بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول الإمام أمير المؤمنين : «الزُّهد كلُّه في كلمتين من القرآن، قال الله تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}(95)، فَمَنْ لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد».
وفي تنبيه الخواطر يقول : «يا ابن آدم، لا تأسف على مفقودٍ لا يردُّه إليك الفوت، ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت».
كيف تُصبح زاهداً؟
فتقليد الزاهدين، والامتثال بهم، في نظرتهم للدُّنيا وتواضعهم وطريقة حياتهم وقناعتهم… تُعلِّم الزُّهد.
يقول الإمام أمير المؤمنين : «التزهُّد يُؤدي إلى الزُّهد».
وتقوية اليقين بالله والآخرة وما وُعد به الصالحون فيها، لا محالة يُساعد على الزُّهد.
في النصِّ المبارك عن الأمير : «أصلُ الزُّهد اليقين».
ومِمَّا يُساعد على الزُّهد، ذكرُ نعيم الآخرة وعذابها، وهذا من الأمور الَّتِي أُهملت في مجتمعاتنا إهمالاً عظيماً في السنوات الأخيرة!
يُوصي أميرُ المؤمنين ابنه الحسن قائلاً:
«أكثِرْ ذكرَ الآخرة، وما فيها من النَّعيم والعذاب الأليم، فإنَّ ذلك يُزهِّدك في الدُّنيا ويُصغِّرها عندك، وقد نبَّأك الله عنها…».
وعن الإمام الباقر : «أكثِرْ ذكرَ الموت، فإنَّه لم يُكْثر إنسانٌ ذكر الموت إلاَّ زهد في الدُّنيا».
وعن النَّبيِّ في حديث أنَّه قال:
«قلتُ يا جبرئيل: فما تفسير الزُّهد؟ قال: الزَاهد يحبّ من يحبّ خالقه، ويُبغض من يُبغض خالقه، ويتحرّج من حلال الدُّنيا ولا يلتفت إلى حرامها، فإنَّ حلالها حساب وحرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه، ويتحرّج من الكلام كما يتحرّج من الميتة الَّتِي قد اشتدَّ نتنها، ويتحرّج عن حطام الدُّنيا، وزينتها كما يتجنّب النَّار أن تغشاه، ويقصر أمله، وكان بين عينيه أجله».
عن مولانا الصَّادق :
«الرَّغبة في الدُّنيا تورث الغمَّ والحزن، والزُّهد في الدُّنْيا راحة القلب والبدن».
«حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حَتَّى تزهد في الدُّنْيا».
«إنَّ الزُّهاد فِي الدُّنْيا نورُ الجلال عليهم، وأثر الخدمة بين أعينهم، وكيف لا يكونون كذلك، وإنَّ الرَّجُل لينقطع إلى بعض ملوك الدُّنْيا فيُرى عليه أثرُهُ، فكيف بِمَنْ ينقطع إلى الله تعالى لا يُرى أثره عليه؟!».
وفي مناجاة الزاهدين:
إلهِي أَسْكَنْتَنا داراً حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَكْرِها… فَإلَيْكَ نَلْتَجِئُ مِنْ مَكآئِدِ خُدَعِها، وَبِكَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاغْتِرارِ بِزَخارِفِ زِيْنَتِهَا، فَإنَّهَا الْمُهْلِكَةُ طُلاَّبَهَا، الْمُتْلِفَةُ حُلاَّلَهَا، الْمَحْشُوَّةُ بِالافاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّكَباتِ.
إلهِي فَزَهِّدْنا فِيها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفِيقِكَ.. وَأَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصَّالِحِينَ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالأَبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَيا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ
اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول الإمام أمير المؤمنين : «الزُّهد كلُّه في كلمتين من القرآن، قال الله تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}(95)، فَمَنْ لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد».
وفي تنبيه الخواطر يقول : «يا ابن آدم، لا تأسف على مفقودٍ لا يردُّه إليك الفوت، ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت».
كيف تُصبح زاهداً؟
فتقليد الزاهدين، والامتثال بهم، في نظرتهم للدُّنيا وتواضعهم وطريقة حياتهم وقناعتهم… تُعلِّم الزُّهد.
يقول الإمام أمير المؤمنين : «التزهُّد يُؤدي إلى الزُّهد».
وتقوية اليقين بالله والآخرة وما وُعد به الصالحون فيها، لا محالة يُساعد على الزُّهد.
في النصِّ المبارك عن الأمير : «أصلُ الزُّهد اليقين».
ومِمَّا يُساعد على الزُّهد، ذكرُ نعيم الآخرة وعذابها، وهذا من الأمور الَّتِي أُهملت في مجتمعاتنا إهمالاً عظيماً في السنوات الأخيرة!
يُوصي أميرُ المؤمنين ابنه الحسن قائلاً:
«أكثِرْ ذكرَ الآخرة، وما فيها من النَّعيم والعذاب الأليم، فإنَّ ذلك يُزهِّدك في الدُّنيا ويُصغِّرها عندك، وقد نبَّأك الله عنها…».
وعن الإمام الباقر : «أكثِرْ ذكرَ الموت، فإنَّه لم يُكْثر إنسانٌ ذكر الموت إلاَّ زهد في الدُّنيا».
وعن النَّبيِّ في حديث أنَّه قال:
«قلتُ يا جبرئيل: فما تفسير الزُّهد؟ قال: الزَاهد يحبّ من يحبّ خالقه، ويُبغض من يُبغض خالقه، ويتحرّج من حلال الدُّنيا ولا يلتفت إلى حرامها، فإنَّ حلالها حساب وحرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه، ويتحرّج من الكلام كما يتحرّج من الميتة الَّتِي قد اشتدَّ نتنها، ويتحرّج عن حطام الدُّنيا، وزينتها كما يتجنّب النَّار أن تغشاه، ويقصر أمله، وكان بين عينيه أجله».
عن مولانا الصَّادق :
«الرَّغبة في الدُّنيا تورث الغمَّ والحزن، والزُّهد في الدُّنْيا راحة القلب والبدن».
«حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حَتَّى تزهد في الدُّنْيا».
«إنَّ الزُّهاد فِي الدُّنْيا نورُ الجلال عليهم، وأثر الخدمة بين أعينهم، وكيف لا يكونون كذلك، وإنَّ الرَّجُل لينقطع إلى بعض ملوك الدُّنْيا فيُرى عليه أثرُهُ، فكيف بِمَنْ ينقطع إلى الله تعالى لا يُرى أثره عليه؟!».
وفي مناجاة الزاهدين:
إلهِي أَسْكَنْتَنا داراً حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَكْرِها… فَإلَيْكَ نَلْتَجِئُ مِنْ مَكآئِدِ خُدَعِها، وَبِكَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاغْتِرارِ بِزَخارِفِ زِيْنَتِهَا، فَإنَّهَا الْمُهْلِكَةُ طُلاَّبَهَا، الْمُتْلِفَةُ حُلاَّلَهَا، الْمَحْشُوَّةُ بِالافاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّكَباتِ.
إلهِي فَزَهِّدْنا فِيها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفِيقِكَ.. وَأَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصَّالِحِينَ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالأَبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَيا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ