طوافُ المُجاهدين حولَ ربِّهم في محاريب الشهادة

_______________________________________


فرقٌ كبيرٌ بينَ أنْ يطوفَ المُجاهدون حول ربِّهم ( اللهُ تعالى ) في محاريبِ الشهادةِ و الجهادِ ضدَّ أعدائه .

وبينَ أنَ يطوفَ الحُجّاجُ حوله بيتِ اللهِ الحَرامِ (الكَعبةِ المُشرّفةِ ) .

ففي الطوافِ الأولِ شابه المُجاهدون إمامهم الحُسَين (عليه السلام) حين تركَ الطوافَ حولَ بيتِ الربِّ

وراحَ يطوفُ حولَ ربِّ البيتِ الحَرام في محاريب الشهادة في كربلاء المُقدّسة .

وفي الطوافِ الثاني شابه الحُجاجُ عامة المُسلمين .

و لسانُ الحالِ يقولُ :

أَحرَمَ الحجاجُ عن لذاتهم بعضَ الشهور ... و أنا المُحرمُ عن لذاتهِ كلَّ الدهور .

كيف لا أحرمُ دأباً ناحراً هديَ السرور ..... وأنا في مَشعرِ الحزنِ على رزءِ الحُسين .


( رويَ عن أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (صلوات الله عليه)

أنه قال : الجهادُ فرضٌ على جميع المسلمين لقولِ الله تعالى ( كُتِبَ عليكم القتالُ ) )


( وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال :

عليكمُ بالجهاد في سبيل الله مع كلِّ إمام عادل ،
فالجهادُ في سبيل الله مع كلِّ إمامٍ عادل بابٌ من أبواب الجنة )


(وروي عن أبي عبد الله , جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام )

أنه قال : أصلُ الإسلام الصلاةُ ، وفرعه الزكاة ، وذروة سنامه الجهادُ في سبيل الله)


: المُهذّبُ , القاضي ابن البرّاج , ج1, ص293.

_____________________________________


مرتضى عليِّ الحلِّي – النجف الأشرف