إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه (5) معاويه يقتل الامام علي بن ابي طالب عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاتبقوا لاهل هذا البيت باقيه (5) معاويه يقتل الامام علي بن ابي طالب عليه السلام



    الفصل الخامس


    قريش بقياده بنو أميه تقتل علي بن ابي طالب عليه السلام

    بذل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حياته في تغيير عادات المجتمع الجاهلي القبلي الذي تتحكم به العصبيه القبليه والعادات العشائريه وما أن استلم عمر بن الخطاب الخلافه حتى هدم مابناه رسول الله مخالفا بذلك صريح الايات القرأنيه والسنه النبويه الشريفه وسار عثمان على نهج عمر وزاد عليه وعندما إستلم علي عليه السلام الخلافه حاول إعاده الامور الى ماكانت عليه في زمن رسول الله ولكنه واجه مواجهه عنيفه من الصحابه المنتفعين بالاموال المنهوبه من بيت مال المسلمين بدون وجه حق وكانت هذه من احد الاسباب التي ادت الى قتله

    عمر بن الخطاب حوًل المجتمع الاسلامي الى مجتمع طبقي

    كان رسول الله (ص) يوزع العطاء بين المسلمين بالتساوي وسار ابو بكر سيره الرسول (ص) في توزيع العطاء وعندما تولى عمر الخلافه قسم الناس الى طبقات في العطاء ونشات لذلك طبقه برجوازيه تكنز الذهب والفضه وطبقات معدمه محرومه من الموالي وسار عثمان على سيره عمر وزاد وحينما تولى علي (ع) الخلافه أعاد الامور الى نصابها مثلما كانت على عهد رسول الله (ص) فكان يستلم مثلما يستلم خادمه قنبر وقد أغضب ذلك كبار الصحابه ممن تعودوا على استلام الرواتب العاليه مثل طلحه والزبير وغيرهم مما دفعهم على نكث بيعتهم والخروج على علي (ع) وقد خسر المسلمون عشره الاف من القتلى بين الجانبين هذا من غير الجرحى

    وكان عمر قد قسم المسلمين في العطاء الى اثنتي عشره طبقه

    الطبقه الاولى – زوجات الرسول – اثنا عشر الف درهم في السنه

    الطبقه الثانيه – العباس بن عبد المطلب خمسه الالاف وقيل سبعه

    الطبقه الثالثه – من شهد بدراً خمسه الالاف درهم في السنه ولحق بهم الحسن والحسين

    الطبقه الرابعه – من كان له إسلام كاسلام أهل بدر ومن مهاجره الحبشه وأهل أحد أربعه الالاف درهم والحق بهم أسامه بن زيد وعمر بن أبي سلمه

    الطبقه الخامسه – من هاجر قبل الفتح ثلاثه الالاف درهم

    الطبقه السادسه – أبناء البدريين ومسلمه الفتح الفي درهم

    الطبقه السابعه – روى أنه فرض للنساء المهاجرات ثلاثة آلاف درهم لكل واحدة ففرض لصفية بنت عبد المطلب ستة آلاف درهم، ولأسماء بنت عميس ألف درهم، ولام كلثوم بنت عقبة ألف درهم، ولأم عبد الله بن مسعود ألف درهم

    الطبقه الثامنه – وفرض لأهل اليمن وقيس بالشام والعراق لكل رجل ما بين ألفين إلى ألف إلى تسعمائة إلى خمسمائة إلى ثلاثمائة، ولم ينقص أحدا عن ثلاثمائة

    الطبقه التاسعه – ثم فرض للناس على منازلهم وقراءتهم القرآن وجهادهم

    الطبقه العاشره - من جاءه من المسلمين بالمدينة في خمسة وعشرين لكل رجل وحرم الموالي من العطاء(1)

    سادسا - عمر يؤسس لنظام تمييز عنصري

    قال الله تعالى في سوره الحجرات ايه 13

    (إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)

    وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى(2)

    وخالف عمر القران الكريم وامر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله وسنه رسول الله (ص) وأبو بكر وأسس لسياسه التمييز العنصري في الامه الاسلاميه باتخاذ إجراءات وأوامر تتناقض ودين الله سبحانه وتعالى بتفضيله العرب على الاعاجم والمقصود بالاعاجم كل الشعوب غير العربيه سواء كانت فارسيه او روميه او تركيه او غيرها

    ونستعرض فيما ياتي اهم قرارات عمر في هذا الخصوص

    اولا- تحريم المدينة على غير العرب

    كان عمر لا يترك أحداً من العجم يدخل المدينة(3)

    ثانيا- بيع الجار النبطي

    وقد نقل المأمون العباسي : أن عمر بن الخطاب كان يقول : من كان جاره نبطياً ، واحتاج إلى ثمنه فليبعه(4)

    ثالثا - لاقود لغير العربي من العربي

    وقد طلب عبادة بن الصامت من نبطي : أن يمسك له دابته ، فرفض ،

    فضربه عبادة؛ فشجه ؛ فأراد عمر أن يقتص له منه؛ فقال له زيد بن ثابت

    أتقيد عبدك من أخيك؟

    فترك عمر القود ، وقضى عليه بالدية(5)

    رابعا- زيّ العجم

    وقد كتب عمر إلى من كان مع عتبة بن فرقد بآذربايجان : (وإياكم والتنعم ، وزيّ العجم)

    فإن الناس كانوا يتوافدون على الدخول في الاسلام من جميع الامم ، وما كانوا يؤمرون بتغيير زيّهم إلى زيّ آخر خاص بالمسلمين(6)

    خامسا - رطانة الاعاجم ، ونقش الخاتم بالعربية

    وعن عمر بن الخطاب ، أنه قال : « لا تتعلموا رطانة الاعاجم(7)

    سادسا- منع ولاية المولى على العرب

    سابعا - التفضيل بالعطاء

    وفيما يرتبط بتفضيله العرب على العجم في العطاء ، فانه أمر معروف

    وقد أجرى سياسة التمييز هذه حتى بالنسبة لنساء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال الجاحظ فضل القرشيات من نساء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على غيرهن

    ويكفي أن نشير هنا إلى أنه قد أعطى جويرية ستة آلاف درهم ، بينما أعطى عائشة اثني عشر ألف درهم ، وقال : لا أجعل سبية كابنة أبي بكر الصديق (8)

    ثامنا - الكفاءة في النكاح

    نهى : أن يتزوج العجم في العرب ، وقال : لامنعن فروجهن إلا من الاكفاء

    وصاروا يفرقون بين العربية والموالي

    وقد إنعكس ذلك على الفقه أيضاً ، فقد : قالت الحنفية : « قريش بعضها أكفاء لبعض ، ومن كان له أبوان في الاسلام فصاعداً من الموالي ، فهم اكفاء

    وفي التذكرة : أن الحنفية ، وبعض الشافعية ، قد أفتوا بأن العجم ليسوا اكفاء للعرب. أما الثوري ، فكان يرى التفريق بين المولى والعربية وشدد فيه وله فتاوى عجيبة اخرى لا مجال لذكرها هنا

    وقال إبن رشد : « قال سفيان الثوري وأحمد : لا تزوج العربية من مولى ، وقال أبو حنيفة واصحابه : لا تزوج قرشية إلا من قرشي ، ولا عربية الا من عربي (9)

    تاسعا – قرر الخليفه بيع نساء الفرس وجعل رجالهم عبيدا

    ولما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر أن يبيع النساء ، ويجعل الرجال عبيداً للعرب ، وعزم على أن يحملوا الضعيف ، والشيخ الكبير في الطواف حول البيت على ظهورهم

    ولكن أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام رفض ذلك ، وأعتق نصيبه ، ونصيب بني هاشم ، فتبعه المهاجرون والانصار ، ففات على عمر ما كان أراده (10)

    عاشرا – معاويه يوضح لزياد بن ابيه سياسه عمر بن الخطاب في الموالي ويأمره بالاقتداء بها

    وإنظر إلى الموالي ، ومن أسلم من الاعاجم؛ فخذهم بسنة عمر بن الخطاب ؛ فان في ذلك خزيهم وذلّهم

    أن تنكح العرب فيهم ولا تنكحوهم

    وأن يرثهم العرب ولا يرثونهم

    وأن يقدموا في المغازي : يصلحون الطريق ، ويقطعون الشجر

    ولا يؤم أحد منهم العرب في صلاة

    ولا يتقدم أحد منهم في الصف الاُول ، إذا حضرت العرب ، إلا أن يتموا الصف

    ولا تولّ أحداً منهم ثغراً من ثغور المسلمين ، ولا مصراً من أمصارهم

    ولا احكامهم ولا يلي أحد منهم قضاء المسلمين

    فان هذه سنة عمر فيهم ، وسيرته

    إلى أن قال

    يا أخي لولا أن عمر سنّ دية الموالي على النصف من دية العرب ـ وذلك أقرب للتقوى ـ لما كان للعرب فضل على العجم

    فاذل العجم وأهنهم واقصم ولا تستعن باحد منهم ولا تقض له حاجه(11)

    احد عشر- عمر منع وراثه الاعجمي للعربي

    أن العرب يرثون العجم والموالي ، ولا يرث هؤلاء اولئك(12)

    اثنا عشر- تقليم أظفار العجم

    عثمان بن عفان يسير على خطى عمر بن الخطاب ويويد عليه

    حيتان الفساد تبتلع العراق

    أرض السواد (العراق) بستان قريش

    كان الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي والي عثمان على الكوفه صاحب خمارة ومبغى في مكة وعدوا لدودا للنبي صلى الله عليه وآله، وكان مدمن خمر حتى صلى الصبح ثمان ركعات وتقيأ في محراب المسجد

    شكاه المسلمون الى الخليفه عثمان بن عفان فاستدبله عثمان باموي اخر هو سعيد بن العاص

    قدم سعيد بن العاص الكوفة فجعل يختار وجوه الناس يدخلون عليه ويسمرون عنده، وسمر عنده ليلة وجوه أهل الكوفة وفيهم مالك الأشترفقال سعيد:

    إنما هذا السواد (العراق) بستان لقريش(13)

    فقال الأشتر: أتزعم أن السواد الذي أفاءه الله علينا بأسيافنا بستان لك ولقومك؟

    سار عثمان على منهج عمر بتحويل المجتمع الاسلامي الى مجتمع طبقي والى زرع التفرقه العنصريه في صفوفه

    إن كان عمر قد أسس للتفرقه العنصريه بين العرب والاعاجم فقد زاد عثمان بان جعل الدوله بكل ثرواتها وولاياتها ومنها أرض السواد (أي العراق) ملكا لقريش وبالتحديد لبني اميه

    فكان ولاه الامصار من بني اميه فقط

    1- الوليد بن عقبه (أموي) والي الكوفه وكان خمار صلى بالمسلمين صلاه الصبح ثماني ركع وتقيا بالمحراب

    2- سعيد بن العاص (أموي) خلف الوليد ابن عقبه على الكوفه وهو الذي قال (إن أرض السواد بستان قريش)

    3- عبد الله بن عامر بن كريز هو إبن خال عثمان والى البصره

    4- معاويه بن أبي سفيان (أموي ) كان والي عمر على الشام وضم اليه عثمان فلسطين وحمص والاردن لتصبح أرض الشام بكاملها تحت امرته

    5-عبد الله بن سعد بن أبي سرح - واليا على مصر

    وهو أخو عثمان من الرضاعة وكان من أخطر المشركين، وأكثرهم عداءا للنبي (ص) وسخرية منه

    وقد أهدر النبي دمه، وإن وجد متعلقا بأستار الكعبة، وقد هرب بعد فتح مكة

    عثمان يوزع اموال الدوله على بني اميه

    خص عثمان بني امية بالاموال، ومنحهم الهبات الضخمة

    وهي كما يلي (14)

    1- وهب عثمان الحارث بن الحكم صهره من عائشة ثلثمائه الف درهم وابل الصدقات التي وردت المدينه وسوق تهروز في المدينه الذي تصدق به النبي على جميع المسلمين

    2- وهب ابوسفيان راس المنافقين مائتي الف درهم من بيت المال

    3- وهب سعيد بن العاص مائه الف درهم

    4- وتزوج عبد الله بن خالد بن أسيد بنت عثمان فامر له بستمائة ألف درهم وكتب إلى عبد الله بن عامر واليه على البصرة أن يدفعها اليه من بيت المال

    5- الوليد بن عقبة أخو عثمان من امه

    استقرض من عبد الله بن مسعود أموالا طائلة من بيت المال فأقرضه، وطلبها منه عبد الله فأبى أن يدفعها ورفع رسالة إلى عثمان يشكوه اليه، فكتب عثمان إلى عبد الله رسالة جاء فيها

    ( إنما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال) فغضب إبن مسعود، وطرح مفاتيح بيت المال وقال :

    (كنت أظن إني خازن للمسلمين، فاما إذا كنت خازنا لكم فلا حاجة لي في ذلك ) وأقام بالكوفة بعد أن إستقال من منصبه

    فبيت المال في عرف السياسة العثمانية ملك للامويين، وليس ملكا للمسلمين،

    6- الحكم بن العاص

    كان هذا الرجس الخبيث من ألد ÷عداء رسول الله (ص) وقد نفاه (ص) إلى الطائف، وقال (لايساكنني )

    ولم يزل منفيا هو وأولاده طيلة خلافة الشيخين، ولما انتهى الحكم إلى عثمان أصدر عنه العفو فقدم إلى يثرب، وهو يسوق تيسا، وعليه ثياب خلقة فدخل على عثمان فكساه جبة خز وطيلسان ووهب له من الاموال مائة الف وولاه على صدقات قضاعة فبلغت ثلاثة مائة الف، فوهبها له

    7- مروان بن الحكم

    أما مروان بن الحكم فهو وزيره ومستشاره الخاص، وجميع مقدرات الدولة تحت تصرفه، وقد منحه الثراء العريض، ووهب من الاموال ما يلي

    أ - أعطاه خمس غنائم افريقية، وقد بلغت خمسمائة الف دينار

    ب - أعطاه ألف وخمسين أوقية، لا نعلم أنها من الذهب أو الفضة وهي من الامور التي أشاعت التذمر والنقمة عليه

    ج - أعطاه مائة الف من بيت المال، فجاء زيد بن أرقم خازن بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وجعل يبكي فنهره عثمان وقال له

    أتبكي إن وصلت رحمي ؟

    ولكن أبكي لاني أظنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله، في حياة رسول الله (ص) ولو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا

    فصاح به عثمان

    إلق المفاتيح يا أبن أرقم فانا سنجد غيرك

    د - أقطعه فدكا

    هـ - كتب له بخمس مصر

    حيتان الفساد تبتلع العراق

    واقطع عثمان اراضي في الكوفة مع العلم انها ملك للمسلمين لانها مما فتحت عنوة فقد أقطع أراضي في داخل الكوفة وخارجها، أما التي في داخل الكوفة فقد أقيمت فيها الدور والمساكن، وسميت (مساكن الوجوه) وقد أقطع لجماعة من الصحابة وهم :

    1- طلحة، وسميت دار الطلحيين، وكانت في الكناسة

    2- عبيد الله بن عمر، وسميت (كويفة ابن عمر)

    3- أسامة بن زيد

    4- سعد، وإبن اخيه هاشم بن عتبة

    5- أبا موسى الاشعري

    6- حذيفة العبسي

    7-عبد الله بن مسعود

    8- سلمان الباهلي

    9- المسيب الفزاري

    10- عمرو بن حريث المخزومي

    11- جبير بن مطعم الثقفي

    12-عتبة بن عمر الخزرجي

    13- أبا جبير الانصاري

    14-عدي بن حاتم الطائي

    15- جرير البجلي

    16- الاشعث الكندي

    17- الوليد بن عتبة

    18- عمار بن عتبة

    19- الفرات بن حيان العجلي

    وأقطع اراضي واسعة تدر بالربح الكثير لجماعة وهم :

    1 - طلحة بن عبد الله اقطعه (النشاستج) .

    2 - عدي بن حاتم منحه (الردحاء) .

    3 - وائل بن حجر الحضرمي منحه (رضيعة زادر) .

    4 - خباب بن الارت منحه (صعبنا) .

    5 - خالد بن عرفطة اقطعه ارضا عند (حمام اعين) .

    6 - الاشعث الكندي اعطاه (ظيزنابار) .

    7 - جرير بن عبد الله البجلي اقطعه ارضا على شاطئ الفرات ( الجرفين)

    8 - عبد الله بن مسعود اقطعه ارضا بالنهرين .

    9 - عبد الله بن مالك الزهري اعطاه قرية (هرمز) .

    10 - الزبير بن العوام اقطعه ارضا .

    11 - أسامة بن زيد اقطعه ارضا ثم باعها .

    هذه بعض الاراضي التي أقطعها عثمان، وقد إندفع جماعة من الطبقة الارستقراطية إلى شراء أرض العراق الخصبة فاشترى طلحة ومروان بن الحكم، والاشعث بن قيس ورجال من قبائل العراق حتى شاع الاقطاع وظهرت الملكيات الواسعة والاقطاعات الكبيرة وقام بزراعتها الموالي والرقيق والاحرار، وظهر تضخم المال وكثرة الاتباع عند فريق خاص من الناس

    لقد أوجدت هذه السياسة المالية طبقتين من الناس

    الاولى

    الطبقة الفاحشة في الثراء التي لا عمل لها إلا اللهو والعبث ومجالس الخمور والغناء

    الثانيه

    وهي الطبقة الكادحة التي تزرع الارض، وتعمل في الصناعة وتشقى في سبيل أولئك السادة، ومن أجل الحصول على فتات موائدهم ، وترتب على فقدان التوازن في الحياة الاقتصادية إنعدام الاستقرار في الحياة السياسية والاجتماعية على السواء، وقد سارت الدولة الاموية في أيام حكمها على هذه السياسة فاخضعت المال للتيارات السياسية، وجعلوه سلاحا ضد أعدائهم، ونعيما مباحا لانصارهم

    وأصبح لكل واحد من هؤلاء الاقطاع البرجوازين حشما وخدما واتباع وعبيد وقاموا بالاتصال بالجند وكبار قاده الجيش لاستمالتهم ولتكوين اتباع يناصرونهم ويعملون من اجل وصولهم لمراكز عليا في الدوله

    ومن جهه اخرى يتصلون بالطبقات المسحوقه لخداعهم بتحقيق مطالبهم وتحسين اوضاعهم الاقتصاديه وكثرت الاحزاب وازداد التناحر

    قتل عثمان وتولى علي (ع) الخلافه

    لقد خافت قريش على ثرواتها، وخافت على نفوذها ومكانتها، فقد عرفت الامام، وعرفت مخططاته الهادفة إلى إقامة الحق، والعدل، وتحطيم الامتيازات الغير المشروعة، وانه سيعاملهم كبقية أفراد الشعب

    وفزعت القبائل القرشية وأصابها الذهول فقد أيقنت إن الامام سيصادر الأموال التي منحها لهم عثمان بغير حق، فقد كتب عمرو بن العاص رسالة إلى معاوية جاء فيها

    ما كنت صانعا فاصنع إذا قشرك ابن أبي طالب من كل مال تملكه كما تقشر عن العصا لحاها

    لقد راح الحسد ينهش قلوب القرشيين، والأحقاد تنخر ضمائرهم فاندفعوا إلى اعلان العصيان والتمرد على حكومة الامام (15)

    الامام علي (ع) يصادر الاقطاعيات ويعيد الاموال المنهوبه الى بيت المال

    صادر الامام علي جميع الاقطاعيات الممنوحه بغير وجه حق وإن أرض العراق أرض مفتوحه عنوه فهي ملك لكل المسلمين المولودين والذين يولدون لاحقا ولا يجوز تملكها او بيعها كما صادر الاموال المنهوبه

    مدَ معاويه جسور الاتصال مع اصحاب الاقطاعيات المصادره في العراق والذين اغلبهم من بني اميه أو مناصري بني اميه والذين يشكلون قوه كبيره في جيش الامام علي (ع) للعمل معا على قتل الامام علي

    طلحه والزبير أول من بايع علي عليه السلام وأول من إنقلب عليه

    وكان مما أسخط طلحة والزبير إنتهاج علي نهج المساواه في العطاء، وإلغاؤه امتيازاتهما في العطاء، وقد صارحاه بذلك، فأجابهما بحزم: وأما قولكما: جعلت فيئنا وما أفاءته سيوفنا ورماحنا، سواء بيننا وبين غيرنا، فقديما سبق إلى الإسلام قوم ونصروه بسيوفهم ورماحهم، فلم يفضلهم رسول الله في القسم، ولا آثرهم بالسبق، والله سبحانه موف السابق والمجاهد يوم القيامة أعمالهم، وليس لكما والله عندي ولا لغيركما إلا هذا

    وخرجا الى البصره لقتال علي . وقتل نتيجه هذا العمل ثلاثين الف مسلم يتحمل عمر وعثمان الجزء الاكبر من مسؤوليه قتلهم لانهما أسسا للتفرقه بالعطاء بين المسلمين

    وكان أمام علي عليه السلام خيارين أما أن يعمل بسنه الله ورسوله ويعيد توزيع العطاء الى ماكان عليه أيام رسول الله مع نقمه قريش وكبار الصحابه وأهل الامتيازات من المسلمين عليه والسعي لقتله او التنكر لدينه والحفاظ على كرسي الحكم والابقاء على سنه عمر وعثمان في توزيع العطاء .

    ففضل عليه السلام أن ينتهج نهج رسول الله في توزيع العطاء وإن كان في ذلك قتله



    خطه اغتيال الامام علي (ع) على الطاوله من جديد

    نعود الى خطه (ابو بكر وعمر لاغتيال الامام علي (ع) بتنفيذ خالد) التي اوقفت في اللحظات الاخيره لعدم توفر الارضيه الاجتماعيه لتنفيذها

    الان وبعد أن عملت قرارات ابو بكر وعمر وعثمان عملها في تدمير الامه الاسلاميه وبعد تكدس الثروات بيد الامويين وشراء ذمم قاده الجيش والجند اصبح ثلاثه ارباع جيش الخلافه في الكوفه أموي الهوى وصار قاده الجيش من أمثال الاشعث بن قيس يستطيعون أن يوقفوا حرب او يغيّروا أوامر الخليفه وإن لم يوافق يهددوه بالقتل وهذا ماحدث مع الامام علي (ع) والامام الحسن من بعده

    كان الاشعث بن قيس كبير هؤلاء المنافقين التابعين لمعاويه والذي غيروا مسار الحرب في صفين وفرضوا على الامام علي عليه السلام شخصيه معاديه للامام وهو أبو موسى الاشعري ليمثل جيش الامام في التحكيم

    دور الاشعث في معركه صفين

    الاشعث منافق إبن كافر

    وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام ، وهو في أصحاب امير المؤمنين عليه السلام كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في اصحاب رسول الله (ص)، كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه ـ(16)

    الاشعث أموي الهوى

    الاشعث أموي الهوى من أتباع عثمان ومن الذين وهبهم عثمان الاراضي الكبيره في العراق بدون وجه حق والذين ذكرناهم فيما سبق

    عينه عثمان واليا على أذربيجان وبعد مقتل عثمان إستدعاه الامام علي (ع) الى الكوفه

    الاشعث عميلا لمعاويه

    وقد ذُكر أنَّ الأشعث كان ينوي أن يلتحق بـمعاوية قبل معركة صفين إلا أن أصحابه إعترضوا عليه، وصرفوه عن قصده (17)

    روي أنَّ الأشعث بن قيس كان على رجال كندة وربيعة في جيش الإمام علي (ع) في معركة صفين، فعزله الإمام، وولّى قيادتهما لحسان بن مخدوج، فاعترض على الإمام بعض أصحابه اليمنيين، مما أدى إلى خلاف في جيش الإمام، فاستغل معاوية الفرصة وسعى لجذب الأشعث إلى معسكره، إلا أنَّ الإمام عيّنه قائداً على ميمنة جيشه (18)

    وبعد أن اشتدت الحرب على جيش الشام أرسل معاوية أخاه عتبة بن أبي سفيان إلى الأشعث بن قيس ليُقنعه بترك القتال، فتكلم عتبة مع الأشعث، ورغّبه لترك القتال، وفي ليلة الهرير حيث قُتل الكثير من جيش معاوية وكاد جيش الإمام علي (ع) أن ينتصر في المعركة قام الأشعث خطيباً في أصحابه وتكلم معهم في وقف القتال. وبنفس الوقت رفع جيش معاويه المصاحف على أسنة الرماح مطالباً وقف القتال والتحكيم لكتاب الله، فعندما إرتفعت المصاحف على الرماح طالب الأشعث الإمام بوقف القتال وقبول التحكيم وهدد عليا بالقتل كما قتل عثمان(19)

    عمرو بن العاص ينفذ مكيدته برفع المصاحف والاشعث يدعو لوقف القتال

    ويقول اليعقوبي في تاريخه

    وزحف أصحاب علي وظهروا على أصحاب معاوية ظهورا شديدا، حتى لصقوا به، فدعا معاوية بفرسه لينجو عليه، فقال له عمرو بن العاص:

    إلى أين؟

    قال: قد نزل ما ترى، فما عندك؟

    قال: لم يبق إلا حيلة واحدة، أن ترفع المصاحف، فتدعوهم إلى ما فيها، فتستكفهم وتكسر من حدهم، وتفت في أعضادهم. قال معاوية: فشأنك! فرفعوا المصاحف، ودعوهم إلى التحكيم وقالوا: ندعوكم إلى كتاب الله. فقال علي: إنها مكيدة، وليسوا بأصحاب قرآن. فاعترض الأشعث بن قيس الكندي، وقد كان معاوية إستماله، وكتب إليه ودعاه إلى نفسه

    وقال الاشعث: قد دعا معاويه القوم إلى الحق

    فقال علي (ع)

    إنهم إنما كادوكم، وأرادوا صرفكم عنهم. فقال الأشعث: والله لئن لم تجبهم إنصرفت عنك. ومالت اليمانية مع الأشعث، فقال الأشعث: والله لتجيبنهم إلى ما دعوا إليه، أو لندفعنك إليهم برمتك، فتنازع الأشتر والأشعث في هذا كلاما عظيما، حتى كاد أن يكون الحرب بينهم، وحتى خاف علي أن يفترق عنه أصحابه. فلما رأى ما هو فيه أجابهم إلى التحكيم

    الامام علي (ع) أمام خيارين أحلاهما مر

    تمرد الاشعث وجماعته على الامام علي وكان المتمردون ثلاثه ارباع الجيش ويتوجب على علي (ع) قتال جيش الشام زائدا ثلاثه ارباع جيشه وهذا إنتحار فوافق مكرها على التحكيم

    ويتبين لك اخي القارئ بان جيش العراق الذي كان بأمره الامام علي (ع) هو بأغلبيته اموي الهوى وهذا يفسر سر شكوى الامام من جيش العراق انذاك والمناصرون لعلي فيه أقل من الربع



    الاشعث يفرض على علي (ع) إختيار ابو موسى الاشعري للتحكيم

    يقول اليعقوبي في تاريخه

    وقال علي:

    أرى أن أوجه بعبد الله بن عباس. فقال الأشعث: إن معاوية يوجه بعمرو بن العاص، ولا يحكم فينا مضريان، ولكن توجه أبا موسى الأشعري، فإنه لم يدخل في شئ من الحرب. وقال علي: إن أبا موسى عدو، وقد خذل الناس عني بالكوفة، ونهاهم أن يخرجوا معي. قالوا: لا نرضى بغيره

    الاشعث يبايع ضبّا اميرا بدلا عن علي (ع)


    بايع هذا اللعين مع جماعة منهم عمرو بن حريث ، و شبث بن ربعي ضبّا ، خارج الكوفة و ذلك أنه رأى في جبانة الكوفة ضبا يعدو ، فنادى : يا ابا الحسن هلمّ يدك نبايعك بالخلافة

    فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال : إنهما يحشران و إمامهما الضب

    الاشعث بن قيس.. يشرف على تنفيذ الجريمه بالاتفاق مع معاويه

    الاشعث يأمر بتنفيذ الاغتيال

    و قد كان ابن ملجم لعنه اللّه أتى الأشعث بن قيس في هذه اللّيلة فخلا به في بعض نواحي المسجد و مرّ بهما حجر بن عديّ فسمع الأشعث و هو يقول : لابن ملجم النّجا النّجا بحاجتك فقد فضحك الصّبح ، قال له حجر : قتلته يا أعور ،

    وإنَّ الأشعث هو الذي شجع إبن ملجم أن يُقدم على اغتيال الإمام قبل طلوع الفجر حتى لا يُفتضح. وبعد أن ضُرب الإمام بعث الأشعث ابنه ليستطلع عن حاله (20)

    الاشعث مشرفا على تنفيذ عمليه الاغتيال

    يظهر من المصادر التأريخية أنَّ الأشعث بن قيس كان المخطط والمشرف على التنفيذ بالاتفاق مع معاويه

    وأن عبد الرحمن بن ملجم عندما دخل الكوفة ليقتل الإمام أقام شهراً في بيت الأشعث وكان خلال هذه المدة يشحذ سيفه ويسمّها (21)

    الامام الصادق يؤكد اشتراك الاشعث بالجريمه

    وقد ورد في رواية عن الإمام الصادق (ع) أنَّ الأشعث شَرِك في دم أمير المؤمنين (ع). كما ورد في بعض الروايات أنَّه كان قد هدَّد الإمام بالموت والفتك(22)

    فمن هو الاشعث بن قيس

    انه رئيس قبيله كنده أسلم وارتد وبعث اليه أبو بكر جيشا لمقاتلته وأقتيد أسيرا مكبلا بالحديد فعفا عنه أبو بكر وزوجه أخته ام فروه

    وندم أبو بكر بعد ذلك ندما شديدا على فعلته تلك

    وإسم الأشعث : معدي كرب ، وكان الأشعث أشعث الرأس فسمي الأشعث وغلب عليه حتى نُسي إسمُهُ

    الاشعث خائن غادر

    وقد قال الامام علي فيه

    (و إنّ امرء دلّ على قومه السّيف ، و ساق إليهم الحتف ، لحرىّ أن يمقته الأقرب ، و لا يأمنه الأبعد .)(23)

    وكان المسلمون يلعنون الأشعث ويلعنه الكافرون أيضاً وسبايا قومه ، وسماه نساء قومه عرف النار ـ وهو اسم للغادر عندهم (24)

    عائله الاشعث عائله خبيثه

    وقد أنجب الاشعث من أم فروه بنتا وولدين ورثوا عن أبيهم مشايعه الامويين وقتل بني هاشم وهم

    محمد بن الأشعث : وكان له دور في إعتقال حجر بن عدي من أصحاب الإمام علي (ع)، وقد شارك في قتل هاني بن عروة ومسلم بن عقيل في الكوفة وشارك في دم الإمام الحسين (ع)

    قيس بن الأشعث: وكان قيس من الذين كتبوا للإمام الحسين (ع) يدعونه للقدوم إلى الكوفة، إلا أنَّه التحق بـجيش عمر بن سعد، وأنكر مكاتبته للإمام الحسين (ع) وهو الذي سلب قطيفتة

    جعدة بنت الأشعث: تزوجت من الإمام الحسن (ع)، وكان زواجها منه باقتراح من الأشعث وقد دست السم للإمام الحسن (ع) بإغراء من معاوية



    المصادر

    (1)كتاب فتوح البلدان للبلاذري -حديث 1021

    (2) مسند أحمد ج5 ص411

    (3)مروج الذهب ج2ص320

    (4)عيون الاخبار لابن قتيبه ج1ص130

    (5)تهذيب تاريخ دمشق ج5ص446

    (6)السنن الكبرى ج10 ص14

    (7)السنن الكبرى ج9ص234

    (8) تاريخ الامم والملوك ج2 صد614

    (9) السنن الكبرى ج6 ص350 و349

    (10) المناقب لابن شهرآشوب ج4 ص48

    (11) سفينة البحار ج2 ص165

    (12) تيسير الوصول ج2 ص188

    (13) الطبري: 3 / 365

    (14) باقر شريف القرشي في كتابه حياه الامام الحسين ج1

    (15) المصدر السابق

    (16)راجع شرح النهج 1 / من ص 292 ـ 927

    (17)المنقري، وقعة صفين، ص 21

    (18)المنقري، وقعة صفين، ص 138-140

    (19)شرح نهج البلاغه للحائري ج2

    (20)ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 27

    (21)اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212

    (22)الكافي، ج 8، ص 167، ح187

    (23)اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 188-189

    (24)الطبري 3: 275



    الباب الثاني


    معاويه يرسم خطه الاغتيال

    خلقت سياسات أبو بكر وعمر وعثمان جبهه رفض واسعه لعلي في العراق وفي جيش الدوله الاسلاميه فالعوده الى سياسه رسول الله (ص) بتوزيع العطاء بالتساوي الّبت عليه كبار الصحابه الذين يستلمون رواتب طائله وتعودوا على حياه الترف والبذخ وفي مقدمتهم طلحه والزبير كما أن العوده الى مساواه العرب بالاعاجم المسلمين لم يتقبلها زعماء وساده قريش الذين لم يتغلغل الاسلام في قلوبهم

    وهناك أصحاب الاقطاعيات الكبيره التي وهبها عثمان لاصحابه ولبني أميه من أرض العراق بدون وجه حق والتي أدت الى أن يصبح هؤلاء من الطبقه البرجوازيه المترفه واستمالوا الجيش بالمال لموالاتها وقد صادر الامام علي مقاطعاتهم واموالهم

    كل اؤلئك نقموا على علي (ع) وهم طوع بنان معاويه بما يأمرهم به لمساعدته في إغتيال علي عليه السلام

    كما ان عمرو بن العاص الذي ساعد معاويه في حرب صفين شرط توليته مصر أصبح متفردا بخراج مصر ولا يبعث منه شيئا لمعاويه مما أدى الى أن يفكر معاويه للتخلص منه ومن الامام علي (ع) مره واحده وتسخير فئه الخوارج الذين يكنون العداء للامام علي (ع) في الكوفه ولدفع الشبهه عنه رتّب إعلامه مسرحيه بائسه بان الخوارج إستهدفوا علي ومعاويه وعمرو بن العاص وإعلامه انذاك يغطي الشام ومصر والعراق

    معاويه يحاول التخلص من عمروا بن العاص

    إنضم عمرو بن العاص إلى صفِّ معاوية بن أبي سفيان في حربه ضدَّ الإمام علي (ع)، وقد إشترط عمرو على معاوية حكم مصر جزاء وقوفه بصفّه، وقد كان دور عمرو بن العاص في تثبيت ملك معاوية بن أبي سفيان يمثِّل الأساس الذي لولاه لقُتل معاوية وأتباعه في صفين، وقد وفى معاوية لعمر بعد أن استتبَّ له الأمر، إلَّا أنَّه بعد مرور مدَّة من الزمن طالبه بخراج مصر الذي كان من ضمن الاتفاق أن يكون لعمرو بن العاص، فأجابه عمرو بقصيدة طويلة فضح فيها ما كان بينهما، ونطق بالحق وشهد لأمير المؤمنين (ع)

    وممَّا جاء في القصيدة قوله

    معاويةُ الحالَ لا تجهلِ وعن سُبُلِ الحَقِّ لا تعدِلِ

    نسيتَ احتياليَ في جِلّق على أهلِها يوم لُبْسِ الحُلي

    إلى أن يقول

    نصرناك من جَهْلِنا يا ابن هند على النبأ الأعظمِ الأفضلِ

    وحيث رفعناك فوقَ الرؤوسِ نَزَلْنا إلى أسفلِ الأسفَلِ

    معاوية الحال لا تجهل وعن سبل الحق لا تعدل
    خلعت الخلافة من حيدر كخلع النعال من الأرجل
    وألبستها فيك بعد الأياس كلبس الخواتيم بالأنمل
    وجهلك بي يا بن آكلة الكبودلأعظم ما أبتلي
    فلولا موازرتي لم تطع ولولا وجودي لم تقبل
    ولولاي كنت كمثل النساء تعاف الخروج من المنزل
    وكم قد سمعنا من المصطفى وصايا مخصصة في علي؟
    وفي يوم " خم " رقى منبرا يبلغ والركب لم يرحل
    فإنك من إمرة المؤمنين ودعوى الخلافة في معزل
    ومالك فيها ولا ذرة ولا لجدودك بالأول



    اضمر معاويه في نفسه التخلص من عمرو بن العاص وعلي بن ابي طالب في اقرب فرصه ممكنه لذلك (1)



    عبد الرحمن بن ملجم يسرب خطه الخوارج الى عمرو بن العاص

    يقول ابن حجر العسقلاني في كتابه «لسان الميزان»

    أن الخليفة عمر طلب من عمرو بن العاص أن يقرِّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلِّم الناس القرآن والفقه فوسَّع له فكانت داره إلى جانب دار عبد الرحمن بن عديس أي إنه كان جاراً لسيد قبيلة (بَلِيّ) أحد قادة الفتح ومن أهل الراية شديدي اللصوق بعمرو بن العاص

    ولان عبد الرحمن بن ملجم تربطه علاقه صداقه قويه بعمرو بن العاص فقد سرب المعلومات الى عمرو بن العاص للتغيب تلك الليله عن الصلاه فتظاهرعمرو بن العاص بالمرض وخرج قائد الشرطه محله فقتل

    قاتل معاويه

    ولكي يتم اقناع الخوارج بتحقيق هدفهم بقتل علي ومعاويه وعمرو بن العاص وإيهام الرأي العام بان العمليه من تخطيط وتنفيذ الخوارج ولادخل لمعاويه فيها تم اختيار البرك لقتل معاويه بمسرحيه هزيله فمره يقولون ضربه البرك بن عبد الله بسيف ومره بخنجر ومره في يده ومره في فخذه ومره في اليته مما يفسر هزاله المسرحيه

    صدرت الاوامر للاشعث بن قيس بالتهيؤ لتنفيذ العمليه

    منحت الحريه التي منحها علي (ع) للمسلمين حريه الحركه فحبكت المؤامرات وتم إختيار موسم الحج لاجتماع الاشعث بعبد الرحمن بن ملجم وبعض وجوه الخوارج والتباحث في عمليه الاغتيال

    الاجتماع في مكه

    استطاع الاشعث أن يقيم مؤتمرا للخوارج الفئه الساذجه التي تطالب بقتل علي ومعاويه وعمر بن العاص في مكه وبحضور ممثلي معاويه بصفه حجيج من الشام في موسم الحج لتمويل وتجهيز مستلزمات الجريمه من دون الكشف عن ارتباطاتهم بمعاويه

    أرسل معاويه ممثليه الى إجتماع مكه وزودهم بالاموال وخطه الجريمه

    دبرَ معاويه خطه محكمه فاستغل غباء وحقد الخوارج عليه وعلى علي (ع) وعمر بن العاص ليكونوا الاداه المنفذه لقتل علي بن ابي طالب (ع) وعمروا بن العاص وانما ضم نفسه الى علي وعمرو بن العاص في الاغتيال لاقناع الخوارج لتنفيذ الخطه وابعاد الشبهه عنه

    وتذكر الروايات أن ابن ملجم والبرك بن عبد الله وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا في مكة المكرمة في أثناء الحج « فتذاكروا أمر الناس وعابوا على ولاتهم، ثم ذكروا أهل النهروان وقالوا: ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئاً…، فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا البلاد منهم وثأرنا لإخواننا »، فتكفل عبد الرحمن بن ملجم بقتل الخليفة علي بن أبي طالب، وتكفل البرك بن عبد الله بقتل معاوية والي الشام، وعمرو بن بكر بقتل عمرو بن العاص والي مصر، ثم تعاهدوا وتواثقوا بالله واتعَّدوا لسبع عشرة من رمضان أن يثب كل واحد منهم على صاحبه الذي توجه إليه، وأقبل كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يطلبه

    فأما ابن ملجم لعنه الله فإنه لما أتى الكوفة اقام شهرا في بيت الاشعث بن قيس للتهيئه لشراء السيف وسمه

    قطام وعبد الرحمن

    وقد تم وضع قطام في طريق عبد الرحمن بن ملجم وهي حسناء قتل أبوها وأخوها في النهروان ومن أشد الحاقدين على علي وقامت بتمثيل العاشقه لعبد الرحمن بن ملجم وقد سقط عبد الرحمن بن ملجم بغرامها سريعا وطلب يدها الا انها اشترطت مهرا ثلاثه الالف دينار وعبدا وقينه وقتل الامام علي (ع)

    قال

    ويحك! ومن يقدر على قتل علي وهو فارس الفرسان وواحد الشجعان؟! فقالت

    لا تكثر، فذلك أحب إلينا من المال، إن كنت تفعل ذلك وتقدر عليه وإلا فاذهب إلى سبيلك؟ فقال لها: أما قتل علي بن أبي طالب فلا، ولكن إن رضيتي ضربته بسيفي ضربة واحدة وانظرى ماذا يكون؟ قالت: رضيت ولكن ألتمس غرته لضربتك، فإن أصبته انتفعت بنفسك وبي، وإن هلكت فما عند الله خير وأبقى من الدنيا وزينة أهلها،

    فقال لها: والله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي بن أبي طالب،

    قالت

    فإذا كان الأمر على ما ذكرت دعني أطلب لك من يشد ظهرك ويساندك ، فقال لها: افعلي

    فبعثت إلى رجل من أهلها يقال له وردان (وهو ابن عمها ) من تيم الرباب وشبيب بن بجرة من الخوارج،

    تفاصيل لقاء قطام بابن ملجم

    ويظهر بوضوح ان اللقاء مرتب وانها وضعت في طريقه لسلب لبه وشحذ همته ودفعه لتنفيذ ما اتفق عليه مع اصحابه بدون تردد وتشجيعه بتجنيد مساعدين له وهما وردان وشبيب بن بجره

    فقال لها إبن ملجم

    يا هذه كفي عني فقد أفسدت علي ديني وأدخلت الشك في قلبي وما أدري ما أقول وقد عزمت على رأيي ثم أنشد

    ثـلاثـة آلاف وعبـد وقيـــــــــــــــنـة وقتـل عـلي بالحسام المصـــــــمم

    فلا مهر أغلى من علي وإن غـلى ولا فتك إلا دون فتك بن ملجم

    فأقسمت بالبيت الحرام و من أتى إليه جهارا من حــل ومحــــــــــرم

    لقد أفسدت عقلي قطام وإننـــــــي لمنها على شـك عظيم مذمــــــــم

    لقتل علي خير من وطئ الــــــثرى أخ البدر الـهادي النبي المكــــرم



    قطام... وجهاد النكاح



    يروي العلامه المجلسي في بحار الانوار -ج42-الصفحه 273

    تفاصيل لقاء عبد الرحمن بن ملجم بالفاسقه الملعونه قطام فيقول :

    (وسار ابن ملجم حتى وصل إلى دار قطام فلما طرق الباب قالت: من الطارق؟ قال: أنا عبد الرحمن ففرحت قطام به وخرجت إليه واعتنقته وأدخلته دارها، وفرشت له فرش الديباج وأحضرت له الطعام والمدام، فأكل وشرب حتى سكر، وسألته عن حاله فحدثها بجميع ما جرى له في طريقه، ثم أمرته بالاغتسال وتغيير ثيابه، ففعل ذلك، وأمرت جارية لها ففرشت الدار بأنواع الفرش، وأحضرت له شرابا وجواري، فشرب مع الجواري وهن يلعبن له بالعيدان والمزامير والمعازف والدفوف، فلما أخذ الشراب منه أقبل عليها وقال: ما بالك لا تجالسيني ولا تحادثيني ولا تمازحيني يا قرة عيني؟

    فقالت له: بلى سمعا وطاعة، ثم إنها نهضت ودخلت إلى خدرها، ولبست أفخر ثيابها وتزينت وتطيبت وخرجت إليه، وقد كشفت له عن رأسها وصدرها ونهودها وأبرزت له عن فخذيها، وهي في طاق غلالة رومي يبين له منها جميع جسدها وهي تتبختر في مشيتها، والجوار حولها يلعبن، فقام الملعون وأعتنقها وترشفها و حملها حتى أجلسها مجلسها، وقد بهت وتحير، واستحوذ عليه الشيطان، فضربت بيدها على زر قميصها فحلته، فلما أراد مجامعتها لم تمكنه من ذلك، فقال: لم تمانعيني عن نفسك وأنا وأنت على العهد الذي عاهدتك عليه من قتل علي؟ ولو أحببت لقتلت معه شبليه الحسن والحسين! ،ثم ضرب يده على هميانه فحله من وسطه ورماه إليها، وقال: خذيه فإن فيه أكثر من ثلاثة آلاف دينار وعبد وقينة، فقالت له: والله لا أمكنك من نفسي حتى تحلف لي بالايمان المغلظة أنك تقتله، فحملته القساوة على ذلك، وباع آخرته بدنياه! و تحكم الشيطان فيه بالايمان المغلظة أنه يقتله ولو قطعوه إربا إربا، فمالت إليه عند ذلك وقبلته وقبلها، فأراد وطيها فمانعته، وبات عندها تلك الليلة من غير نكاح، فلما كان من الغد تزوج بها سرا)

    وفي اعتقادي ان الاهداف التي توخاها منظمو اللقاء هي مايلي :

    الاول : قطع الطريق على عبد الرحمن بن ملجم إذا تردد في تنفيذ جريمه القتل بايجاد دافع أخر وهو دافع العشق والغرام الذي يعمي قلبه ويستحوذ على تفكيره فيدفعه دفعا لتنفيذ الجريمه

    الثاني : يروج الاعلام الاموي لهذا اللقاء كي ينصرف ذهن الناس الى إن الدافع لجريمه الاغتيال هو كره الخوارج لعلي بن طالب وطلب قطام إن يكون مهرها قتل علي (ع) وإبعاد الشبهه عن معاويه والاشعث بن قيس

    معاويه بن ابي سفيان يغتال علي بن ابي طالب (ع) في المسجد بسيف عبد الرحمن بن ملجم


    فلما كانت الليلة المتفق عليها من رمضان أخذ المجرمون الثلاثه أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكانت ليلة الجمعة،

    المشرف على العمليه يصدر امر التنفيذ

    وكان الاشعث بن قيس مشرفا عاما على العمليه وكان تلك الليله في المسجد لمراقبه التنفيذ وقد أيقظ الثلاثه من النوم لتنفيذ العمليه وهم:

    عبد الرحمن بن ملجم و وردان (ابن عم قطام ) وشبيب بن بجره

    وقال لعبد الرحمن بن ملجم

    (النجا فقد فضحك الصبح )

    قال أبو الفرج: وقد كان ابن ملجم أتى الأشعث بن قيس في هذه الليلة، فخلا به في بعض نواحي المسجد، ومر بهما حجر بن عدي، فسمع الأشعث وهو يقول لابن ملجم، النجاء النجاء بحاجتك! فقد فضحك الصبح

    ضرب اللعين عبد الرحمن بن ملجم الامام علي بن ابي طالب (ع) على راسه وهو يصلي في محراب الكوفه بسيف اشتراه بالف وسمه بالف واستشهد الامام بعد الضربه بثلاثه أيام أما عمرو بن العاص فانه لم يخرج للصلاه كما مر بنا وخرج بدلا عنه قائد الشرطه فقتل وأما معاويه فصّور للناس انه اصيب بجرح في مسرحيه بائسه كما مر بنا

    الادله التي تثبت تورط معاويه بن ابي سفيان بقتل علي بن ابي طالب(ع)

    كانت مؤامرة قتل الإمام علي (ع) من تخطيط وتمويل معاويه بن ابي سفيان وفيما ياتي الادله على ذلك

    1-الدليل الاول

    ان أبا الأسود الدؤلي ألقى تبعة مقتل الامام على بني أمية، وذلك في مقطوعته التي رثا بها الامام فقد جاء فيها

    الا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا

    أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

    قتلتم خير من ركب المطايا * ورحلها ومن ركب السفينا

    ومعنى هذه الأبيات أن معاوية هو الذي فجع المسلمين بقتل الامام الذي هو خير الناس، فهو مسؤول عن إراقة دمه، ومن الطبيعي أن أبا الأسود لم ينسب هذه الجريمة لمعاوية الا بعد التأكد منها، فقد كان الرجل متحرجا أشد التحرج فيما يقول(2)

    2-الدليل الثاني

    إن القاضي نعمان المصري، وهو من المؤرخين القدامى قد ذكر قولا في أن معاوية هو الذي دس ابن ملجم لاغتيال الامام، قال ما نصه

    (وقيل إن معاوية عامله - اي عامل ابن ملجم - على ذلك - أي على اغتيال الامام - ودس إليه فيه، وجعل له مالا عليه..) (3)

    3 – الدليل الثالث

    ومما يؤكد اشتراك الحزب الأموي في المؤامرة هو أن الأشعث بن قيس قد ساند ابن ملجم، ورافقه أثناء عملية الاغتيال، فقد قال له: " النجا فقد فضحك الصبح " ولما سمعه حجر بن عدي صاح به " قتلته يا أعور " وكان الأشعث من أقوى العناصر المؤيدة للحزب الأموي، فهو الذي أرغم الامام على قبول التحكيم وهدد الامام بالقتل قبل قتله بزمان قليل كما كان عينا لمعاوية بالكوفة

    4- الدليل الرابع

    والذي يدعو إلى الاطمئنان في أن الحزب الأموي كان له الضلع الكبير في هذه المؤامرة هو ان ابن ملجم كان معلما للقران (4)

    وكان يأخذ رزقه من بيت المال، ولم تكن عنده أية سعة مالية فمن أين له الأموال التي اشترى بها سيفه الذي إغتال به الامام بألف وسمه بألف؟؟

    ومن أين له الأموال التي أعطاها مهرا لقطام وهو ثلاثة آلاف وعبد وقينة؟

    كل ذلك يدعو إلى الظن أنه تلقى دعما ماليا من الأمويين إزاء قيامه باغتيال الامام

    5-الدليل الخامس

    افتخر بعض الأمويين عندما أدخلوا السبايا في مجلس يزيد بن معاوية لعنه الله بقوله



    نحن قتلنا عليا وبني علي

    بسيوف هنـدية ورماح

    وسبينا نساءهـم سبي ترك

    ونطحناهم فأي نطاح (5)

    فهو أوضح دليل على أن للأمويين يداً طولى في قتل سيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه


    اختيار قاتل الامام علي (ع) تم بعنايه فائقه



    فشلت قريش في خمس محاولات لقتل الامام علي عليه السلام وقد درس معاويه أسباب فشل قريش وتجنب اخطائهم في المحاولات السابقه فرسم خطه محكمه تجنبه المسؤوليه وإختار القاتل بعنايه فائقه

    اولا :

    القاتل يجب ان يكون من فئه مكروهه في المجتمع ومعاديه للامام علي عليه السلام وكانت فئه الخوارج هي التي تنطبق عليها المواصفات فقد حاربهم الامام علي عليه السلام وقتل رجالهم ولذلك حين تسمع الامه إن القاتل من الخوارج لاتسأل عمن دفعه لذلك ولا من موله ولا من خطط له ويبقى معاويه في مأمن من توجيه أي اتهام

    ثانيا:

    القاتل يجب أن يكون من فئه متحجره فكريا وتقاد كما تقاد البهيمه الى الجزار بدون عناء وممانعه وهذا ينطبق على فئه الخوارج أيضا ولعل في مجتمعنا اليوم الكثير من أشباه هؤلاء الهمج الرعاع الذين ينقادون لتنفيذ الجريمه بابسط الحجج

    ثالثا:

    لعل سبب فشل المحاولات السابقه لقتل الامام علي يرجع الى إختيار افراد من قريش لتنفيذ العمليه ففي المحاوله الثانيه إنسحبت مجموعه من القوه المهاجمه لحرق بيت الزهراء بما فيه عندما عرفوا ان القصد من العمليه هو حرق بيت الزهراء بمن فيه إن لم يخرج علي ويبايع أبو بكر وتراجع عمر عندما عرف أن الامه لا تطاوعه في ذلك

    وفشلت المحاوله الرابعه لان قريش كلفت خالد بن الوليد بقتل علي أثناء الصلاه وبعد أن يسلم أبو بكر ولكن أبو بكر خاف عواقب هذه العمليه المكشوفه للنزاع العلني مع بني هاشم فقال قبل أن يسلم في صلاته (ياخالد لا تفعل وإن فعلت قتلتك ) متراجعا عن تنفيذ العمليه

    وعليه فيجب اختيار منفذ للعمليه من خارج قريش وهذا ماكان فاختار معاويه الخوارج لذلك وبقت قريش خارج الاضواء والملاحقه

    رابعا:

    فشلت المحاولات الثلاثه الاخرى في قتل الامام علي عليه لان القاتل واجه الامام علي وجها لوجه وقد أفشلها الامام علي بشجاعته وبسالته وعليه يجب أن تتم العمليه القادمه غدرا واثناء سجود الامام علي لنجاح التنفيذ

    خامسا :

    ولمزيد من التحوط وعدم كشف القاتل الحقيقي المخطط والممول للعمليه فقد تم رسم مسرحيه بائسه توحي للامه إن القاتل إندفع بدافع العشق والغرام من أول نظره لفاجره حسناء تدعى قطام الموتوره بقتل والدها في المعركه مع علي عليه السلام ورسمت فصول تلك المسرحيه باحكام كما مر بنا

    وهكذا يكون القاتل من الخوارج ومدفوعا بدافع العشق اضافه لعداءه للامام علي عليه السلام ..فلا يتسائل الناس بعد ذلك عن المخطط والممول للعمليه

    سادسا :

    ولابعاد الشبهه تماما عن معاويه وعمر بن العاص تم رسم خطه تقول ان معاويه وعمر بن العاص كانا مستهدفين في العمليه وأوحي الى الناس إن معاويه جرح في العمليه وإن عمرو بن العاص تمرض تلك الليله وخرج قائد شرطته للصلاه فالسلطه بيدهم والاعلام طوع بنانهم ومايقوله معاويه لاتناقشه الرعيه فهو خال المؤمنين وكسرى العرب

    فهل يلقي احدا بعد ذلك بالمسؤليه على معاويه بن ابي سفيان ؟





    المصادر

    (1) عمر بن العاص وشعره في الغدير للعلامه الاميني

    ابن شهر اشوب 3 ص106

    الانوار النعمانيه ص43

    (2)تاريخ ابن الاثير 3/198

    (3) المناقب والمثالب (ص 98) للقاضي نعمان المصري

    (4) لسان ميزان 3 / 440

    (5) الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج2، ص28





  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​

    تعليق


    • #3
      احسنت بارك الله بك ووفقك بحق الحسين واهل بيته

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X