ويلكم ان لم يكن لكم دين فكونوا عربا كما تزعمون ..فهل أذى العرب يوما ضيوفهم
اكرام ضيوف الامام الحسين عليه السلام واجب ديني واخلاقي للاسباب التاليه :
اولا :
اشترى الامام الحسين عليه السلام أرض كربلاء بعد وصوله اليها بقيمة ستين الف درهم من أصحابها سكان الغاضرية وكانت مساحتها اربعة اميال في أربعة أميال وتصدق عليهم .
وقد أكد الامام الصادق (عليه السلام) انها حلال لولده ومواليه وحرام على غيرهم ممن خالفهم وفيه البركة
وأشترط عليهم ان يرشدوا الى قبره المطهر بعد إستشهاده وأن يضيفوا زواره الكرام لمدة ثلاثة أيام (1)
وان الضيافه تستلزم اطعام الزائر وعدم إهانته أو الاستهزاء به وايذاؤه بقول اوبفعل
ثانيا :
قال تعالى في كتابه الكريم :
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ) (الذاريات 24)
وقال تعالى
(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (الحشر 9)
روي أنّ ضيفاً أتى النّبيّ صلّى الله عليه واله وسلّم، فبعث إلى نسائه، فقلن ليس عندنا الا الماء فقال رجل من الأنصار: أنا. فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقالت:
ما عندنا إلّا قوت صبياني فقال: هيّئي طعامك وأصبحي سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيّأت طعامها وأصبحت سراجها ونوّمت صبيانها، ثمّ قامت كأنّها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنّهما يأكلان، فباتا طاويين،
وقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه واله وسلم :
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
(أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)
هذه اوامر الله ورسوله تأمرنا باكرام الضيف كائنا من كان بغض النظر عن إسمه أو عشيرته أو بلده . ويجب علينا اتباعها إذا كنا نؤمن بالله ورسوله ونرجو شفاعه الحسين وجده وابيه صلى الله عليهم وسلم
ثالثا :
كان العرب قبل الإسلام يحرصون على مكارم الأخلاق كالصدق والشجاعة واكرام الضيف وكانوا يتسابقون إليها ويتفاخرون بها، ويعتبرون فقدها منقصة وعاراً على الرجل لا يكاد يفارقه طوال حياته
فكيف إذا كان الضيف ضيف الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
نكرمه حبا بالحسين عليه السلام
ونكرمه حبا بفاطمه الزهراء
ونكرمه حبا لعلي بن ابي طالب عليه السلام
ونكرمه حبا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم
نكرمه طاعه لله ولرسوله
نكرمه لننال شفاعه الحسين وأهل البيت عليهم السلام يوم الجوع والعطش الاكبر
ويلكم إن لم يكن لكم دين فكونوا عرباً كما تزعمون ..فهل أذى العرب يوما ضيوفهم )
المصادر
مستدرك الوسائل للشيخ النوري الطبرسي رقم الرواية (12091 و 12092 ) (1)
تعليق