تويت
تتزاحم الأفكار وتتدافع المعاني والمفاهيم في حضرة أبي الفضل العباس عليه السلام ، ولعل من أكثرها فائدة مباشرة وعملية لنا أنه عليه السلام مثلاً أعلى للشخصية الإسلامية والإيمانية التي تقع ما دون المعصوم ، فاستطاع هذا المثال السامي أن يأخذ من شخصيات الائمة الشيء الكثير وأن يكون أقرب نسخة لهم ..
وبهذا فإنه عليه السلام في الوقت الذي يكون لنا قدوةً في هذا الجانب فإنه حجّةٌ بالغةٌ علينا نحن الذي تحدثنا أنفسنا بأن شخصية المعصوم شخصية استثنائية اعجازية لا تستنسخ ولا تتكرر .. وما ينتج عن هذا التفكير السلبي من تكاسل وقبول بما هو أدنى وأدنى بكثير ..
فعندما ننظر الى الكرامة التي وصلها العباس ؏ كما في الزيارة ( ورفع ذكرك في عليين ، وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) ، ( فألحقك الله بدرجة آبائك في دار النعيم ) نعلم أنّ هذه المنزلة وهذه الدرجة واقعة ضمن دائرة الإمكان بالنسبة لنا ..
ولعل في زيارته أهم مفاتيح هذه الدرجة العباسية السامية ، نذكر منها :
✅ الطاعة : السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع ( لله - لرسوله - للائمة ) .
✅ الجهاد الخالص : أشهد وأُشهد الله انك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله المناصحون له في جهاد اعدائه المبالغون في نصرة اوليائه الذابونوعن احبائه .
✅ الثبات والبصيرة : أشهد أنك لم تهن ولم تنكل وأنك مضيت على بصيرةٍ من أمرك .
سلام الله عليك يا مولاي يا ابا الفضل ورحمة الله وبركاته
تعليق