إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناظرة عائشة وام سلمة حول معركة الجمل التي قادتها عائشة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناظرة عائشة وام سلمة حول معركة الجمل التي قادتها عائشة




    قال أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي في كتابه الفتوح ـ عند ذكره أخبار وحوادث حرب الجمل ـ: وأقبلت عائشة حتى دخلت على أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وهي يومئذ بمكة، فقالت لها: يا بنت أبي أمية ! إنك أول ظعينة هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت كبيرة أمهات المؤمنين، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم لنا بين بيتك، وقد خُبّرت أن القوم استتابوا عثمان بن عفان حتى إذا تاب وثبوا عليه فقتلوه، وقد أخبرني عبدالله بن عامر أن بالبصرة مائة ألف سيف يقتل فيها بعضهم بعضاً، فهل لك، أن تسيري بنا إلى البصرة، لعل الله تبارك وتعالى أن يصلح هذا الاَمر على أيدينا ؟

    قال: فقالت لها أم سلمة رحمة الله عليها: يا بنت أبي بكر ! بدم عثمان تطلبين ! والله لقد كنتِ من أشدّ الناس عليه، وما كنتِ تسميه إلاّ نعثلاً ، فما لك ودم عثمان؟ وعثمان رجل من عبد مناف وأنت امرأة من بني تيم بن مرّة، ويحكِ يا عائشة ! أعلى عليّ وابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله تخرجين، وقد بايعه المهاجرون والاَنصار ؟

    (إنّكِ سُدَّةُ رسول الله صلى الله عليه وآله بين أمته وحجابُكِ مضروبٌ على حرمته، وقد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه، ومكّنك خفرتك فلا تضحيها، الله الله من وراء هذه الآية ! قد علم رسول الله صلى الله عليه وآلهمكانك، فلو أراد أن يعهد إليك لفعل، بل نهاك عن الفُرطة في البلاد، إن عمود الدين لا يُقام بالنساء إن مال، ولا يُرأب بهن إنْ صُدِع، حُماديات النساء، غضُّ الاَطراف، وخفُّ الاَعطاف، وقصر الوهازة، وضم الذيول، ما كنتِ قائلة لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله عارضكِ ببعض الفلوات، ناصَّة قلوصاً من منهل إلى آخر ! قد هتكتِ صداقتهُ، وتركتِ حرمتَهُ وعهدَته، إن بعين الله مهواكِ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله تردين، والله لو سِرتُ مسيركِ هذا ثم قيل لي: أدخُلي الفردوس، لاستحييت أن ألقى محمداً صلى الله عليه وآله هاتكةً حجاباً قد سترهُ عليَّ، اجعلي حصنكِ بيتكِ، وقاعة البيت قبرك، حتى تلقينه، وأنتِ على ذلك أطوع ما تكونين لله لزمْتِه، وأنصرُ ما تكونين للدين ما جلستِ عنه.

    فقالت لها عائشة: ما أعرفني بوعظك، وأقبلني لنصحكِ، ولنعم المسيرُ مسيرٌ فزعتُ إليه، وأنا بين سائرةٍ أو متأخرةٍ، فإن أقعدْ فعن غير حرج، وإن أسر فإلى ما لا بُدَّ من الاَزدياد منه).

    ثم جعلت أم سلمة رضوان الله عليها تذكّر عائشة فضائل علي عليه السلام فقالت لها: (وإنكِ لتعرفين منزلة علي بن أبي طالب عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله أفأ ذكرك ؟

    قالت: نعم.

    قالت: أتذكرين يومَ أقبل صلى الله عليه وآله ونحن معه، حتى إذا هبط من قديد ذات الشمال، خلا بعليّ يناجيه، فأطال، فأردتِ أن تهجُمين عليهما، فنهيتُكِ، فعصيتيني، فهجمتِ عليهما، فما لبثتِ أن رجعتِ باكيةً.

    فقلتُ: ما شأنك ؟

    فقلتِ: انّي هجمت عليهما وهما يتناجيان، فقلتُ لعلي عليه السلام: ليس لي من رسول الله صلى الله عليه وآله إلاّ يومٌ من تسعة أيّام، أفما تدَعني يا بن أبي طالب ويومي ! فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله عليّ، وهو غضبان محمرّ الوجه، فقال صلى الله عليه وآله: ارجعي وراءك، والله لايبغضه أحدٌ من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلاّ وهو خارج من الاِيمان، فرجعتِ نادمةً ساخطة !

    قالت عائشة: نعم أذكر ذلك.





    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X