الكثير مما يمكن أن يراهن عليه المسلمون وفيه دلائل صدق رسالتهم وحقانية دعوتهم وجدارتها من بين باقي الرسالات لو أجادوا المراهنة والإستثمار الصحيح ، غير أن بعض المراهنات متوقف بدرجة معينة ، فبعضها يتوقف على وجود المعصوم وآخر يتوقف على الرجوع الى طريق وجادة المعصوم وثالث عطّلته فرقة المسلمين ونزاعاتهم المختلفة أو غفلتهم أو ما عاشوه من انهزامات الشخصية والثقة بالنفس أمام ما يروه من تطور الآخر في بعض المجالات .. الخ
غير أن ما يشذّ عن قاعدة التوقفات هذه هو الرهان على شخصية رسولنا الكريم وما حملته هذه الشخصية من ملكات وامتيازات ومقامات ودرجات سامية بيّنتها لنا سيرته الخاصة والعامّة .. هذا الرهان بنفسه كان سبباً لقبول الإسلام ونموّه في اوائل الدعوة وصدر الإسلام ، وهو سبب لاعترافات كبيرة وكثيرة من قبل الآخر على طول العصور بعظمة شخصية النبي وعظمة ما حققه من انجازات على مستوى الإنسانية حتى عدّوه في العقود المتأخرة على رأس قائمة أعظم مائة شخصية مرّت على البشرية ..
وهذا الرهان هو نفسه رهان قرآني ، فطالما احتجّ القرآن بشخصية الرسول وأشار الى مواضع وأسرار عظمتها ..
نحتاج الى أفلام سينمائية خاصة بعظمة شخصيّة النبي ، ونحتاج الى مسرحيات روائية عالمية بهذا الجانب ، ليكن رسول الله محور حركتنا الثقافية والاجتماعية والدينية والانسانية عموماً .. آجركم الله
#٢٨صفر_رحيل_أعظم_إنسان
تعليق