إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فَإِنَّ زِيَارَتَهُ (اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ) خَيْرُ مَوْضُوعٍ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فَإِنَّ زِيَارَتَهُ (اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ) خَيْرُ مَوْضُوعٍ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ اللهِ وَبَرَكآتُهْ

    عَنْ زَكَرِيَّا اَلْمُؤْمِنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ يَحْيَى اَلْكَاهِلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ : ( مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِي كَرَامَةِ اَللَّهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ وَ فِي شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَلْيَكُنْ لِلْحُسَيْنِ زَائِراً يَنَالُ مِنَ اَللَّهِ اَلْفَضْلَ وَ اَلْكَرَامَةَ [أَفْضَلَ اَلْكَرَامَةِ] وَ حُسْنَ اَلثَّوَابِ وَ لاَ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِي حَيَاةِ اَلدُّنْيَا وَ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَ جِبَالِ تِهَامَةَ وَ زَبَدِ اَلْبَحْرِ إِنَّ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُتِلَ مَظْلُوماً مُضْطَهَداً نَفْسُهُ عَطْشَاناً هُوَ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ أَصْحَابُهُ )، كاملُ الزِّيَارَاتِ ، ج1، ص153.
    وهيَ مِنَ المُستحبَاتِ الأكيدَةِ في كُلِّ يومٍ وفي كُلِّ جُمعَةٍ وعقيبِ الفَرائضِ، وكَذا زيارةِ النَّبيِّ (مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) والأئمةِ الطَّاهرينَ، وَرَوَى الشَّيخُ المُفيدُ وغيرُهُ عَنِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أنَّهُ قالَ: (عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : ( إِذَا بَعُدَتْ بِأَحَدِكُمُ اَلشُّقَّةُ وَ نَأَتْ بِهِ اَلدَّارُ فَلْيَصْعَدْ أَعْلَى مَنْزِلِهِ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ لْيُومِ بِالسَّلاَمِ إِلَى قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَيْنَا)، وسائِلُ الشَّیعَةِ ، ج14، ص577.
    وزادَ في التَّهذيبِ: (وَ لْتُسَلِّمْ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ مِنْ بَعِيدٍ كَمَا تُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ مِنْ قَرِيبٍغَيْرَ أَنَّكَ لاَ يَصِحُّ أَنْ تَقُولَ أَتَيْتُكَ زَائِراً بَلْ تَقُولُ مَوْضِعَهُ قَصَدْتُكَ بِقَلْبِي زَائِراً إِذْ عَجَزْتُ عَنْ حُضُورِ مَشْهَدِكَ وَ وَجَّهْتُ إِلَيْكَ سَلاَمِي لِعِلْمِي بِأَنَّهُ يَبْلُغُكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ وسائل الشیعة ، ج14، ص577 .
    أصبَحَتْ كَربَلاءُ بِحَقٍّ قِبلَةً لِلمُسلمينَ والعارفينَ، مِنْ مُحبي وعُشَاقِ الإمَامِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) القادمينَ لِزيارَةِ مرقَدِ أبي الأحرارِ منْ شَتَى أرجاءِ المَعمورَةِ، جموعٌ تَسَابَقَتْ منْ أجلِ الوصولِ الَى كربلاءَ الّتي كَرَّمَهَا اللهُ، فَأصبَحَتْ مِنْ أقدَسِ وأشرَفِ بِقاعِ الأرضِ وقدْ وُصِفَتْ بِبعضِ الأحاديثِ بأنَّهَا قِطعَةٌ منْ قِطَعِ الجَنَّةِ، ولِزيارةِ الإمَامِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) الكثيرُ منَ الأفضالِ ، وقدْ ورَدَ ذلكَ في نُصوصٍ كثيرةٍ مرويَّةٍ عنِ الرَّسولِ وأهلِ بيتِةِ الأطهارِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمُ أجْمَعِينَ) في الكثيرِ منَ كتب الأحاديثِ، فقدْ رُويَّ في فِردَوسِ الأخبارِ وبحارِ الأنوارِ ومناقبِ إبنِ شهرِ أشوبِ وإرشادِ المُفيدِ وكشفِ الغُمَّةِ عَنْ يَعْلَى اَلْعَامِرِيِّ : ( أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ إِلَى طَعَامٍ دَعَوْا لَهُ قَالَ فَاشْتَمَلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَمَامَ اَلْقَوْمِ وَ حُسَيْنٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَعَ غِلْمَانٍ يَلْعَبُ فَأَرَادَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يَأْخُذَهُ فَطَفِقَ اَلصَّبِيُّ يَفِرُّ هَاهُنَا مَرَّةً وَ هَاهُنَا مَرَّةً فَجَعَلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يُضَاحِكُهُ حَتَّى أَخَذَهُ قَالَ فَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ قَفَاهُ وَ اَلْأُخْرَى تَحْتَ ذَقَنِهِ فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ وَ قَبَّلَهُ وَ قَالَ حُسَيْنٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ حُسَيْنِ أَحَبَّ اَللَّهَ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً حُسَيْنٌ سِبْطٌّ مِنَ اَلْأَسْبَاطِ. .)، كشف الغمة ، ج2، ص61.
    وروى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ اَلزِّيَارَةِ: 265 / ح 1ـ الباب 88 بإسنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: ( أَنَّ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ لَهُ بَعْدَ ذِكْرِ بَعْضِ مَا جَرَى عَلَى اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلطَّفِّ وَ أَنَّهُ يُدْفَنُ وَ يُجْعَلُ لَهُ رَسْمٌ قَالَ: وَ تَحُفُّهُ مَلاَئِكَةٌ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَ يُسَبِّحُونَ اَللَّهَ عِنْدَهُ وَ يَسْتَغْفِرُونَ اَللَّهَ لِزُوَّارِهِ وَ يَكْتُبُونَ أَسْمَاءَ مَنْ يَأْتِيهِ زَائِراً مِنْ أُمَّتِكَ مُتَقَرِّباً إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَيْكَ بِذَلِكَ وَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَ عَشَائِرِهِمْ وَ بُلْدَانِهِمْ وَ يُوسِمُونَ فِي وُجُوهِهِمْ بِمِيسَمِ نُورِ عَرْشِ اَللَّهِ هَذَا زَائِرُ قَبْرِ خَيْرِ اَلشُّهَدَاءِ وَ اِبْنِ خَيْرِ اَلْأَنْبِيَاءِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ سَطَعَ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ ذَلِكَ اَلْمِيسَمِ نُورٌ تُغْشَى مِنْهُ اَلْأَبْصَارُ يَدُلُّ عَلَيْهِمْ وَ يُعْرَفُونَ بِهِ وَ كَأَنِّي بِكَ يَا مُحَمَّدُ بَيْنِي وَ بَيْنَ مِيكَائِيلَ وَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَمَامَنَا وَ مَعَنَا مِنْ مَلاَئِكَةِ اَللَّهِ مَا لاَ يُحْصَى عَدَدُهُ وَ نَحْنُ نَلْتَقِطُ مِنْ ذَلِكَ اَلْمِيسَمِ فِي وَجْهِهِ مِنْ بَيْنِ اَلْخَلاَئِقِ حَتَّى يُنْجِيَهُمُ اَللَّهُ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ وَ شَدَائِدِهِ وَ ذَلِكَ حُكْمُ اَللَّهِ وَ عَطَاؤُهُ لِمَنْ زَارَ قَبْرَكَ يَا مُحَمَّدُ أَوْ قَبْرَ أَخِيكَ أَوْ قَبْرَ سِبْطَيْكَ لاَ يُرِيدُ بِهِ غَيْرَ اَللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ )، مُستدرَكُ الوسائِلِ ، ج10، ص229.
    وَعَنْ جَابِرٍ اَلْجُعْفِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: ( لِي هَؤُلاَءِ زُوَّارُ اَللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَى اَلْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ اَلزَّائِرَ مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِيَ اَللَّهَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَصْرِهِ وَ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِيَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ بَاتَ عِنْدَهُ كَانَ كَمَنِ اُسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْهِ )، كامل الزيارات ، ج1، ص173. وعَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : ( مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَجَبَتْ لَهُ اَلْجَنَّةُ )، المزارُ (للمفید) ، ج1، ص52.
    لَا يَخفَى علَى منْ لَهُ إلمامٌ وإطلَاعٌ بالأحاديثِ الشَّريفَةِ المَرويّةِ حولَ زيارةِ الإمَامِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أنَّ هذا الأمرُ قدْ نالَ إهتمامَ أهلَ البيتِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) إلَى درَجَةٍ كَبيرَةٍ جِداً بِحيثُ أنَّ زيَارَتَهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَازَتْ الصَّدارةَ في زيارَةِ مراقدِ المعصومينَ أجمعينَ ( صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ أجْمَعِينَ)
    ولَا غَرابَةَ في هذا الأمرِ ذلكَ لأنَّ الإمامَ الحُسينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) هو رمزُ التَشيّعِ وهو سِرُّ بقاءِ الإسلامِ إلَى هذا اليَومِ ، وبإسْمِهِ تُقامُ أُلوفُ بلْ ملايينُ المَجالِسِ والمحافلِ والإجتماعاتِ الدينيَّةِ في شَرقِ الأرضِ وغَربِهَا ، وبإسمِهِ تُؤسّسُ المؤسّساتُ والمراكزُ الثقافيَّةِ والخيريّةِ والتوجيهيّةِ وغيرِهَا .
    والنَّاسُ ـ علَى إختلافِ مَذاهِبِهم وأديانِهِم واتّجاهاتِهِم ـ يشعرونَ في أعماقِ نُفوسِهِم وقلوبِهِم بإندفاعٍ قَويّ نحوَ الإمَامِ الحُسَينِ
    (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بالذَّاتِ وشعائِرِهِ المُقدّسَةِ ، فتراهُم يبذلونَ أموالَهُم وأملَاكَهُم في سبيلِ الإمَامِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَبِكُلِّ جودٍ وسخاءٍ ، وتَراهُم يشدُّونَ الرِّحَالَ ويقطعونَ أُلوفَ الأميالِ ويتحمّلونَ مشاقَّ السَّفرِ وعناءَ الطَّريقِ قاصدينَ مدينةَ كربلاءَ المُقدّسةِ ـ بالعراقِ ـ ليتشرّفوا بزيارةِ مرقدِ الإمَامِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ).
    وَالسُّؤالُ هُنَا : لِمَاذا ؟ مَا هوَ الدَّافعُ الّذي يَدفَعَهُم نحوَ ذلكَ ؟ ومَا هوَ هَدَفُهُم منْ ذلكَ ؟
    وَيَكونُ الجواب منْ خِلالِ ثلاثِ نُقَاطٍ:-
    1- رَغبَةٌ مِنْهُم في الحُصولِ علَى الثَّوابِ الجَزيلِ الّذي أعدّهُ اللهُ تَعالَى لِزائِرِ قبرِ الإمَامِ الحُسَينِ(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) في الآخرةِ .
    2- رَغبَةٌ مِنْهُم في نَيلِ البَرَكاتِ والآثارِ الدُّنيويّةِ الّتي يَتفضّلُ اللهُ تَعالَى علَى زائرِ قبرِ الإمَامِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مِنْ سِعَةِ الرِّزقِ وطولِ العُمرِ ودُعاءِ الملائكَةِ لَهُ ، وغيرِهَا منَ البَرَكاتِ الّتي نَطقَتْ بِهَا الأحاديثُ والرِّواياتُ الصَّحيحَةُ المُعتبَرَةُ .
    3- لأنَّ زيارةَ الإمَامِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) شأنُهَا شَأنُ العباداتِ الأُخرَى الّتي يَتقرّبُ الإنسانُ بِهَا إلَى اللهِ تَعالَى ، فزيارَتُهُ كَمَا وَرَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَيْضِ بْنِ مُخْتَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ زِيَارَةِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقِيلَ: هَلْ فِي ذَلِكَ وَقْتٌ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ وَقْتٍ فَقَالَ: زُورُوهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ فِي كُلِّ حِينٍ فَإِنَّ زِيَارَتَهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنْ أَكْثَرَ مِنْهَا فَقَدِ اِسْتَكْثَرَ مِنَ اَلْخَيْرِ وَ مَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ وَ تَحَرَّوْا بِزِيَارَتِكُمُ اَلْأَوْقَاتَ اَلشَّرِيفَةَ فَإِنَّ اَلْأَعْمَالَ اَلصَّالِحَةَ فِيهَا مُضَاعَفَةٌ وَ هِيَ أَوْقَاتُ مَهْبِطِ اَلْمَلاَئِكَةِ لِزِيَارَتِهِ قَالَ فَسُئِلَ عَنْ زِيَارَتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ مَنْ جَاءَهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَاشِعاً مُحْتَسِباً مُسْتَغْفِراً فَشَهِدَ قَبْرَهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي إِحْدَى ثَلاَثِ لَيَالٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ اَلشَّهْرِ أَوْ لَيْلَةِ اَلنِّصْفِ أَوْ آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَ خَطَايَاهُ اَلَّتِي اِجْتَرَحَهَا كَمَا يَتَسَاقَطُ هَشِيمُ اَلْوَرَقِ بِالرِّيحِ اَلْعَاصِفِ حَتَّى إِنَّهُ يَكُونُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ كَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ مِنَ اَلْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ حَجَّ فِي عَامِهِ ذَلِكَ وَ اِعْتَمَرَ وَ يُنَادِيهِ مَلَكَانِ يَسْمَعُ نِدَاءَهُمَا كُلُّ ذِي رُوحٍ إِلاَّ اَلثَّقَلَيْنِ مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا يَا عَبْدَ اَللَّهِ طَهُرْتَ فَاسْتَأْنِفِ اَلْعَمَلَ وَ يَقُولُ اَلْآخَرُ يَا عَبْدَ اَللَّهِ أَحْبَبْتَ فَأَبْشِرْ بِمَغْفِرَةٍ مِنَ اَللَّهِ وَ فَضْلٍ )، إقبال الأعمال ، ج1،ص10.
    4- أنَّ العَقْلَ يَحكُمُ بِرُجحَانِ زِيَارَتِهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) .

    اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلشَّهِيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ اَلشَّهِيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْعَبَّاسِ اِبْنِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلشَّهِيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ اَلْحَسَنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ اَلْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرٍ وَ عَقِيلٍ، اَلسَّلاَمُ عَلَى كُلِّ مُسْتَشْهَدٍ مَعَهُمْ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق


    • #3
      باركَ اللهُ بقَلَمَكِ وبفكركِ وعقلكِ وشكراً للمتابعةِ

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X