بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
العشرون من شهر صفر من كل عام تستقبل مدينة كربلاء المقدسة الملايين من الزائرين الكرام ليأدوا طقوس ومراسيم زيارة الاربعين المقدسة حيث جاء في التاريخ ان اول من زار الامام الحسين عليه السلام في كربلاء من أئمة أهل البيت عليهم السلام هو الامام زين العابدين عليه السلام عندما جاء هو وعمته السيدة العظيمة زينب الكبرى عليها السلام وبقية النساء بعد اربعين يوما من استشهاده الى ارض كربلاء وزاروا سيد الشهداء عليه السلام واقاموا العزاء والبكاء لما جرى من مصائب عظام على سيد الشهداء عليه السلام حيث ورد :
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام«قال : نظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسين فقال : يا عَبْرَةَ كلِّ مؤمن ، فقال : أنا يا أبتاه؟ قال : نَعَم يا بُنيَّ) كتاب كامل الزيارت
فاصبح الامام الحسين عليه السلام عندما يذكر اسمه الشريف في أي مكان نرى اثار العبرة والحزن والالم عند السامعين , وكان في استقبالهم الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الانصاريرضوان الله عليه ومن هذه الحادثة ومحبوا أهل البيت واتباعهم يواظبون ويلتزمون بتأدية هذه الزيارة المقدسة تأسيا بأهل البيت عليهم السلام بالرغم من كل التحديات والمنع لهم على مر العصور والازمان.
وقد أخذت زيارة الاربعين المباركة في السنين الاخيرة بزيادة ملحوظة حتى شكلت وقفة عالمية مسجلةً عددا من الارقام القياسية (حسب التسمية العرفية) مثل اكبر تجمع بشري في العالم, واكبر تحدي من أجل هدف معين, واكبر تجمع انساني عفوي, واطول مسيرة في العالم, واكبر صلاة جماعة, واطول سفرة في العالم. ينظر موسوعة ويكيبيديا.
وقد واكب هذا التجمع المليوني انواع الخدمات الانسانية من مأكل ومشرب ومبيت ونقل وطبابة وكل مايحتاجه الشخص المسافر على امتداد الطريق, وانواع الخدمات الانسانية على امتداد مئات الكيلومترات والعديد من الارقام الى غيرها من الخصائص التي انفردت بها زيارة الاربعين المقدسة.
وهذه الزيارة لخصوصيتها العظمى انها من علامات المؤمن حسب الرواية المشهورة التي يرويها الشيخ في التهذيب والمصباح عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال:
علامات المؤمن خمس: ( صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين بالسجود, والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم )
إذا ما لهذه الزيارة من ثواب حتى صارت من علامة المؤمن ؟ ولم يقل الامام من علامات المسلم وهذا ما يجعل العاقل يتأمل مليا في عظمة هذه الزيارة ومالها من ثواب عظيم وكبير, وجرت عادة المؤمنين ان يأتوا الى كربلاء في هذه الزيارة سيرا على الاقدام ليجمعوا بذلك أمرين عظيمين : أمر زيارة الاربعين وهي علامة المؤمن وأمر السير على الاقدام لزيارة الحسين عليه السلام , حيث يقول الامام الصادق : ( مَن أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً، كتَبَ اللهُ له بكلِّ خُطوَةٍ وبكلِّ قَدَمٍ يَرفَعُها ويَضَعُها عِتْقَ رقبةٍ مِن وُلدِ إسماعيل » ( كامل الزيارات لابن قُولويه 257 .
الخطوة الواحدة من السير الى زيارة الحسين يكتب له عتق رقبة فكيف بالذي يأتي لعشرات ومئات الكيلومترات فطوبى لمن يفعل ذلك!!
ويقول عليه السلام ايضا : من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي عليه السلام إن كان ماشيا كتبت له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة )كتاب كامل الزيارت
حقيقة امثال هذه الروايات الكاشفة عن حجم الاجر والثواب للزائر لا يستطيع العقل استيعابها لعظمتها, ونرى في الاونة الاخيرة المشككين بعموم الشعائر الحسينية المقدسة وسعيهم لبث الاشاعات بين المؤمنين مستندين بإدلة واهية من هنا وهناك ليتظاهروا امام المذاهب الاخرى انهم ينتقدون حتى في امور دينهم الذي يتعبدون به ولكن أبى المؤمنون الا يستمعوا الى مثل هذا النوع من هذه الافواه ملبين بذلك صرخة سيد الشهداء عليه السلام المدوية عبر كل الازمنة ( الا من ناصر ينصرنا ) فهنيئا ثم هنيئا للزائرين والسائرين الى ارض الطف المقدسة كربلاء.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
العشرون من شهر صفر من كل عام تستقبل مدينة كربلاء المقدسة الملايين من الزائرين الكرام ليأدوا طقوس ومراسيم زيارة الاربعين المقدسة حيث جاء في التاريخ ان اول من زار الامام الحسين عليه السلام في كربلاء من أئمة أهل البيت عليهم السلام هو الامام زين العابدين عليه السلام عندما جاء هو وعمته السيدة العظيمة زينب الكبرى عليها السلام وبقية النساء بعد اربعين يوما من استشهاده الى ارض كربلاء وزاروا سيد الشهداء عليه السلام واقاموا العزاء والبكاء لما جرى من مصائب عظام على سيد الشهداء عليه السلام حيث ورد :
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام«قال : نظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسين فقال : يا عَبْرَةَ كلِّ مؤمن ، فقال : أنا يا أبتاه؟ قال : نَعَم يا بُنيَّ) كتاب كامل الزيارت
فاصبح الامام الحسين عليه السلام عندما يذكر اسمه الشريف في أي مكان نرى اثار العبرة والحزن والالم عند السامعين , وكان في استقبالهم الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الانصاريرضوان الله عليه ومن هذه الحادثة ومحبوا أهل البيت واتباعهم يواظبون ويلتزمون بتأدية هذه الزيارة المقدسة تأسيا بأهل البيت عليهم السلام بالرغم من كل التحديات والمنع لهم على مر العصور والازمان.
وقد أخذت زيارة الاربعين المباركة في السنين الاخيرة بزيادة ملحوظة حتى شكلت وقفة عالمية مسجلةً عددا من الارقام القياسية (حسب التسمية العرفية) مثل اكبر تجمع بشري في العالم, واكبر تحدي من أجل هدف معين, واكبر تجمع انساني عفوي, واطول مسيرة في العالم, واكبر صلاة جماعة, واطول سفرة في العالم. ينظر موسوعة ويكيبيديا.
وقد واكب هذا التجمع المليوني انواع الخدمات الانسانية من مأكل ومشرب ومبيت ونقل وطبابة وكل مايحتاجه الشخص المسافر على امتداد الطريق, وانواع الخدمات الانسانية على امتداد مئات الكيلومترات والعديد من الارقام الى غيرها من الخصائص التي انفردت بها زيارة الاربعين المقدسة.
وهذه الزيارة لخصوصيتها العظمى انها من علامات المؤمن حسب الرواية المشهورة التي يرويها الشيخ في التهذيب والمصباح عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال:
علامات المؤمن خمس: ( صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين بالسجود, والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم )
إذا ما لهذه الزيارة من ثواب حتى صارت من علامة المؤمن ؟ ولم يقل الامام من علامات المسلم وهذا ما يجعل العاقل يتأمل مليا في عظمة هذه الزيارة ومالها من ثواب عظيم وكبير, وجرت عادة المؤمنين ان يأتوا الى كربلاء في هذه الزيارة سيرا على الاقدام ليجمعوا بذلك أمرين عظيمين : أمر زيارة الاربعين وهي علامة المؤمن وأمر السير على الاقدام لزيارة الحسين عليه السلام , حيث يقول الامام الصادق : ( مَن أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً، كتَبَ اللهُ له بكلِّ خُطوَةٍ وبكلِّ قَدَمٍ يَرفَعُها ويَضَعُها عِتْقَ رقبةٍ مِن وُلدِ إسماعيل » ( كامل الزيارات لابن قُولويه 257 .
الخطوة الواحدة من السير الى زيارة الحسين يكتب له عتق رقبة فكيف بالذي يأتي لعشرات ومئات الكيلومترات فطوبى لمن يفعل ذلك!!
ويقول عليه السلام ايضا : من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي عليه السلام إن كان ماشيا كتبت له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة )كتاب كامل الزيارت
حقيقة امثال هذه الروايات الكاشفة عن حجم الاجر والثواب للزائر لا يستطيع العقل استيعابها لعظمتها, ونرى في الاونة الاخيرة المشككين بعموم الشعائر الحسينية المقدسة وسعيهم لبث الاشاعات بين المؤمنين مستندين بإدلة واهية من هنا وهناك ليتظاهروا امام المذاهب الاخرى انهم ينتقدون حتى في امور دينهم الذي يتعبدون به ولكن أبى المؤمنون الا يستمعوا الى مثل هذا النوع من هذه الافواه ملبين بذلك صرخة سيد الشهداء عليه السلام المدوية عبر كل الازمنة ( الا من ناصر ينصرنا ) فهنيئا ثم هنيئا للزائرين والسائرين الى ارض الطف المقدسة كربلاء.
تعليق