكم بسيطاً ولا تنظروا الى هذا أو ذاك، لا تُكثروا من المصاريف ولا تُصعِّبوا الأمر على الّذين ليس لديهم إمكانات كافية"9 .
"لقد كان جهاز فاطمة الزهراء عليها السلام بالحجم الذي ربّما كان باستطاعة شخص أو شخصين أن ينقلاه بأيديهما من بيت إلى آخر. انظروا بماذا كانوا يفتخرون وما هي قيمهم، ألم يكن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قادراً على أن يجلب أثاثاً ضخماً"؟
"لو كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم قد أشار مجرّد إشارة، فإنّ المسلمين المحيطين به، وقد كانوا أُناساً متمكّنين ومتموّلين، ويطلبون من الله أنْ يأتوا ويقدِّموا هديّة إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم أو يساعدوه، ولكنّهم لم يقوموا بذلك، لماذا لم يقوموا بذلك؟ الغرض من ذلك هو أنْ نتعلّم أنا وأنت، أمّا أنْ نجلس ونتحدّث ونستأنس من دون أنْ نتعلّم، ما هي الفائدة عندها لا نجني شيئاً، فلا ينبغي أنْ يضع الإنسان وصفة الطبيب على الرّفّ وينظر إليها، يجب أنْ نعمل بذلك حتّى نحصل على الفائدة المطلوبة، فيجب أنْ تعملوا بالنظام الغذائيّ حتّى تحصلوا على الفائدة المطلوبة، وتلك الأمور هي النظام الغذائيّ للروح، النظام الغذائيّ لصحّة المجتمع – صحّة العائلة، ويجب أن تُطبّق. أقيموا مراسمكم ببساطة10 .
التصدّي للعادات الجاهليّة:
"لا تسمحن بأن يُضخِّموا أثاث العرس. على البنات أن لا يسمحن بذلك. أيّتها العرائس عليكنّ بالتصدّي لذلك، حتّى لو أراد الآباء والأُمّهات ذلك فلا تسمحن به، ماذا تُرِدنَ أن تصنعن بكل هذه السِّلع الباهظة الثمن؟"11 .
"يجب على أُمّهات العرائس التروّي في تهيئة أثاث العرس، فلا يُفرطن أو يُسرفن في ذلك، ولا يقلن: إنَّها ابنتنا، وسينكسر قلبها، كلاّ. البنات طيّبات، وهنّ لم يطلبن ذلك، فلا نسوقهنّ نحن بلا مبرّر إلى الاتجاه الذي يجعلهنّ يعتقدن بضرورة أن يُهيّأ لهنَّ كلّ شيء جميل وفاخر"12 .
"على الفتيات اللواتي يُردْنَ أنْ يُحضّرن أثاثاً للعرس أو شراء الوسائل الخاصّة بالعقد، عليهن أنْ لا تطأ أقدامهنّ تلك المحلاّت المرتفعة الأسعار في بعض الأماكن أو تلك المحلّات والتي لا أُريد ذكر أسمائها، لكنّي أعرف أين هي وهي معروفة بغلاء أسعارها. عليهنّ الذهاب إلى الأماكن غير المشهورة بغلاء أسعارها، فلا ينبغي أن يصطحبن العريس المسكين (إلى تلك الأماكن) لأجل شراء أثاث العرس والعقد، وللأسف، فإنَّهن يقمن بهذه الأعمال"13
101 نصيحة لسعادة الزوجين - مركز نون للتّاليف والترجمة
---------------------------اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"جهاز العرس بالنسبة للفتاة ليس مدعاة للعزّة، فعزّة الفتاة في أخلاقها وسلوكها وشخصيّتها، بعض العوائل يُرهقون أنفسهم ويُؤذونها، وإذا لم يتوفّر لديهم المال يُهيّئون ذلك بعناء، وإذا توفّر لديهم يُنفقون بكثرة لأجل أن يُهيئوا بعناء أثاث عرسٍ ضخم ومزخرف"1.
"المهر المرتفع والأثاث الضخم لا يجلب السعادة لأيّة فتاة، ولا يُحقِّق الإستقرار والسكينة والثقة المطلوبة لأيٍّ من العوائل، فهذه الأشياء هي هوامش الحياة وفضلاتها، وليس فيها أيّة فائدة سوى المتاعب والمصاعب والمشاكل.
لا ينبغي أن تقترضوا الأموال، وتُهيّؤا أثاث العرس، وتوقعوا أنفسكم وعوائلكم في العناء، لا ينبغي أن تتصوّروا أنّه إذا كان أثاث ابنتكم دون أثاث بنت الجيران أو الأقرباء، فإنّ هذا يُعتبر هواناً، كلّا هذا ليس هواناً"2.
التباهي في أثاث العرس:
"بعض العوائل ومن باب التباهي تجعل من أثاث العرس معضلةً بالنسبة لها، وبعد أن يتحمّلوا هذا المعضل بطريقة ما، فإنّ الدّور يصل من جديد إلى الآخرين، لكي يتحمّلوا عناء هذه المعضلة، وذلك لأنّكم عندما تُهيّئون لابنتكم كلّ هذه الوسائل كأثاث للعرس، فبعد ذلك كيف سيكون حال الآخرين الذين يرون هذه الأشياء؟
إلى أين سيصل هذا التباهي في النهاية؟ هذه هي المشاكل التي سوف تحصل، والإسلام يُريد لها أن لا تحصل"3.
"بعض الناس وعند تهيئة أثاث العرس يسعى إلى التسابق مع جميع أقربائه وجيرانه وأصدقائه ومعارفه، وهذا أمر خاطئ أيضاً، يجب أن ينظر ما هو الشيء الصحيح، فيقوم به، ما هو الحقّ؟ هو أن تكون للعائلة المؤلَّفة من شخصين الوسائل اللازمة ليعيشوا حياة بسيطة"4.
"عندما يقومون بأنواع التبذير والإفراط والأعمال الخاطئة، ويشترون السلع الباهظة، ويشترون كلّ شيء ويضعونه ضمن أثاث العرس، لكي يكون هناك شيء واحد على الأقلّ تتفوّق به الفتاة على ابنة خالتها أو أختها أو جارتها أو زميلتها في الدراسة، فهذا من الأخطاء المؤلمة والمزعجة للإنسان نفسه وللناس الآخرين. فالكثير من الفتيات لا يُمكنهنّ الذهاب إلى بيت الزوجيّة، والكثير من الشباب لا يستطيعون الزواج بسبب تلك الأمور، وبسبب تلك المشاكل، فلو كان الزواج سهلاً ولم يتشدّد الناس إلى هذا الحدّ، ولو لم يكن أثاث عرس بعض الناس باهظاً إلى تلك الدّرجة، ولولا ذلك التجهيز الخاطئ للعروس، ولو لم يتهافت الآباء والأمهات لكي لا تنكسر قلوب بناتهم على حدّ زعمهم، لم تكن ليحصل لكثير من العوائل كلُّ هذه المشاكل"5.
"بعضٌ يقوم ومنذ البداية بتهيئة كلّ ما هو ضروريّ وغير ضروريّ، وكلّ ما هو جزئيّ أو أساسيّ، كأثاث عرس لابنته لئلا تكون دون مستوى ابنة عمّها أو أختها، أو زميلتها على سبيل المثال. هذا ليس صحيحاً، هذه الأعمال خاطئة، وتجلب لكم العناء، ذلك العناء الذي لا أجر فيه عند الله ولا يستحقّ حتّى الشّكر"6 .
مراعاة الآخرين
"عندما أسأل بعض الناس قائلاً: عندما يُريد شخصان أن يبدءا حياتهما، فلماذا تُفرِّغون السوق لكي تُهيّئوا أثاث العرس لابنتكم؟ يقولون: حسناً، نحن نملك الأموال ولذلك نقوم بذلك! فهل هذا الاستدلال كاف؟ لأنّنا نملك الأموال؟ كلاّ، هذا الاستدلال غير كاف على الإطلاق وهو استدلال خاطئ، فالمجتمع يضمُّ أنواع البشر، فعليكم أن تتصرّفوا بحيث تستطيع الفتاة التي ليس لديها المال اللازم أن تتزوّج إذا أرادت ذلك، وإلّا فإنّ الجهاز الذي تقومون بتهيئته لابنتكم، والمهر الذي تُعطونه للعروس، سوف يسدّ أبواب الزواج بوجه الآخرين، وهذا ليس أسلوباً إنسانيّاً ولا إسلاميّاً"7.
جهاز أفضل زوجة في العالم:
"أنظروا إلى ابنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، خير نساء العالمين، فاطمة الزهراء عليها السلام والّتي كانت أفضل نساء الأوّلين والآخرين، حيث لم تأت بنت أو امرأة بهذا الكمال وبهذا الشّرف وبهذه العظمة، حيث إنّ كلّ نساء العالم من أوّله إلى آخره تبدو أمامها كالخدم أو كالذّرات في مقابل الشّمس الساطعة، كذلك زوجها أمير المؤمنين عليه السلام وهو أفضل رجال الكون، فلو جمعنا كلّ فضائله ومكارمه فإنّ كلَّ رجال الكون لا يساوون ظفراً من أظافره، تزوّج هذان المظهران من مظاهر العظمة والجمال والفضيلة، فكان أثاث زواجهما هو فقط تلك الأشياء المعدودة والرخيصة الثمن والمذكورة والمدوّنة في الكتب، وهي قطعة من الحصير، قطعة من ليف النخيل وفراش للنوم وكوز وإناء8 ، ، فقد أخذوا هذا المهر من أمير المؤمنين عليه السلام واشتروا به أثاثاً بسيطاً وحملوه إلى بيت الزوج، نحن لا نقول: على بناتنا – في هذا العصر – أن يجلبن أثاثاً كأثاث فاطمة الزهراء عليها السلام، كلاّ، فليس بناتنا كفاطمة الزهراء عليها السلام ولسنا كأبيها صلى الله عليه وآله وسلم ولا أبناؤنا كأمير المؤمنين عليه السلام زوج فاطمة الزهراء عليها السلام. أين نحن من هؤلاء؟ الفرق بيننا وبينهم كفرق السماء والأرض، لكن يتّضح أنّ الطريق هو نفس الطريق، والتوجُّه هو نفس التوجُّه، فليكن أثاثكم بسيطاً ولا تنظروا الى هذا أو ذاك، لا تُكثروا من المصاريف ولا تُصعِّبوا الأمر على الّذين ليس لديهم إمكانات كافية"9 .
"لقد كان جهاز فاطمة الزهراء عليها السلام بالحجم الذي ربّما كان باستطاعة شخص أو شخصين أن ينقلاه بأيديهما من بيت إلى آخر. انظروا بماذا كانوا يفتخرون وما هي قيمهم، ألم يكن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قادراً على أن يجلب أثاثاً ضخماً"؟
"لو كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم قد أشار مجرّد إشارة، فإنّ المسلمين المحيطين به، وقد كانوا أُناساً متمكّنين ومتموّلين، ويطلبون من الله أنْ يأتوا ويقدِّموا هديّة إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم أو يساعدوه، ولكنّهم لم يقوموا بذلك، لماذا لم يقوموا بذلك؟ الغرض من ذلك هو أنْ نتعلّم أنا وأنت، أمّا أنْ نجلس ونتحدّث ونستأنس من دون أنْ نتعلّم، ما هي الفائدة عندها لا نجني شيئاً، فلا ينبغي أنْ يضع الإنسان وصفة الطبيب على الرّفّ وينظر إليها، يجب أنْ نعمل بذلك حتّى نحصل على الفائدة المطلوبة، فيجب أنْ تعملوا بالنظام الغذائيّ حتّى تحصلوا على الفائدة المطلوبة، وتلك الأمور هي النظام الغذائيّ للروح، النظام الغذائيّ لصحّة المجتمع – صحّة العائلة، ويجب أن تُطبّق. أقيموا مراسمكم ببساطة10 .
التصدّي للعادات الجاهليّة:
"لا تسمحن بأن يُضخِّموا أثاث العرس. على البنات أن لا يسمحن بذلك. أيّتها العرائس عليكنّ بالتصدّي لذلك، حتّى لو أراد الآباء والأُمّهات ذلك فلا تسمحن به، ماذا تُرِدنَ أن تصنعن بكل هذه السِّلع الباهظة الثمن؟"11 .
"يجب على أُمّهات العرائس التروّي في تهيئة أثاث العرس، فلا يُفرطن أو يُسرفن في ذلك، ولا يقلن: إنَّها ابنتنا، وسينكسر قلبها، كلاّ. البنات طيّبات، وهنّ لم يطلبن ذلك، فلا نسوقهنّ نحن بلا مبرّر إلى الاتجاه الذي يجعلهنّ يعتقدن بضرورة أن يُهيّأ لهنَّ كلّ شيء جميل وفاخر"12 .
"على الفتيات اللواتي يُردْنَ أنْ يُحضّرن أثاثاً للعرس أو شراء الوسائل الخاصّة بالعقد، عليهن أنْ لا تطأ أقدامهنّ تلك المحلاّت المرتفعة الأسعار في بعض الأماكن أو تلك المحلّات والتي لا أُريد ذكر أسمائها، لكنّي أعرف أين هي وهي معروفة بغلاء أسعارها. عليهنّ الذهاب إلى الأماكن غير المشهورة بغلاء أسعارها، فلا ينبغي أن يصطحبن العريس المسكين (إلى تلك الأماكن) لأجل شراء أثاث العرس والعقد، وللأسف، فإنَّهن يقمن بهذه الأعمال"13
101 نصيحة لسعادة الزوجين - مركز نون للتّاليف والترجمة
1- خطبة العقد المؤرخة 4/10/1374 ه.ش
2- خطبة العقد المؤرخة 24/9/1371 ه.ش
3- خطبة العقد المؤرخة 6/10/1372 هـ.ش.
4- خطبة العقد المؤرخة 12/11/1372 هـ.ش.
5- الكافي، ج5، باب السنة في المهور، ص375، حديث 7.
6- خطبة العقد المؤرخة 28/2/1374هـ.ش.
7- خطبة العقد المؤرخة 18/4/1377 هـ.ش.
8- خطبة العقد المؤرخة 26/10/1372 هـ.ش.
9- خطبة العقد المؤرخة 18/5/1374 هـ.ش.
10- خطبة العقد المؤرخة 5/1/1371 هـ.ش.
11- خطبة العقد المؤرخة 24/5/1374 ـ.ش.
12- خطبة العقد المؤرخة 11/8/1377 هـ.ش.
13- خطبة العقد المؤرخة 10/2/1375 هـ.ش