إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الابتلاء لمصلحة الإنسان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الابتلاء لمصلحة الإنسان


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

    نحن عبيد الله، وإذا كنّا عبيد الله، فالله أعرف بما هو صالح لنا، وما هو فاسد. يقول الله تعالى:
    (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الأنبياء/ 23).

    نحن يضرّ بعضنا بعضاً نتيجة عقدة، أو نحاول أن نعبر عن ضعفنا بهذه الطريقة، لكن الله سبحانه وتعالى، هو الغني عن وجودنا، وعن الكون كلّه. يتصور الناس أنّ الله يريد أن ينتقم من فلان، أو يتضايق من فلان، يجب أن لا نفكر بهذه الصورة، لأنّ كلّ وجودنا لا يؤثر بمقدار ذرة على الله سبحانه وتعالى. من الأفضل أن نتذكّر هذه الآية، عندما ترى نفوسنا شيئاً ما. الآية تقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ) (فاطر/ 15-17)، فلا نتصور أنّ الله عندما يبتلي فإنّه يبتلي لمصلحته، وعندما ينعم فإنّه ينعم لمصلحته أيضاً. قد يكون الفقر خيراً لك، وقد يكون الغنى خيراً لك، (فَأَمَّا الإنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) (الفجر/ 15-20)، إنّ كلّ ما يحدّث هو اختبار يجب أن لا تعترض عليه، فإذا جاءك الشيطان وأنت في حالة سيِّئة، كأن تكون فجعت بفاجعة، أو فقدت عزيزاً، أو حلّت بك نكبة أو مشكلة، فاعتبر أنّ كلّ شيء هو من قِبَل الله سبحانه وتعالى. فالمرض لمصلحتك، والصحة لمصلحتك، والغنى لمصلحتك، فما دمت معترفاً بالله، وبأنّ الله لا يفعل شيئاً إلّا عن حكمة وعن مصلحة، فعليك أن تعترف بأنّه لا يفعل شيئاً عن حاجة أو عن هوى. فعلى أي أساس تعترض على الله؟

    إنّ هذا يأتي من نقص الإيمان، فمن تخطر بذهنه هذه الأفكار أو تظهر على لسانه يجب أن يداوي إيمانه، فكما إذا أحسست بحالة غير طبيعية في قلبك، أو حركة غير طبيعية في معدتك، فإنك تذهب للطبيب، كذلك، إذا أحسست بحركة غير طبيعية في إيمانك فإرجع إلى الطبيب أيضاً، إرجع إلى القرآن، ولمن يفهمون القرآن، حتى يتركز إيمانك.
    إنّ قلوبنا تشكك ولا ترتاب في أي شيء يتعلّق بك يا ربّ "وعلى قلوب اعترفت بإلهيّتك محقِّقة، وعلى جوارح سعت إلى أوطان تعبّدك طائعة". الجوارح هي الأعضاء، يقول: يا ربّ عندما تريد أن تعذِّبني، فستعذب يدي ورجلي وصدري وظهري وكلّ أعضائي تلك كانت تتحرّك في ما تحبّه وترتضيه من العبادات، فكيف تعذِّب اليد أو الرجل، التي تحرّكت في عبادتك وطاعتك؟
    المآخذ من الموسوعة الاسلامية

  • #2
    وفقكم الله واحسن اليكم وانار قلبكم بالايمان وطاعة الرحمن اختنا الفاضله\عطر الولايه\​ودمتم بحفظ الله ورعايته

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم

      حياكم الله تعالي نسأل الله أن الله يوفقكم ويقضي حوائجكم وغفر ذنوبكم ورزقنا واياكم الجنان مع الانبياء والشهداء والصالحين

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه مشاهدة المشاركة
        فما دمت معترفاً بالله، وبأنّ الله لا يفعل شيئاً إلّا عن حكمة وعن مصلحة، فعليك أن تعترف بأنّه لا يفعل شيئاً عن حاجة أو عن هوى. فعلى أي أساس تعترض على الله؟

        إنّ هذا يأتي من نقص الإيمان، فمن تخطر بذهنه هذه الأفكار أو تظهر على لسانه يجب أن يداوي إيمانه

        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم


        ضعف الإيمان يرافقه صفات سلبية تظهر جلية في حياة الإنسان العملية ومن أهمها فقد الثقة بالله الذي يحرمه من التوكل والاعتماد عليه من منطلق أن كل شيء بيد الله وهو الذي يصرف الأمور ويقدرها والخيرة تكون دائما فيما اختاره سبحانه وتعالى فهو أعرف بخلقه وما هو خير لهم وما هو خلاف ذلك
        مما يجعل ذلك الإنسان الضعيف الإيمان دائم الجزع كثير الشكوى حتى لأتفه مشكلة تواجه وأبسط محنة وأقل ابتلاء

        وأفضل دواء يقوي الإيمان ويثبته في القلب المحافظة على الصلاة بأصولها والدعاء بقلب سليم والانفاق مما نحب في سبيل الله فهي كما الماء الجاري وبالذات إن صفا منبعه الذي يغسل النفس ويطهر القلب ويحيي الروح ويمهد السبيل إلى رضا الله سبحانه وتعالى


        أخيتي العزيزة عطر الولاية
        شكرا جزيلا لك ولهذا الطرح الرائع القيم
        أحسن الله إليك ورفع شأنك وأعلى قدرك وثبت قلبك على حبه وحب نبيه وآله الأطهار
        وجزاك خير الجزاء ورزقك خير الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب
        وحفظك ورعاك ووفقك لكل خير

        دمت بخير وعافية


        احترامي وتقديري


        أيها الساقي لماء الحياة...
        متى نراك..؟



        تعليق


        • #5
          جميل جداً
          موضوع هادف أحسنتم كثيراً وكتب الله لكم التوفيق

          تعليق


          • #6
            ومن مظاهر ضعف الإيمان: التعلق بالدنيا، والشغف بها، والاسترواح إليها، فيتعلق القلب بالدنيا إلى درجة أن يحس بالألم إذا فاته شيء من حظوظها كالمال والجاه والمنصب والمسكن، ويعتبر نفسه سيئ الحظ، ويحس بألم أكثر إذا رأى أخاه المسلم قد نال بعض ما فاته هو من حظوظ الدنيا. احسنتي اختي الفاضله موضوع قيم ومفيد

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم


              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم


              حياكم الله وحفظكم من شر


              وفقكم الله وأنار قلوبكم بالإخلاص في حب الله عز وجل و أهل البيت عليهم السلام ..

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X