إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ شَهيداً في 14صَفَرٍ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ شَهيداً في 14صَفَرٍ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ اللهِ وَبَرَكآتُهْ

    أبو القاسم، محمّد بن أبي بكر بن أبي قُحافة التيمي:
    أُمّه : السيّدة أسماء بنت عُميس الخثعمية، تزوّجها جعفر بن أبي طالب(رضي الله عنه)، وهاجرت معه إلى الحبشة، وبعد استشهاده في معركة مؤتة تزوّجها أبو بكر، وبعد موته تزوّجها الإمام علي
    (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، فانتقلت إلى بيته مع أولادها، وفيهم محمّد الذي كان يومئذٍ ابن ثلاث سنين
    ولد عام
    10ﻫ بذي الحُلَيفة، في وقت كان رسول الله(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قد تهيّأ مع جميع أصحابه لأداء حجّة الوداع
    كان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام علي
    (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
    نشأ محمدا في حِجر الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) إلى جانب الحسن والحسين (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)، وامتزجت روحه بهما، وكان الإمام (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يعتبره مثل أبناءه حيث يقول فيه: محمّد ابني من صُلب أبي ‏بكر
    كان محمّد (رض) في مصر أيّام حكومة عثمان، وبدأ فيها تعنيفه وانتقاده له، واشترك في الثورة عليه، وبعد تصدي الإمام علي
    (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) للخلافة، صار من أنصاره، وهو الذي حمل كتابه إلى أهل الكوفة قبل نشوب حرب الجمل، وكان على الرجّالة فيها، وبعد انتهاء المعركة بانتصار الإمام (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)على اهل الجمل تولّى متابعة الشؤون المتعلّقة بأخته عائشة، وأعادها إلى المدينة المنورة
    كان محمّدا مجدّاً في الجهاد والعبادة ، ولجدّه في عبادته سُمّي عابد قريش، وهو جدّ الإمام الصادق
    (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) من الاُمّهات.
    ولاّه الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)على مصر سنة 36 هـ بعد عزل قيس بن سعد عنها ليتولى شرطة الكوفة، وكان الإمام(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يُثني عليه ويذكره بخير في مناسبات مختلفة
    * كان من شرطة الخميس، ومن أمرائهم في الكوفة
    .
    من أقوال الأئمّة(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) فيه
    ـ قال الإمام علي(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( محمّد ابني من صلب أبي بكر)، شرح نهج البلاغة،ج 6،ص 53.
    ـ قال الإمام الصادق(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( كان عمّار بن ياسر، ومحمّد ابن أبي بكر، لا يرضيان أن يُعصى الله عزّ وجل رجال الكشّي 1،ج، ص281، ح12.
    ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ( مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ إِلاَّ وَ مِنْهُمْ نَجِيبٌ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَ أَنْجَبُ اَلنُّجَبَاءِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ سَوْءٍ مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍرجال الكشّي 1،ج283 ،ح16.
    ـ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: ( كَانَ مَعَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ قُرَيْشٍ خَمْسَةُ نَفَرٍ وَ كَانَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ قَبِيلَةً مَعَ مُعَاوِيَةَ فَأَمَّا اَلْخَمْسَةُ فَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَتَتْهُ اَلنَّجَابَةُ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍالاختصاص،ج 1،ص70.
    ـ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ قَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) : ( إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ حَوَارِيُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ رَسُولِ اَللَّهِ اَلَّذِينَ لَمْ يَنْقُضُوا اَلْعَهْدَ وَ مَضَوْا عَلَيْهِ فَيَقُومُ سَلْمَانُ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ . ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ حَوَارِيُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وَصِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ رَسُولِ اَللَّهِ فَيَقُومُ عَمْرُو بْنُ اَلْحَمِقِ اَلْخُزَاعِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَ مِيثَمُ بْنُ يَحْيَى اَلتَّمَّارُ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ وَ أُوَيْسٌ اَلْقَرَنِيُّ . قَالَ ثُمَّ يُنَادِي اَلْمُنَادِي أَيْنَ حَوَارِيُّ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ رَسُولِ اَللَّهِ فَيَقُومُ سُفْيَانُ بْنُ أَبِي لَيْلَى اَلْهَمْدَانِيُّ وَ حُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ اَلْغِفَارِيُّ ، قَالَ ثُمَّ يُنَادِي أَيْنَ حَوَارِيُّ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) فَيَقُومُ كُلُّ مَنِ اُسْتُشْهِدَ مَعَهُ وَ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْهُ.، قَالَ ثُمَّ يُنَادِي أَيْنَ حَوَارِيُّ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) فَيَقُومُ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَ يَحْيَى اِبْنُ أُمِّ اَلطُّوَيْلِ وَ أَبُو خَالِدٍ اَلْكَابُلِيُّ وَ سَعِيدُ بْنُ اَلْمُسَيَّبِ . ثُمَّ يُنَادِي أَيْنَ حَوَارِيُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ حَوَارِيُّ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَيَقُومُ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ شَرِيكٍ اَلْعَامِرِيُّ وَ زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ وَ بُرَيْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ اَلْعِجْلِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ أَبُو بَصِيرٍ لَيْثُ بْنُ اَلْبَخْتَرِيِّ اَلْمُرَادِيُّ وَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ وَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُذَاعَةَ وَ حُجْرُ بْنُ زَائِدَةَ وَ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ . ثُمَّ يُنَادَى سَائِرُ اَلشِّيعَةِ مَعَ سَائِرِ اَلْأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَهَؤُلاءِ أَوَّلُ اَلسَّابِقِينَ وَ أَوَّلُ اَلْمُقَرَّبِينَ وَ أَوَّلُ اَلْمُتَحَوِّرِينَ مِنَ اَلتَّابِعِينَرجال الكشّي1،ج 43، ح20.
    من أقوال العلماء فيه
    ـ قال ابن أبي الحديد المعتزلي(ت:656ﻫ): ( كان محمّد من نسّاك قريششرح نهج البلاغة 6،ج، ص54.
    ـ قال العلّامة الحلّي(قدس سره): ( جليل القدر ، عظيم المنزلة ، من خواصّ عليّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)خلاصة الأقوال: 236
    ـ قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي(قدس سره): (هو من حواري أمير المؤمنين(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)... ومن خواصّه، من الأصفياء، ومن السابقين المقرّبينمستدركات علم الرجال ،ج6، ص373، رقم12303.
    ولايته لمصر: عيّنه الإمام علي(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) والياً على مصر، وجاء في كتابه(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبَايَةَ أنهُ قَالَ : كَتَبَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِ مِصْرَ لَمَّا بَعَثَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ إِلَيْهِمْ كِتَاباً يُخَاطِبُهُمْ بِهِ ، وَ يُخَاطِبُ مُحَمَّداً أَيْضاً فِيهِ : ( أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي سِرِّ أَمْرِكُمْ وَعَلَانِيَتِهِ ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ كُنْتُمْ عَلَيْهَا ، وَلِيَعْلَمَ الْمَرْءُ مِنْكُمْ أَنَّ الدُّنْيَا دَارُ بَلَاءٍ وَفَنَاءٍ ، وَالْآخِرَةُ دَارُ جَزَاءٍ وَ بَقَاءٍ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُؤْثِرَ مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى فَلْيَفْعَلْ ، فَإِنَّ الْآخِرَةَ تَبْقَى وَالدُّنْيَا تَفْنَى ، رَزَقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ تَبَصُّراً ، بَصَراً لِمَا بَصَّرَنَا ، وَفَهْماً لِمَا فَهَّمَنَا ، حَتَّى لَا نُقَصِّرَ فِيمَا أَمَرَنَا ، وَلَا نَتَعَدَّى إِلَى مَا نَهَانَاوَاعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ : أَنَّكَ وَإِنْ كُنْتَ مُحْتَاجاً إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا ، إِلَّا أَنَّكَ إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَحْوَجُ ، فَإِنْ عَرَضَ لَكَ أَمْرَانِ ، أَحَدُهُمَا لِلْآخِرَةِ ، وَالْآخَرُ لِلدُّنْيَا ، فَابْدَأْ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ ، وَلْتَعْظُمْ رَغْبَتُكَ فِي الْخَيْرِ ، وَلْتَحْسُنْ فِيهِ نِيَّتُكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ ، وَإِذَا أَحَبَّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ وَلَمْ يَعْمَلْهُ كَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ كَمَنْ عَمِلَهُ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ حِينَ رَجَعَ مِنْ تَبُوكَ : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَأَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ ، وَلَا هَبَطْتُمْ مِنْ وَادٍ ، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ ، مَا حَبَسَهُمْ إِلَّا الْمَرَضُ ، يَقُولُ كَانَتْ لَهُمْ نِيَّةٌ ، ثُمَّ اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ : إِنِّي وَلَّيْتُكَ أَعْظَمَ أَجْنَادِي أَهْلَ مِصْرَ ، وَإِذْ وَلَّيْتُكَ مَا وَلَّيْتُكَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ فَإِنَّكَ مَحْقُوقٌ أَنْ تَخَافَ فِيهِ عَلَى نَفْسِكَ ، وَتَحْذَرَ فِيهِ عَلَى دِينِكَ وَلَوْ كَانَ سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُسْخِطَ رَبَّكَ لِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَافْعَلْ ، فَإِنَّ فِي اللَّهِ خَلَفاً مِنْ غَيْرِهِ ، وَلَيْسَ فِي شَيْ‏ءٍ غَيْرِهِ خَلَفٌ مِنْهُ ، فَاشْتَدَّ عَلَى الظَّالِمِ ، وَلِنْ لِأَهْلِ الْخَيْرِ ، وَ قَرِّبْهُمْ إِلَيْكَ ، وَاجْعَلْهُمْ بِطَانَتَكَ وَإِخْوَانَكَ ، وَالسَّلَامُ )، بحار الأنوار،33ج ،ص 542.
    زوجته:قيل: أنّه(رضي الله عنه) تزوّج أُخت السيّدة شاه زنان بنت يزدجر ملك الفرس، زوجة الإمام الحسين(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، وأُمّ الإمام زين العابدين(عَلَيْهِ السَّلاَمُ))، اُنظر: الإرشاد 2،ج ، ص137..
    من أولاده: ـ القاسم من ثقات أصحاب الإمامين زين العابدين والإمام الباقر(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)، «أحد فقهاء المدينة المتّفق على علمه وفقهه بين المسلمين» منية المريد: 286، وابنته أُمّ فروة فاطمة زوجة الإمام الباقر، وأُمّ الإمام الصادق(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)
    ـ جابر من أصحاب الإمام زين العابدين(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
    **استُشهد(رضي الله عنه) في 14 صفر 38ﻫ في مصر،صبراً على يد معاوية بن حُدَيج الكندي، الذي أرسله معاوية مع جيش جرّار لاحتلال مصر بإمرةِ عمرو بنِ العاصِ ، وادخلوا جثته في بطنِ حمارٍ ميت واحرقوه وهذه الطريقة في القتل تكشف عن مدى جرأة اولئك على تعاليم الله فضربوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إِيَّاكُمْ وَ الْمُثْلَةَ وَ لَوْ بِالْكَلْبِ الْعَقُورِ)، وحكموا بغير ما انزل الله ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾، سُورَةُ المائدةِ ، الآية 44 ، ولم يحفظوا لابي بكر الذي يعتبرونه خليفتهم في ذريته ولا لأمير المؤمنين علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) في ربيبه فغرتهم الحياة الدنيا وباعوا اخرتهم بالثمن الاوكس ودُفن في القاهرة، وقبره معروف يُزار
    حسبه(رضي الله عنه) من الإكرام والتجليل ما أبّنه به الإمام علي(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وتلهّف عليه وتأسّف، وتشوّق إليه، وأثنى عليه، حيث قال: ( فَلَقَدْ كَانَ إِلَيَّ حَبِيباً وَ كَانَ لِي رَبِيباً شرح نهج البلاغة 6،ج، ص53 ،الخطبة67.

    و من كتاب له (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) إلى عبدالله بن العباس، بعد مقتل محمّد بن أبي بكر قال: ( أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِصْرَ قَدِ افْتُتِحَتْ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْر ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَدِ اسْتُشْهِدَ، فَعِنْدَ اللهِ نَحْتَسِبُهُ ، وَلَداً نَاصِحاً، وَعَامِلاً كَادِحاً ، وَسَيْفاً قَاطِعاً، وَرُكْناً دَافِعاً ،
    وَقَدْ كُنْتُ حَثَثْتُ النَّاسَ عَلَى لَحَاقِهِ، وَأَمَرْتُهُمْ بِغِيَاثِهِ قَبْلَ الْوَقْعَةِ، وَدَعَوْتُهُمْ سِرّاً وَجَهْراً، وَعَوْداً وَبَدْءاً، فَمِنْهُمُ الْآتِي كَارِهاً، وَمِنْهُمُ الْمُعْتَلُّ كَاذِباً، وَمِنْهُمُ الْقَاعِدُ خَاذِلاً ،
    أَسْأَلُ اللهَ تَعَالى أَنْ يَجْعَلَ لِي مِنْهُمْ فَرَجاً عَاجلاً، فَوَاللهِ لَوْلاَ طَمَعِي عِنْدَ لِقَائِي عَدُوِّي فِي الشَّهَادَةِ، وَتَوْطِينِي نَفْسِي عَلَى الْمَنِيَّةِ، لاَحْبَبْتُ أَلاَّ أَلْقَى مَعَ هؤُلاَءِ يَوْماً وَاحِداً، وَلاَ أَلْتَقِيَ بِهِمْ أَبَداًنهج البلاغة - خطب الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، ج 3 ، ص 60.
    قيلَ لَعِلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( لَقَد جَزِعتَ عَلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ جَزَعا شَديدا يا أميرَ المُؤمِنينَ ! قالَ : وما يَمنَعُني ؟ إنَّهُ كانَ لي رَبيبا وكانَ لِبَنِيِّ أخا ، وكُنتُ لَهُ والِدا أعُدُّهُ وَلَدا
    الغارات 1/ 301.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق


    • #3
      رحم الله والديكم ونور الله قلبكم بالحكمة والإيمان والتقوى مع شكرنا لمتابعاتكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X