#رسول_الإنسانية
🔮🕊هذا أدبُ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم
📗الجزء الأول:
🌻أراد الله سبحانه وتعالى لدينه أن يُعَزّ، وأن يؤمن به كلّ الناس، فادّخر لذلك نبيّاً، علّمه بعلمه، وأدّبه بأدبه، ففاضت الرحمة من بين جنبيه، فكان صادقاً أميناً، رؤوفاً رحيماً، سهل الخُلُق، ليِّن الجانب، متحلِّياً بالفضائل والكمالات التي ينزع نحوها ويحنو إليها بنو البشر.
🕯في هذا المقال عرضٌ لنَزْرٍ يسيرٍ من سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كما جاءت على لسان سماحة الإمام السيد علي الخامنئيّ دام ظله.
☑️أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
يمكننا باختصار تقسيم أخلاق الرسول إلى: "الأخلاق الشخصيّة" باعتباره إنساناً و"الأخلاق الحكوميّة" باعتباره حاكماً.
1- الأخلاق الشخصيّة: والمراد بها الأخلاق والمزايا الشخصيّة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بصفة كونه حاكماً ووليّاً. نذكر منها:
أ- العفو والتسامح: جاء أنّ أحد الأعراب الذين اعتادوا العيش في الصحراء والذين لا معرفة لديهم عن المدنيّة وآداب المعاشرة والأخلاق المتداولة فيها، قَدِمَ المدينة ودخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بين أصحابه. طلب الأعرابيّ من الرسول شيئاً، فساعده صلى الله عليه وآله وسلم وأعطاه بعض المال والطعام واللباس، ثمّ سأله: هل أنت راضٍ؟ وهل أحسنتُ إليك؟ وهل هذا مقبول؟ فأجابه: أنتَ لم تنجز لي أيّ عمل، ولم تظهر أدنى محبّة، وما قدّمته ليس شيئاً يُذكر!!.
💥كان لهذا التعاطي الخشن مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وقعٌ مؤلمٌ وثقيلٌ في قلوب الأصحاب، فغضبوا، ونهض بعضهم وأرادوا توبيخ الأعرابي، إلّا أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رفض ذلك وطلب منهم الكفّ عنه.
🌻اصطحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأعرابيّ إلى منزله - والرسول لم يكن يمتلك الشيء الكثير، وإلّا كان بإمكانه أن يقدّم له أكثر من ذلك - وقدّم له أشياء أخرى، ثمّ قال له: "هل رضيت الآن؟ قال: نعم. وقد ظهر على هذا الرجل الرضى والخجل ممّا شاهده من إحسان وحُلمٍ عند الرسول".
💡توجّه إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: الكلام الذي قلتَه قبل قليل أمام أصحابي، جعل قلوبهم حاقدةً عليك وكارهةً لك. هل ترغب في أن نذهب إليهم وتحدّثهم بما قلته لي وتبيّن رضاك؟ قال: نعم، أنا جاهزٌ لذلك. فذهب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأعرابي إلى الأصحاب وبيّن لهم صلى الله عليه وآله وسلم أنّ هذا الأخ الأعرابيّ راضٍ عنّا، فتحدّث الأعرابيّ، مبيّناً رضاه وسروره وشكره للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما أظهره من محبّة له. تحدّث بذلك وذهب.
🕯فتوجّه الرسول إلى أصحابه مبيِّناً لهم أنّ مَثَل هذا الأعرابيّ كالناقة التي انفصلت عن القطيع وأخذت تركض في الصحراء، وأنتم حين تهجمون على الناقة لتمسكوها وتعيدوها إليّ، وتتوجّهون إليها من كلّ جانب، سوف يزداد خوفها وخشونتها؛ فيصبح الإمساك بها صعباً. وأنا لم أسمح لكم بزيادة خوف الأعرابي وابتعاده عنّا، بل توجّهت إليه بمحبّة وحنان وأعدته إلى جمعنا (1).
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ
🔮🕊هذا أدبُ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم
📗الجزء الأول:
🌻أراد الله سبحانه وتعالى لدينه أن يُعَزّ، وأن يؤمن به كلّ الناس، فادّخر لذلك نبيّاً، علّمه بعلمه، وأدّبه بأدبه، ففاضت الرحمة من بين جنبيه، فكان صادقاً أميناً، رؤوفاً رحيماً، سهل الخُلُق، ليِّن الجانب، متحلِّياً بالفضائل والكمالات التي ينزع نحوها ويحنو إليها بنو البشر.
🕯في هذا المقال عرضٌ لنَزْرٍ يسيرٍ من سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كما جاءت على لسان سماحة الإمام السيد علي الخامنئيّ دام ظله.
☑️أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
يمكننا باختصار تقسيم أخلاق الرسول إلى: "الأخلاق الشخصيّة" باعتباره إنساناً و"الأخلاق الحكوميّة" باعتباره حاكماً.
1- الأخلاق الشخصيّة: والمراد بها الأخلاق والمزايا الشخصيّة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بصفة كونه حاكماً ووليّاً. نذكر منها:
أ- العفو والتسامح: جاء أنّ أحد الأعراب الذين اعتادوا العيش في الصحراء والذين لا معرفة لديهم عن المدنيّة وآداب المعاشرة والأخلاق المتداولة فيها، قَدِمَ المدينة ودخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بين أصحابه. طلب الأعرابيّ من الرسول شيئاً، فساعده صلى الله عليه وآله وسلم وأعطاه بعض المال والطعام واللباس، ثمّ سأله: هل أنت راضٍ؟ وهل أحسنتُ إليك؟ وهل هذا مقبول؟ فأجابه: أنتَ لم تنجز لي أيّ عمل، ولم تظهر أدنى محبّة، وما قدّمته ليس شيئاً يُذكر!!.
💥كان لهذا التعاطي الخشن مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وقعٌ مؤلمٌ وثقيلٌ في قلوب الأصحاب، فغضبوا، ونهض بعضهم وأرادوا توبيخ الأعرابي، إلّا أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رفض ذلك وطلب منهم الكفّ عنه.
🌻اصطحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأعرابيّ إلى منزله - والرسول لم يكن يمتلك الشيء الكثير، وإلّا كان بإمكانه أن يقدّم له أكثر من ذلك - وقدّم له أشياء أخرى، ثمّ قال له: "هل رضيت الآن؟ قال: نعم. وقد ظهر على هذا الرجل الرضى والخجل ممّا شاهده من إحسان وحُلمٍ عند الرسول".
💡توجّه إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: الكلام الذي قلتَه قبل قليل أمام أصحابي، جعل قلوبهم حاقدةً عليك وكارهةً لك. هل ترغب في أن نذهب إليهم وتحدّثهم بما قلته لي وتبيّن رضاك؟ قال: نعم، أنا جاهزٌ لذلك. فذهب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأعرابي إلى الأصحاب وبيّن لهم صلى الله عليه وآله وسلم أنّ هذا الأخ الأعرابيّ راضٍ عنّا، فتحدّث الأعرابيّ، مبيّناً رضاه وسروره وشكره للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما أظهره من محبّة له. تحدّث بذلك وذهب.
🕯فتوجّه الرسول إلى أصحابه مبيِّناً لهم أنّ مَثَل هذا الأعرابيّ كالناقة التي انفصلت عن القطيع وأخذت تركض في الصحراء، وأنتم حين تهجمون على الناقة لتمسكوها وتعيدوها إليّ، وتتوجّهون إليها من كلّ جانب، سوف يزداد خوفها وخشونتها؛ فيصبح الإمساك بها صعباً. وأنا لم أسمح لكم بزيادة خوف الأعرابي وابتعاده عنّا، بل توجّهت إليه بمحبّة وحنان وأعدته إلى جمعنا (1).
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ
تعليق