إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحصين الثغور بتحصين الأنفس..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحصين الثغور بتحصين الأنفس..



    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌آلِهِ، ‌و‌حَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ بِعِزَّتِكَ))..

    ما زال الكلام في تحصين الثغور وقلنا انّه مثلما هو مهم تحضير العدّة والعدد لمجابهة الأعداء فكذلك الاعداد النفسي والروحي..
    وهنا سنتطرق الى مسألة التحصين النفسي والروحي..


    فالمؤمن إذا لم يحصّن نفسه بما أمره الله تعالى فلا يكون دفاعه وقتاله في سبيله تعالى وإنّما يكون في سبيل الدنيا، ويتّضح هذا الأمر عند سؤال ذلك الاعرابي الذي جاء الى النبي صلّى الله عليه وآله وقال: ((يا رسول الله، الرجل يقاتل حمية، والرجل يقاتل شجاعة، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله! فقال (صلّى الله عليه وآله): من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))..

    إذن شرط قبول الشهادة أن تكون في سبيل الله تعالى، ولا تكون كذلك إلا من وطّن نفسه في حبّ الله تعالى فبذل نفسه رخيصة في سبيله، فقد قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [البقرة: 218]، وقال تعالى: ((فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) [النساء: 74]..

    وسبيل الله معروف ولا يحتاج الى كثير من الايضاح، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام ((إنّ الله قد أوضح لكم سبيل الحق وأنار طرقه، فشقوة لازمة، أو سعادة دائمة))، والمؤمن الحقيقي هو من يلتزم طريق الله تعالى الذي أوضحه الرسول صلّى الله عليه وآله ومن بعده أوصياؤه المعصومون عليهم السلام..



    والمؤمن المجاهد هو من تاجر مع الله تعالى تجارة لن تبور ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ*تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) [الصف: 10، 11]..



    فالمؤمن الداعي بتحصين الثغور ينبغي أن يدرك هذه المعاني عند تلفّظه بهذه الكلمات وأن يعي كنهها، فلا يقتصر في دعائه أن يجمّد تفكيره في معنى واحد فقط، بل ينبغي أن يتعدّاه ليصل الى ما أشرنا اليه من تحصين النفس.. بل انّ الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله قد أشار الى انّ جهاد النفس هو الجهاد الأكبر..

    وتأتي قوة المؤمن من قوّة إيمانه، فالنسبة طردية، وانّ الله تعالى يحبّ المؤمن القويّ، لأنّ قوته عدّة ودعامة للدين، وبذلك يزداد المؤمنون تحصيناً بقوتهم الايمانية التي جاءت نتيجة حصانة أنفسهم من الأهواء والمشتهيات الدنيوية الزائلة وأبدلوها بحبّ الآخرة وعرفوا بمكامن أنفسهم بانّها الحياة الحقيقية الباقية...



  • #2


    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

    الموضوع قراءته فقط تؤدي إلى تعبئة النفس بفيوضات نورانية عميقة بعمق محتواه القيم جدا الأشبه بالقناديل التي يسترشد بها سالكي دروب معتمة ليهتدوا لكنه النفس التي تعد معرفتها سبيل معرفة الله المعرفة التي تثبت القلب على حبه فيهون كل شيء في سبيل حبه ورغبة في رضاه
    و تنقلنا إلى مدارج عليا نغرق في سناها الرفيع المقام تشد ألبابنا إلى عظمة خالقنا وسعة رحمته ولطفه بنا وبالنفس الكامنة فينا التي أودع الخالق في ضعفها قوة وفي قوتها ضعف يحددهما مقدار القرب منه ودرجة رضاه

    فكيف بالتدبر في سواحله الرحبة الواسعة المترامية الأطراف كالبحر الذي لا قرار له الداعي عنوة لاستخراج كنوز الفائدة بالتأمل المزيل للغفلة التي تعيق السير في الطريق إلى الله
    ويكفينا أنه يدعونا إلى السعي في طلب وملازمة رضا الله الحصن المنيع الذي يحصن كل ثغرة في النفس تتسبب في وهننا أو هواننا
    رضا الله أسمى غاية نبتغيها وأعظم هبة نحصل عليها رأس المال الذي لا يبلى والحصن الذي لا يدك والدرع الذي لاينتهك


    أخي الكريم المفيد
    غمرتنا بفضل يصعب مجازاته
    ولا يمكن أن تفيه كل كلمات الشكر وإن فخمت و لا معاني التقدير وإن جللت
    بحق وصدق الشكر لا يكفي للوفاء بحقك وبحق طرحك الرائع بروعة محتواه وقيمته النابعة من فائدته
    ثبتك الله على دينه و عمر قلبك بحبه وحب نبيه وآله الأطهار وحشرك معهم وجعل رضاهم حصنك الحصين ودرعك المكين
    وجزاك عنا كل خير بجزاء المحسنين ومثوبة المقربين وأسكنك عليين
    وأثقل بطرحك القيم النافع ميزان حسناتك
    وحفظك ورعاك وزادك من فضله علما نافعا ونور يقين
    دمت في خير القرب من الله تنعم في الدنيا والآخرة بجاه المصطفى وآله العترة البررة


    احترامي وتقديري


    أيها الساقي لماء الحياة...
    متى نراك..؟



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة


      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

      الموضوع قراءته فقط تؤدي إلى تعبئة النفس بفيوضات نورانية عميقة بعمق محتواه القيم جدا الأشبه بالقناديل التي يسترشد بها سالكي دروب معتمة ليهتدوا لكنه النفس التي تعد معرفتها سبيل معرفة الله المعرفة التي تثبت القلب على حبه فيهون كل شيء في سبيل حبه ورغبة في رضاه
      و تنقلنا إلى مدارج عليا نغرق في سناها الرفيع المقام تشد ألبابنا إلى عظمة خالقنا وسعة رحمته ولطفه بنا وبالنفس الكامنة فينا التي أودع الخالق في ضعفها قوة وفي قوتها ضعف يحددهما مقدار القرب منه ودرجة رضاه

      فكيف بالتدبر في سواحله الرحبة الواسعة المترامية الأطراف كالبحر الذي لا قرار له الداعي عنوة لاستخراج كنوز الفائدة بالتأمل المزيل للغفلة التي تعيق السير في الطريق إلى الله
      ويكفينا أنه يدعونا إلى السعي في طلب وملازمة رضا الله الحصن المنيع الذي يحصن كل ثغرة في النفس تتسبب في وهننا أو هواننا
      رضا الله أسمى غاية نبتغيها وأعظم هبة نحصل عليها رأس المال الذي لا يبلى والحصن الذي لا يدك والدرع الذي لاينتهك


      أخي الكريم المفيد
      غمرتنا بفضل يصعب مجازاته
      ولا يمكن أن تفيه كل كلمات الشكر وإن فخمت و لا معاني التقدير وإن جللت
      بحق وصدق الشكر لا يكفي للوفاء بحقك وبحق طرحك الرائع بروعة محتواه وقيمته النابعة من فائدته
      ثبتك الله على دينه و عمر قلبك بحبه وحب نبيه وآله الأطهار وحشرك معهم وجعل رضاهم حصنك الحصين ودرعك المكين
      وجزاك عنا كل خير بجزاء المحسنين ومثوبة المقربين وأسكنك عليين
      وأثقل بطرحك القيم النافع ميزان حسناتك
      وحفظك ورعاك وزادك من فضله علما نافعا ونور يقين
      دمت في خير القرب من الله تنعم في الدنيا والآخرة بجاه المصطفى وآله العترة البررة


      احترامي وتقديري

      اللّهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم يا كريم..
      بصدق انّ لكلماتكم وإضافاتكم الرائعة الأثر في فتح آفاق لم تكن في البال، وأكثر من ذلك انّ لدعواتكم الصادقة وقعها في النفس المحتاجة لمثل هذه الدعوات لتنال التوفيق من الباري عزّ وجلّ لمواصلة الطريق، إذ لولا مثل هذه الدعوات لا يمكن أن أكتب حرفاً واحداً..
      فزادكم الله تعالى علواً وشرفاً وقدراً.. سائله تعالى أن يقضي حوائجكم الدنيوية والاخروية..
      وأن يرزقكم حسن العاقبة وشفاعة أولياء الله الصالحين محمد وآله الطاهرين...

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X