بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وعظّم الله اجوركم
بذكرى استشهاد امامنا وسيدنا الحسن المجتبى ع
واليكم قصيدتي الفائزة بمسابقة مراقي المجتبى العالمية الثانية للشعر الفصيح
التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة
قالوا :خُطَى قِدّيسِكم تتبلورُ
لَبِْناتِ جنّاتٍ تُشادُ و تزهِرُ
صدَقُوا ، فقد كان الهدى جُنْحَ الذّرى ، طارتْ به هِممٌ ، و حطَّ مؤزَّرُ
كان امتثالا للسماءِ ، و أمرِها
و بصيرةً بالوحيِ جاءَت تنظرُ
سِبْطٌ توضَّأ بالندى ، معشوشبًا
فضميرُهُ بِرؤى الإمامةِ أخضرُ
قالوا : له وجهٌ كصدّيقٍ شفيفٍ طاعنٍ في ضوئِهِ ، يتجذِّرُ
صدقوا فقد ألِفتْه أخبار السرا-
جِ ، و زيتُه من ذاتِهِ مُتحدَّرُ
قالوا : إذا نظَرَ اليتيمُ لِعَطْفِه ،
ضحِكَتْ أراجيحُ اليتامى ، كركروا
صدقُوا فدورةُ فرحةٍ بِكمالِها
قُرِنَتْ بِمن ربَّتْهُ يوما كوثرُ
والبسمةُ الوطفاءُ فوقَ شفاهِهِ
مرآةُ سرٍّ بالسماحةِ تُجهِرُ
ما كان نسوةُ يوسفٍ قطعْنَ أي-
دِيَهنّ عن عبثٍ ، ولكنْ محضرُ
شهدَ اندهاشُ الطّينِ لحظةَ بَرقِه
(ذهبَ) السنابلِ في سنينٍ يعبرُ
و بِمحضر الصدّيقِ كُنَّ رأيْنَه
غيما تشهَّتْهُ الحقولُ سَيمطرُ
غيمٌ بِظهرِ الريحِ يسقي بئرَهُ
قد جبَّنَ الأحجارَ إذْ تتحجَّرُ
ما كنتِ سُلّمَ نجدةٍ كي يرتقي منكِ المناكبَ ، والفتى مُتدبِّرُ ؟!
و بِمحنةٍ كان الظلامُ فقيهَها ،
ونبيُّها بالصبر صبرًا يكبرُ
لكنّ سحنتَهُ بياضٌ ، عُتِّقَتْ
بتمرُّدٍ ، شطَبَ الأسى ، يستبشرُ
لا يُستثارُ بفتنةٍ أحداقُها
مُنِحَتْ لِصقرٍ ثاقبٍ ما يُبصرُ
هو في مقامٍ ليس يحزرُ ما يرى، فبِعلمِهِ فوقَ المدى ، متسوِّرُ
هو حازَ ثالوثَ الكرامةِ حينَما
صارَ اختزالا.. ب (الكريمِ) يُصدَّرُ
قمحٌ لأحمد ، غيثُ حيدرةٍ ، وتُربُ بتولةٍ ، بِمزاجِ ذا هو يظهرُ
يمشي الهوينى كلما خطْبٌ دجا
ويعيدُ دوزنةَ الضياءِ ، فنُبصِرُ
كتمَ الفصاحةَ في سياقِ الآهِ ، لم يَرتَبْ يقينا أنها ستُثَوَّرُ
في فجْرِ طفٍّ مقبِلٍ بِيَدِ الضُّحى
و دمُ الشهادةِ من صداها يقطِرُ
آهٌ يربّيها التصبُّرُ ثورةً
ذُخِرَ الأثاثُ لِزحفِها ، و ستُنصَرُ
ولذا استعار الصبر بيتا منه كي
يرتاحَ من تعبِ الذهولِ فيقدِرُ
كانت شِباك الهمّ تنصبُ فخَّها
لتطيحَ بالجبلِ الكبيرِ فيُنثَرُ
في سيرةِ الأطوادِ خطٌّ أحمرٌ
رسمَ اليراعُ عروجَهُ إنْ قرَّرُوا ؛
نقلَ القضيّةِ من فضاءِ سجونِهِمْ نحوَ الجنانِ ، فأقسمُوا أنْ يعبِرُوا
بِفِدا الضّحايا شُيِّدَتْ تلك الريا -
- ضُ ، و زحفِهِم ، و قُطافُها أنْ يُحبَروا
السلام عليكم وعظّم الله اجوركم
بذكرى استشهاد امامنا وسيدنا الحسن المجتبى ع
واليكم قصيدتي الفائزة بمسابقة مراقي المجتبى العالمية الثانية للشعر الفصيح
التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة
قالوا :خُطَى قِدّيسِكم تتبلورُ
لَبِْناتِ جنّاتٍ تُشادُ و تزهِرُ
صدَقُوا ، فقد كان الهدى جُنْحَ الذّرى ، طارتْ به هِممٌ ، و حطَّ مؤزَّرُ
كان امتثالا للسماءِ ، و أمرِها
و بصيرةً بالوحيِ جاءَت تنظرُ
سِبْطٌ توضَّأ بالندى ، معشوشبًا
فضميرُهُ بِرؤى الإمامةِ أخضرُ
قالوا : له وجهٌ كصدّيقٍ شفيفٍ طاعنٍ في ضوئِهِ ، يتجذِّرُ
صدقوا فقد ألِفتْه أخبار السرا-
جِ ، و زيتُه من ذاتِهِ مُتحدَّرُ
قالوا : إذا نظَرَ اليتيمُ لِعَطْفِه ،
ضحِكَتْ أراجيحُ اليتامى ، كركروا
صدقُوا فدورةُ فرحةٍ بِكمالِها
قُرِنَتْ بِمن ربَّتْهُ يوما كوثرُ
والبسمةُ الوطفاءُ فوقَ شفاهِهِ
مرآةُ سرٍّ بالسماحةِ تُجهِرُ
ما كان نسوةُ يوسفٍ قطعْنَ أي-
دِيَهنّ عن عبثٍ ، ولكنْ محضرُ
شهدَ اندهاشُ الطّينِ لحظةَ بَرقِه
(ذهبَ) السنابلِ في سنينٍ يعبرُ
و بِمحضر الصدّيقِ كُنَّ رأيْنَه
غيما تشهَّتْهُ الحقولُ سَيمطرُ
غيمٌ بِظهرِ الريحِ يسقي بئرَهُ
قد جبَّنَ الأحجارَ إذْ تتحجَّرُ
ما كنتِ سُلّمَ نجدةٍ كي يرتقي منكِ المناكبَ ، والفتى مُتدبِّرُ ؟!
و بِمحنةٍ كان الظلامُ فقيهَها ،
ونبيُّها بالصبر صبرًا يكبرُ
لكنّ سحنتَهُ بياضٌ ، عُتِّقَتْ
بتمرُّدٍ ، شطَبَ الأسى ، يستبشرُ
لا يُستثارُ بفتنةٍ أحداقُها
مُنِحَتْ لِصقرٍ ثاقبٍ ما يُبصرُ
هو في مقامٍ ليس يحزرُ ما يرى، فبِعلمِهِ فوقَ المدى ، متسوِّرُ
هو حازَ ثالوثَ الكرامةِ حينَما
صارَ اختزالا.. ب (الكريمِ) يُصدَّرُ
قمحٌ لأحمد ، غيثُ حيدرةٍ ، وتُربُ بتولةٍ ، بِمزاجِ ذا هو يظهرُ
يمشي الهوينى كلما خطْبٌ دجا
ويعيدُ دوزنةَ الضياءِ ، فنُبصِرُ
كتمَ الفصاحةَ في سياقِ الآهِ ، لم يَرتَبْ يقينا أنها ستُثَوَّرُ
في فجْرِ طفٍّ مقبِلٍ بِيَدِ الضُّحى
و دمُ الشهادةِ من صداها يقطِرُ
آهٌ يربّيها التصبُّرُ ثورةً
ذُخِرَ الأثاثُ لِزحفِها ، و ستُنصَرُ
ولذا استعار الصبر بيتا منه كي
يرتاحَ من تعبِ الذهولِ فيقدِرُ
كانت شِباك الهمّ تنصبُ فخَّها
لتطيحَ بالجبلِ الكبيرِ فيُنثَرُ
في سيرةِ الأطوادِ خطٌّ أحمرٌ
رسمَ اليراعُ عروجَهُ إنْ قرَّرُوا ؛
نقلَ القضيّةِ من فضاءِ سجونِهِمْ نحوَ الجنانِ ، فأقسمُوا أنْ يعبِرُوا
بِفِدا الضّحايا شُيِّدَتْ تلك الريا -
- ضُ ، و زحفِهِم ، و قُطافُها أنْ يُحبَروا
تعليق