تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
سأنقل إليكم قصة فيها عبرة لنا جميعا تتحدث عن ولد أنزله الدهر حتى أصبح حمّال يقتاد أجرا يوميا لإعاشة نفسه وأهله وقد كان ابن رجل يشار إليه بالبنان والعلم والعرفان
أي أبوه عالم وهو حمّال لماذا ؟!
وقد أجاب الولد على هذا السؤال لأحد الرجال عندما عرّفه بأنه ابن ذلك الرجل فقال: كيف تكون كذلك وأبيك فلان لبئس الولد؟!!!
وإليكم الآن القصة:-
يقال: طلب أحد الرجال حمّالا لكي يعينه على حمل بضاعته ، مقابل بعض الثمن ، وقد تقدم إليه شاب ليعينه على ذلك مقابل الأجر ، وفي أثناء الطريق ، وفيما كان هذا الشاب الحمّال ينوء بالحمل الثقيل ، إلتفت إليه الرجل صاحب البضاعة وسأله عن إسمه!
ولما أجابه الحمّال بإسمه ، توقف الرجل عن المشي ، ورفع حاجبيه مندهشا وقال باستغراب:
هل أنت حقاً إبن ذلك الرجل العظيم فلان ؟
قال الحمّال : نعم أنا أبنه حقاً.
ولما تأكد الرجل أنّ هذا الحمّال هو إبن فلان ذلك الرجل العظيم والشخصية المرموقة في العلم والمعرفة تفوّه قائلاً وهو يهز برأسه:
نعم الأب .. وبئس الولد!!
لكن الشاب الحمّال ردَّ قائلاً:
لا تقل هكذا... بل قل: نعم الجد .. وبئس الأب!!
فقال الرجل بعد إن توقف قليلاً: لماذا وكيف؟؟
فقال الحمّال وبدأت عليه علامة الحزن والتأسف:
إن والدي لم يبلغ تلك الرجة والمرتبة من العلم والمعرفة وعظمة ما وصل إليه ، لولا جدي كان قد بذل الجهد والوقت في تربيته وتعليمه والعمل الجاد في سبيل إيصاله الى هذه الدرجة المرموقة.
وأضاف قائلا: ولكن أبي ..ولإهماله بأبنائه .. تسبب في ما تجد من سوء ما وصلت إليه.
هذا ما قرأته من هذه القصة
وأنا أرى فيها عبر لم إعتبر وذلك بأن نخصص وقتا لإبنائنا ولنوصلهم لما أردنا أن نصل كما فعل أبانا معنا
فهل ترون يا إخوتي وأخواتي الأعزاء أن الأب هو المقصر بوصول إبنه الى هذا المرتبة ، أم الولد ، أم كلاهما ؟
أرجو بيان رأيكم
وأن كنت أرى أن التقصير من الطرفين لأن
(ليس الفتى من قال كان أبي, انا الفتى من قال ها أنا ذا )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته