إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إقتِضَاءُ الإرادَةِ الإلهيَّةِ لخلقِ مُحَمَّدٍ وَآلهِ(صَلَّوات اَللَّهُ عَلَيْهِمُ ):

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إقتِضَاءُ الإرادَةِ الإلهيَّةِ لخلقِ مُحَمَّدٍ وَآلهِ(صَلَّوات اَللَّهُ عَلَيْهِمُ ):

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ


    قَالَ أميرُ المؤمنينَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): (حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ إِلَى مُحَمَّد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً، وَأَعَزِّ الأرُومَاتِ مَغْرِساً، مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ، وَانْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ، عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ، وَأُسْرَتُهُ خَيْرُ الأسَرِ، وَشَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ نَبَتَتْ فِي حَرَم، وَبَسَقَتْ فِي كَرَم، لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ، وَثَمَرٌ لاَ يُنَالُ نهجُ البَلاغَةِ، 182 – 183 .
    حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ إِلَى مُحَمَّد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):
    بهذا المَقطَعُ أرادَ الأميرُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أنْ يُبَيِّنَ إقتضاء الإرادة الإلهيَّةِ لخلقِ الخلقِ ، لكنْ بخلقِ مخلوقِ هوَ حاملٌ لكَاملِ الصِّفاتِ المَخلوقيَّةِ وَكُلُّهُ إستعدادٍ وقابليَّةٍ لِعِبادةِ الإلهِ الواحدِ الأحدِ عبادةً مُطلَقَةً لا تَشوبَهَا شائِبةً والإمتِثالِ لأوامرهِ والإمتناعِ عنْ نواهيه ، وَقَدْ صَرَّحَتْ الرِّواياتِ بِمِثلُ هّذا البَيانُ في مناسَباتٍ عدَّةٍ وَنَذكُرُ بعضَهَا:-
    عَنِ اَلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ اَلْأَنْصَارِيِّ قَالَ جَابِرٌ : بَعَثَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَى سَلْمَانَ اَلْفَارِسِيِّ وَ اَلْمِقْدَادِ بْنِ اَلْأَسْوَدِ اَلْكِنْدِيِّ وَ أَبِي ذَرٍّ جُنْدَبِ بْنِ جُنَادَةَ اَلْغِفَارِيِّ وَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ حُذَيْفَةَ بْنِ اَلْيَمَانِيِّ وَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ذِي اَلشَّهَادَتَيْنِ وَ ابو [أَبِي] اَلْهَيْثَمِ مَالِكِ بْنِ اَلتَّيِّهَانِ اَلْأَشْهَلِيِّ وَ أَبِي اَلطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَهَ وَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ وَ سَهْلٍ وَ عُثْمَانَ اِبْنَيْ حُنَيْفٍ وَ يَزِيدَ اَلسُّلَمِيِّ فَحَضَرْنَا يَوْمَ جُمُعَةٍ ضُحًى فَلَمَّا اِجْتَمَعْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ يَمِينِهِ وَ أَمَرَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ) بِأَنْ لاَ يَدْخُلَ أَحَدٌ وَ كَانَ اَنَسٌ فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ خَادِمَهُ فَأَمَرَهُ بِالاِنْصِرَافِ إِلَى مَنْزِلِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ اَلْكَرِيمِ عَلَى اَللَّهِ وَ قَالَ: ( لَنَا أَبْشِرُوا فَإِنَّ اَللَّهَ مَنَّ عَلَيْنَا بِفَضْلِهِ وَ عَلِمَ مَا فِي أَنْفُسِنَا مِنَ الخلاص [اَلْإِخْلاَصِ] لَهُ وَ اَلْإِيمَانِ بِهِ وَ اَلْإِقْرَارِ بِوَحْدَانِيَّتِهِ وَ بِمَلاَئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ وَ عَلِمَ، وَفَّاكُمُ اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ أَنْتُمْ وَ مَنْ كَانَ كَمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مَنْ مَضَى وَ مَنْ يَأْتِي إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ . قَالَ جَابِرٌ فَرَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) يُبَشِّرُنَا وَ يُحَدِّثُنَا وَ دُمُوعُهُ تَجْرِي وَ دُمُوعُنَا تَهْطِلُ لِبُكَائِهِ وَ لِفَضْلِ اَللَّهِ عَلَيْنَا وَ رَحْمَتِهِ لَنَا وَ رَأْفَتِهِ بِنَا فَسَجَدْنَا شُكْراً لِلَّهِ وَ أَرَدْنَا اَلْكَلاَمَ فَقَطَعَتْنَا عَنْهُ اَلرِّقَّةُ وَ اَلْبُكَاءُ فَقَالَ لَنَا فَإِنْ بَكَيْتُمْ قَلِيلاً لَنُضْحِكُكُمْ كَثِيراً وَ إِنِّي أُبَشِّرُكُمْ بِمَا أَعْلَمُهُ مِنْكُمْ أَنَّكُمْ تُحِبُّونَ مَسْأَلَتِي عَنْهُ وَ لَوْ فَقَدْتُمُونِي وَ سَأَلْتُمْ أَخِي عَلِيّاً لَأَخْبَرَكُمْ بِهِ فَجَهَرْنَا بِالْبُكَاءِ وَ اَلشُّكْرِ وَ اَلدُّعَاءِ فَقَالَ لَنَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) تُحَاوِلُونَ مَسْأَلَتِي عَنْ بَدْوِ كَوْنِي وَ اِعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اَللَّهُ أَنَّ اَللَّهَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ وَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ كَانَ وَ لاَ مَكَانَ وَ لاَ كَوْنَ مَعَهُ وَ لاَ سِوَاهُ أَحَدٌ فِي فَرْدَانِيَّتِهِ صَمَدٌ فِي أَزَلِيَّتِهِ مَشِيْءٌ لاَ شَيْءَ مَعَهُ فَلَمَّا شَاءَ أَنْ يَخْلُقَ خَلَقَنِي بِمَشِيئَتِهِ وَ إِرَادَتِهِ لِي نُوراً وَ قَالَ لِي كُنْ فَكُنْتُ نُوراً شَعْشَعَانِيّاً أَسْمَعُ وَ أُبْصِرُ وَ أَنْطِقُ بِلاَ جِسْمٍ وَ لاَ كَيْفِيَّةٍ ثُمَّ خَلَقَ مِنِّي أَخِي عَلِيّاً ثُمَّ خَلَقَ مِنَّا فَاطِمَةَ ثُمَّ خَلَقَ مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ اَلْحَسَنَ وَ خَلَقَ مِنَّا اَلْحُسَيْنَ وَ مِنْهُ اِبْنَهُ علي [عَلِيّاً] وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ مُحَمَّداً وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ جَعْفَراً وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ مُوسَى وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ عَلِيّاً وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ مُحَمَّداً وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ عَلِيّاً وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ اَلْحَسَنَ وَ خَلَقَ مِنْهُ اِبْنَهُ سَمِيِّي وَ كَنِيِّي وَ مَهْدِيَّ أُمَّتِي وَ مُحْيِيَ سُنَنِي وَ مَعْدِنَ مِلَّتِي وَ مَنْ وَعَدَنِي أَنْ يُظْهِرَنِي بِهِ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ يُحِقَّ بِهِ اَلْحَقَّ وَ يُزْهِقَ بِهِ اَلْبَاطِلَ «إِنَّ اَلْبٰاطِلَ كٰانَ زَهُوقاً» وَ يَكُونُ اَلدِّينُ كُلُّهُ وَاصِباً فَكُنَّا أَنْوَاراً بِأَرْوَاحٍ وَ أَسْمَاعٍ وَ أَبْصَارٍ وَ نُطْقٍ وَ حِسٍّ وَ عَقْلٍ وَ كَانَ اَللَّهُ اَلْخَالِقَ وَ نَحْنُ اَلْمَخْلُوقُونَ وَ اَللَّهُ اَلْمُكَوِّنُ وَ نَحْنُ اَلْمُكَوَّنُونَ وَ اَللَّهُ اَلْبَارِي وَ نَحْنُ اَلْبَرِيَّةُ.. مَوْصُولُونَ لاَ مَفْصُولُونَ فَهَلَّلَ نَفْسَهُ فَهَلَّلْنَاهُ وَ كَبَّرَ نَفْسَهُ فَكَبَّرْنَاهُ وَ سَبَّحَ نَفْسَهُ فَسَبَّحْنَاهُ وَ قَدَّسَ نَفْسَهُ فَقَدَّسْنَاهُ، وَ حَمَّدَ نَفْسَهُ فَحَمَّدْنَاهُ، وَ لَمْ يُغَيِّبْنَا وَ أَنْوَارُنَا تَتَنَاجَى وَ تَتَعَارَفُ مُسَمَّيْنَ مُتَنَاسِبِينَ أَزَلِيِّينَ لاَ مَوْجُودِينَ، مِنْهُ بَدْؤُنَا وَ إِلَيْهِ نَعُودُ، نُورٌ مِنْ نُورٍ بِمَشِيئَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ لاَ نَنْسَى تَسْبِيحَهُ وَ لاَ نَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ ، ثُمَّ شَاءَ فَمَدَّ اَلْأَظِلَّهَ وَ خَلَقَ خَلْقاً أَطْوَاراً مَلاَئِكَةً وَ خَلَقَ اَلْمَاءَ وَ اَلْجَانَّ وَ عَرَّشَ عَرْشَهُ عَلَى اَلْأَظِلَّةِ وَ أَخَذَ «مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ» : كَانَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِهِمْ وَ اَلْخَلْقُ أَرْوَاحٌ وَ أَشْبَاحٌ فِي اَلْأَظِلَّةِ يُبْصِرُونَ وَ يَسْمَعُونَ وَ يَعْقِلُونَ فَأَخَذَ عَلَيْهِمُ اَلْعَهْدَ وَ اَلْمِيثَاقَ لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ بِمَلاَئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ..... )، الهداية الكبرى: ٣٧٩ - 380
    عن أبي سلمى عن رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)
    في حديث قدسي: ( يَا مُحَمَّدُ [إِنِّي] خَلَقْتُكَ [وَ خَلَقْتُ] عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ [وَ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ] أَشْبَاحَ نُورٍ مِنْ نُورِي وَ عَرَضْتُ وَلاَيَتَكُمْ عَلَى اَلسَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِهَا وَ عَلَى اَلْأَرَضِينَ وَ مَنْ فِيهِنَّ فَمَنْ [مَنْ] قَبِلَ وَلاَيَتَكُمْ كَانَ عِنْدِي مِنَ اَلْمُقَرَّبِينَ وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ اَلْكُفَّارِ [اَلضَّالِّينَ] تفسير فرات ، ج1، ص74.
    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ ، أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ نُورَ مُحَمَّدٍ ص قَبْلَ أَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَالْعَرْشَ وَالْكُرْسِيَّ وَاللَّوْحَ وَالْقَلَمَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَقَبْلَ أَنْ خَلَقَ آدَمَ وَنُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى وَعِيسَى وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَكُلَّ مَنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي قَوْلِهِ وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَى قَوْلِهِ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَقَبْلَ أَنْ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ بِأَرْبَعِمِائَةِ أَلْفٍ وَأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ........)، الخِصَالُ، الشيخُ الصَّدوق، ص482.
    وعَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : بِأَيِّ شَيْءٍ سَبَقْتَ الْأَنْبِيَاءَ وأَنْتَ بُعِثْتَ آخِرَهُمْ وخَاتَمَهُمْ ؟ قَالَ: ( إِنِّي كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَبِّي ، وأَوَّلَ مَنْ أَجَابَ حِينَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ( ٍسُورَةُ الأعرافِ ، الآية 172) ، فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ نَبِيٍّ قَالَ : بَلى ، فَسَبَقْتُهُمْ بِالْإِقْرَارِ بِاللَّهِ )، الكافي ، ج 2 ، ص 440.
    هذهِ الرِّواياتُ تَنُصُّ عَلَى أنَّهُم كَانوا أنواراً وأرواحاً وأبداناَ، يسمعونَ ويعقلونَ ،
    ومِنْهَا مَا يقولُ بأنَّ خَلْقَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمُ أجمَعينَ) كَانَ قَبلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ بإراَدَتِهِ المُطْلَقَةِ بِحَيثْ أنَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى تَكلَمَ بِكَلِمَةٍ فصَارَتْ نُوراً فَخَلَقَ مِنْهَا النَّبيَّ الأعظَمَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ نُورِهِ عَليّاً، ثُمَّ مِنْ نُورِهِمَا فَاطِمَةَ ثُمَّ الحَسنَ والحُسينَ وهَكذا .....
    وبعضُ الرِّواياتِ تَقولُ أنَّ النَّبيَّ
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وعليّاً منْ نورٍ وَاحِدٍ، وهَي كَثيرةٌ .
    وفي بعضِ الرِّواياتِ أنَّ أصحابَ الكِسَاءِ مِنْ نورٍ واحدٍ وشجرَةٍ وطينَةٍ واحدةٍ .
    والبَعضُ الآخَرُ يَقولُ أنَّ جميعَ الأئمَةِ مِنْ نورٍ واحدٍ .
    والقَدَرُ المُتَيَقَّنُ مِنْ الرِّواياتِ أنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَهُم مِنْ نورِ عظمتِهِ، أو مِنْ نورِ كَلمتِهِ الصَّادِرَةِ مِنْهُ، والخِلافُ في أنَّ الصَّادِرَ الأوَّلَ والنُّورَ الأوَّلَ هَلْ هَو النَّبيُّ
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وحدَهُ؟ أمْ هوَ وعليٌّ وفاطمَةُ والأئمَةُ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمُ أجمَعينَ) ؟
    والّذي يَتناسَبُ معَ قاعدَةِ أنَّ الواحِدَ لَا يَصدِرُ مِنْهُ إلَّا واحدٌ هوَ خَلْقُ نورَ النَّبيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أولاً، ثُمَّ مِنْهُ شَعَّتْ الأنوارُ، وتُساعِدُ عَلَيْهِ بعضُ الرِّواياتُ .
    ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ ﴾، سُورَةُ القَصصِ ، الآية 68.
    ﴿ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾، سُورَةُ الأنْعَامِ ، الآية 124.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​

    تعليق


    • #3
      إن شاء الله برضى الرحمان وبشفاعة سيد الأكوان نكون وإياكم من سكنة الجنان.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X