■■■
الثامن والعشرون من شهر صفر الأحزان ذكرى شهادة سيد الكائنات محمد (ص)،
فبهذه المناسبة الأليمة لنقف على نفحات من أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) مستمدة من التأديب الرباني العظيم ومن منهج السماء حيث أنه أخلاقه الكريمة ملئت الكون بأسره وثبتت جذور قاعدة الحسن والسلوك الأخلاقي الرفيع في العالم ولا عجب في ذلك لأن الله تبارك وتعالى وصفه بهذا الوصف النبيل وقال: ((وإنك لعلى خلق عظيم ومن حيث القدوة الصالحة الحسنة قال تعالى: ولكم في رسول الله أسوة حسنة).. فالنبي ( وسلم) هو القدوة الحسنة للبشرية كلها في كل شيء في العبادات والمعاملات والتضحيات وفي كل جوانب مناحي الكمال الإنساني والأخلاقي والإجتماعي والنفسي والسياسي والعقائدي والتربوي … ومنها!!!!
۱) الحكمة والموعظة الحسنة :
حيث كان البارز في دعوته أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة، فقد واجه النبي كثيراً من الجدال والنقاش والتحدي ومع كل ذلك كان يواجه ذلك بحكمة وموعظة حسنة وكان هدفه من ذلك إنقاذ ذلك المجتمع الجاهلي بشتى الطرق والأساليب {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
۲) القول الحسن :
كانت دعوة الرسول (ص) مشفوعة بالقول الحسن الذي لا يثير عاطفة ولا يخدش كرامة أحد، وقد أدبه الله تعالى بذلك كما قال هو : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) ووضع الله له ذلك المنهج حيث قال تعالى : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (الإسراء:۵۳). وقال تعالى : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }
إن مما ساعد النبي في نشر دعوته قوله الحسن والمؤدب حيث لم يعهد عن النبي أي قول غير حسن سواءً قبل بعثته أو بعدها ، فكان ذلك عاملاً مساعداً على نجاح دعوته ومدعاة لتآلف قلوب الناس له وحوله .
۳) اللين والتسامح :
لقد اعتمد النبي (ص) في نشر دعوته وتبليغه على اللين والتسامح والابتعاد عن أساليب الغلظة والشدة والصرامة كما هو حال بعض من يدعي الإسلام وأحقيته بنشره ، وقد علمه الله تعالى وأرشده إلى هذا الخلق الرفيع، قال تعالى : {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}. لقد كان النبي (ص) المصداق الحقيقي لسمو الأخلاق ومحاسن الآداب، ولقد كان رسول الأخلاق يدعو إلى اللين والتسامح..
📙📙📙
(۱) مستدرك الوسائل ج :
۸ ص : ۴۵٢
الثامن والعشرون من شهر صفر الأحزان ذكرى شهادة سيد الكائنات محمد (ص)،
فبهذه المناسبة الأليمة لنقف على نفحات من أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) مستمدة من التأديب الرباني العظيم ومن منهج السماء حيث أنه أخلاقه الكريمة ملئت الكون بأسره وثبتت جذور قاعدة الحسن والسلوك الأخلاقي الرفيع في العالم ولا عجب في ذلك لأن الله تبارك وتعالى وصفه بهذا الوصف النبيل وقال: ((وإنك لعلى خلق عظيم ومن حيث القدوة الصالحة الحسنة قال تعالى: ولكم في رسول الله أسوة حسنة).. فالنبي ( وسلم) هو القدوة الحسنة للبشرية كلها في كل شيء في العبادات والمعاملات والتضحيات وفي كل جوانب مناحي الكمال الإنساني والأخلاقي والإجتماعي والنفسي والسياسي والعقائدي والتربوي … ومنها!!!!
۱) الحكمة والموعظة الحسنة :
حيث كان البارز في دعوته أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة، فقد واجه النبي كثيراً من الجدال والنقاش والتحدي ومع كل ذلك كان يواجه ذلك بحكمة وموعظة حسنة وكان هدفه من ذلك إنقاذ ذلك المجتمع الجاهلي بشتى الطرق والأساليب {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
۲) القول الحسن :
كانت دعوة الرسول (ص) مشفوعة بالقول الحسن الذي لا يثير عاطفة ولا يخدش كرامة أحد، وقد أدبه الله تعالى بذلك كما قال هو : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) ووضع الله له ذلك المنهج حيث قال تعالى : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (الإسراء:۵۳). وقال تعالى : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }
إن مما ساعد النبي في نشر دعوته قوله الحسن والمؤدب حيث لم يعهد عن النبي أي قول غير حسن سواءً قبل بعثته أو بعدها ، فكان ذلك عاملاً مساعداً على نجاح دعوته ومدعاة لتآلف قلوب الناس له وحوله .
۳) اللين والتسامح :
لقد اعتمد النبي (ص) في نشر دعوته وتبليغه على اللين والتسامح والابتعاد عن أساليب الغلظة والشدة والصرامة كما هو حال بعض من يدعي الإسلام وأحقيته بنشره ، وقد علمه الله تعالى وأرشده إلى هذا الخلق الرفيع، قال تعالى : {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}. لقد كان النبي (ص) المصداق الحقيقي لسمو الأخلاق ومحاسن الآداب، ولقد كان رسول الأخلاق يدعو إلى اللين والتسامح..
📙📙📙
(۱) مستدرك الوسائل ج :
۸ ص : ۴۵٢
تعليق